نعي: فرانسوا شينيه François Chesnais ، أحد الوجوه الرئيسة للاقتصاد الماركسي الأوربي

بلا حدود30 أكتوبر، 2022

بقلم دانيال ألباراسين DANIEL ALBARRACÍN

غادرنا فرانسوا شينيه في شهر أكتوبر 2022 هذا، يوم الجمعة 28 وصل الخبر المفجع من فرنسا حيث توفي  شينيه في مستشفى تنون في باريس عن عمر 86 سنة.

كان شينيه أحد الاقتصاديين الماركسيين البارزين في أوربا، بإنتاج فكري مديد وغزير، مقدما تحليلا نقديا، بصرامة علمية، مفعما بروح التزام، حرا  وألمعيا.

بين 1962 و1992 كان شينيه اقتصاديا رئيسا في منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديين. وكان مدرسا في جامعة باريس الثامنة وعضوا بالمجلس العلمي لجمعية أطاك فرنسا.

وكان عضوا في حزب مناهضة الرأسمالية الجديد منذ تأسيسه في العام 2009، وعضوا بلجنته الاقتصادية.  كان من قبل عضوا بالمنظمة الشيوعية الأممية اللامبرتية، ثم في الحزب الشيوعي الأممي ومجموعة سان جوست (الكفاح من أجل الاشتراكية – اللجنة من أجل بناء حزب العمال الثوري).

تتناول أعماله الفكرية دينامية نظام التراكم، (وهو مصطلح مقتبس من مدرسة الضبط الفرنسية)، الخاضع لسيروررة أمولة لصالح القطاع المرتبط بالمالية، هذا الذي يدفع قدما منطق رأس المال الذي يتحكم فيه قطاعه الريعي.

كان خبيرا في مجال التكنولوجيا والمالية و العولمة، شاطر الرأي مع اللامع ميشال هوسون و مع الاقتصادي البرتغالي البارز فرانسيسكو لوسا ، بأن  الإنتاجية راكدة رغم الابتكارات المفترض وجودها. فدافع عن فكرة ان التراكم الرأسمالي قد يفتح بصعوبة دورة انتشارية، أولا بسبب وزن الرأسمال الريعي ثم بسبب نقص حفز النموذج التكنولوجي، ما يدفع صوب تكثيف الاستغلال، كمخرج يراهن عليه رأس المال.  كما كان أحد مواضيع دراسته صناعة التسلح.

تعاون مع العديد من المجلات الماركسية منها “كاري روج” والمجلة النظرية للرابطة الشيوعية الثورية «كريتيك كومينيست”. كان من قبل عضوا في مجموعة كورنليوس  كاستورياديس  التي نشرت مجلة “اشتراكية او همجية”،  كما كتب مقالات اقتصادية تلقينية في مجلة  أطاك.

أتيحت لنا فرصة لقائه مرارا في أثناء مشاركته في الندوات الاقتصادية التي تنظمها مدرسة التكوين الخاصة بالأممية الرابعة في امستردام او مشاركته كمدعو في أيام الاقتصاد النقدي في اسبانيا.

سينقصنا، فلنستمر في التعلم واستخلاص الدروس من موروثه ومواصلة معركته.  تواصل القضايا التي اهتم بها، ومنهجه، وتحاليله، الهامنا كي نتمكن كما كان يقول ميغال روميرو من التفكير بأنفسنا.

المصدر

ترجمة المناضل-ة

 

 

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا