تضامُننا مع نضالات الأساتذة –ات المفروض عليهم-ن التعاقد دفاعا عن الحريات النقابية

بيانات15 أكتوبر، 2021

نسخة للطباعة تحميل

واجهت الدولة الإنزال الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد بالقمع يوم 14 أكتوبر 2021، واعتُقل 16 أستاذا جرت إضافتهم إلى مجموعة 33 المتابَعة منذ أبريل 2021.
تَحدّث تنسيقية أساتذة التعاقد المفروض تحذير “رئيس حكومة الواجهة” بأن “الوقت ليس وقت إضراب” ونفذت برنامجا نضاليا تتضمن محطته الأولى خمسة أيام إضراب يتخللها إنزال وطني احتجاجي مركز بالرباط يومي 14 و15 أكتوبر.
بذلك تستمر التنسيقية الوطنية وحيدة في ساحة النضال الاجتماعي في مواجهة سياسة مضمونها تفكيك ما تبقى من عمومية ومجانية التعليم والقضاء على ما تبقى من عمومية التوظيف وطابعه القار، مع سياسة قمعية لوأد أي صوت رافض لهذه السياسات، أو ما أطلق عليه “التقرير العام للجنة النموذج التنموي الجديد”: “عقليات مقاومة التغيير”.
إن القمع الذي وُوجِهت به نضالات أساتذة التعاقد المفروض وجهٌ من أوجُه الكبت السياسي والقمع البوليسي الذي أعدَّت الدولة ترسانته القانونية والتشريعية منذ أكثر من عقدين. ويشمل القمع النقابيين- ات والصحفيين- ات ومناضلين- ات الحركَات الشعبية بالقرى والهوامش وحركات النضال ضد البطالة والطلاب- ات… إلخ.
إن هذا اللفيف من المستهدَفين- ات بالقمع هو وحده القادر بوحدة نضاله وصموده على ضمان الحق في الإضراب والاحتجاج وعبره رد تعديات الدولة على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

من مسؤوليتانا جميعا، بالنقابات العمالية، وكافة هيئات النضال، وعي حقيقة الطور الجديد من الحرب الطبقية الذي  يبدأ مع تجديد مؤسسات النظام، ونعمل بالتالي وفق ما يقتضيه تصعيد الهجوم من قطع مع ما يسمى “الشراكة الاجتماعية” التي ليست سوى إشراكا في الإضرار بالطبقة العاملة وكافة المضطهدين والمضطهدات.

إن شعار الساعة هو وحدة الصف لصون ما تبقى من مكاسب، وصد مخططات التخريب الاجتماعي الذي ترفع حكومة الواجهة لواءه عاليا، والنضال من أجل تحسين ظروف العمل،  بما يقوى المقدرة النضالية على طريق تغيير شامل وعميق يسقط نظام الاستغلال والاستبداد، ويتيح للجماهير الشعبية تلبية حاجاتها الأساسية في ظل نظام اقتصادي مسيرا ذاتيا على أساس التملك الاجتماعي للاقتصاد ومجمل الثروة.

كل التضامن مع نضالات الأساتذة- ات المفروض عليهم التعاقد
لنناضل من أجل إطلاق السراح وإسقاط المتابعات في حق الأساتذة وكل معتقلي الرأي ومعقلي النضال العمالي والشعبي.
تيارالمناضل-ة
15 أكتوبر 2021

شارك المقالة

اقرأ أيضا