تقرير إخباري عن نجاح المسيرة العمالية التضامنية يوم 31 مايو 2015، واستمرار اعتصام عاملات مصبرات ضحى (بيشا) بايت ملول

لجنة التضامن- اكادير الكبير

تقرير إخباري عن نجاح المسيرة العمالية التضامنية يوم 31 مايو 2015، واستمرار اعتصام عاملات مصبرات ضحى (بيشا) بايت ملول

بعد أسبوع، يستكمل النزاع الاجتماعي المستمر بمعمل مصبرات بطريق القليعة بايت ملول ضحى شهره الثالث.
فقد بدأ إضراب العاملات والعمال، دفاعا عن الحق النقابي، يوم 16 مارس 2015. ومعه تستمر مأساة ما يناهز 700 عائلة عمالية باتت على حين غرة بلا خبز، و لا أدنى دخل، مع ما ينجم عن ذلك من معاناة : عدم أداء واجب كراء السكن، مصاعب جمة مع البقال، توقف أداء مستحقات ديون مختلفة اضطر إليها قسم كبير من الشغيلة، …
ورغم الطابع الصارخ لانتهاك قانون الشغل، ورغم كل التنديد والجهد الإعلامي لفضح هذا الخرق، تواصل الأطراف المسؤولة عنها صمتها. فلا عمالة انزكان ايت ملول، و لا تفتيشية الشغل، ردت على الاتهامات الموجهة إليهما بغض الطرف عن خرق القانون، بعدم الالتزام بما ينص عليه ظهير صلاحيات العامل (ظهير 15 فبراير1977)، فيما يخص عامل انزكان، و الإخلال بالمادتين 530 و539 من مدونة الشغل، فيما يخص مفتش الشغل، حيث لم يصدر على أي من الجهتين المسؤولتين اي بيان حقيقة. وهذا بحد ذاته اعتراف بواقع الأمر، وبمسؤوليتهما الفعلية في تشريد 700 أسرة عمالية.
وقد بدأ شهر مايو 2015 بتنظيم احتجاج أمام المعمل من قبل نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل شهد حضور قطاعات عمالية أخرى ومتضامنين من هيئات أخرى نقابية وسياسية وجمعوية، وانتهى بتنظيم مسيرة تضامنية يوم 31 مايو، ضمن المسيرات التي قررتها ثلاث نقابات على صعيد وطني. وقد شارك في هذه المسيرة ، من ساحة طاكسيات قرب قنطرة وادي سوس إلى معمل مصبرات ضحى، علاوة على عمال وعاملات ضحى العديد من عمال القطاعات الأخرى و المتضامنين. وكانت هذه المسيرة فرصة إضافية لفضح الجريمة المرتكبة في حق زهاء 700 عاملة. و قد سارت الحشود المتظاهرة في نظام وانضباط نضالي، ما يدل على ان المبررات المألوفة من جانب السلطة لمنع المسيرات العمالية مجرد ذرائع كاذبة لإلغاء حرية التظاهر.
وقد واصلت العاملات اعتصامهن رغم غياب آذان صاغية، وابدين إصرارا لا يلين على الصمود حتى تحقيق مطالبهن.
كما يتواصل إصرار رب العمل و السلطة على تشديد العدوان بالامتناع عن إيجاد حل لنزاع اجتماعي طال ثلاثة أشهر.
إن استمرار العدوان، و استمرار صمود الشغلية، يستتبعان وجوب استمرار التضامن، وسيستمر.لهذا يتعين على كل الهيئات السياسية و الحقوقية و النقابية و الجمعوية التي بادرت الى العمل ضمن لجنة التضامن- أكادير الكبير، أن تفعل بدرجة أقوى التزامها بالتضامن مع العمال و العاملات و 700 أسرة عمالية

النصر لعاملات و عمال مصبرات ضحى
عاش التضامن العمالي
7 يونيو 2015

شارك المقالة

اقرأ أيضا