الذكرى 19 لاختطاف واغتيال عبد الله موناصير: موناصير… اهتداء ببوصلتك نواصل الكفاح

سياسة31 مايو، 2016

 

 للتحميل: قبل 19 سنة

قبل 19 سنة، يوم 31 مايو 1997، تم العثور على عبد الله موناصير جثة طافية بالبحر قرب ميناء أكادير، بعد اختطافه بايت ملول يوم 27 مايو، في سياق تعقب مخابراتي كثيف. لم يكن إلقاء الجثة هناك سوى محاولة من جلاوزة النظام لتمويه جريمة اغتيال سياسي. اختطف المناضل عبد الله موناصير من قبل أجهزة مخابرات الدولة المغربية في سياق بروزه وجها  علانيا ميدانيا لحلقات سياسية ماركسية ثورية تخطو خطواتها الأولى في العمل الجماهيري، لاسيما النقابي العمالي.

وقد حاول البوليس ثني عائلة موناصير ورفاقه عن الاتهام المباشر للدولة المغربية بتحرير محاضر استنطاق لهم حول الموضوع، وتعرضت التعبئة الشعبية لفضح جريمة الاغتيال السياسي للقمع، ولم يساعد على نجاحها وانتزاع المتهمين ظلما بالقتل من مخالب جهاز القمع والظلم غير التحرك القوي لبحارة الصيد الساحلي عبر نقابتهم المناضلة.

ولما انكب النظام على مناورة “الإنصاف والمصالحة” الرامية إلى تبييض صفحته الحافلة بالجرائم بحق الشعب الكادح ومناضليه، امتنعت عائلة الشهيد ورفاقه عن أي تعامل مع “هيئة الإنصاف والمصالحة” فاضحين مراميها السياسية، وتجلت صحة الموقف بالنتائج التي انتهت إليها تلك المناورة التي لم تكشف حقيقة جرائم النظام حتى الأكثر شهرة عالميا.

مات عبد الله موناصير مناضلا من أجل التحرر من الدكتاتورية، ومن أجل مجتمع المساواة، المجتمع الاشتراكي. وسيظل نموذج الشاب البروليتاري العصامي المُجِـد من أجل بناء أدوات النضال الطبقي، نقابة وحزبا، ونموذج المكافح المنخرط في جبهات النضال على تنوعها، العمل الثقافي، تنظيم كادحي السكن غير اللائق، التضامن مع المعطلين، ونضال النساء من أجل تحررهن، مسلحا في هذا كله بسلاح النقد وبنقد السلاح.

إن أوضاع القهر والقمع الطبقيين التي ناضل للثورة ضدها عبد الله موناصير، والمهام إزاءها، لا تزال قائمة، لذا سنواصل الكفاح على هدي خطه النضالي، مستندين إلى رصيد الخبرة المتراكم مذاك، منفتحين على القوى الفتية، وبمقدمتها العمالية، التواقة إلى التحرر من كل صنوف الاضطهاد.

نضالنا مستمر من أجل الأهداف ذاتها، وبالوسائل والسبل ذاتها. لا خلاص لكادحي المغرب خارج بناء تنظيمات النضال العمالي والشعبي، وجمع طليعتها الواعية الأشد كفاحية في حزب عمالي اشتراكي.

فعهدا لعبد الله موناصير، وكل أبطال نضال الشعب الكادح، على مواصلة الكفاح حتى النصر.

 تيار المناضل-ة، 31 مايو 2016

قبل 19 سنة

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا