وفاة  مناضل اممي، الرفيق فرانسوا فيركامن

بلا حدود16 يونيو، 2015

 

 

 توفي اليوم 16 يونيو 2015  الرفيق فرانسوا فيركامن.

كان فرانسوا مريضا منذ سنوات، وخاضعا للعلاج  بمؤسسة طبية منذ بضعة أشهر. انطفأ بهدوء، بحضور رفيقته لين، ومحاطا بمحبة أقاربه.

كانت الحياة السياسية الواعية لفرانسوا مكرسة كاملةً للنضال من أجل تحرر المستغلين/ات و المضطهدين/ات.

ولد في أسرة عمال موانئ، وانتسب فتيا جدا إلى الماركسية الثورية وإلى الأممية الرابعة.  وبفعل معرفته العميقة للطبقة العاملة، وثقافته التاريخية الزاخرة، ورؤيته الإستراتيجية، فرض نفسه بسرعة قائدا بالمقدمة، في بلجيكا أولا ثم في أوربا.

وفي فرع الأممية الرابعة البلجيكي، برز فرانسوا بوجه خاص بتحليله الدقيق لمكامن قوة الحركة  النقابية ونقاط ضعفها، لاسيما ما كان يسميه “الاصلاحية المعارضة” في الفيدرالية العامة لعمال بلجيكا FGTB. وكثيرون هم النقابيون الذين استفادوا من توضيحاته البسيطة دون تبسيطية فجة و التربوية دون أبوية.

وفي الأممية الرابعة، شارك فيركامن، مع بيار روسيه، في تأسيس المعهد الدولي للبحث والتكوين IIRF في امستردام، حيث طور معرفته للثورة الروسية و لفكر لينين، حيث كان معجبا كبيرا بهذا الأخير.

وفي أثناء سنواته النشيطة الأخيرة، كرس فرانسوا كل قواه وذكاءه في تحليل “الشكل الأولي للدولة المستبدة الأوربية”، و لبناء  اليسار الأوربي المناهض للرأسمالية  GACE. ومسافرا باستمرار إلى ربوع القارة، كان يربط الصلات بين حزب إعادة البناء الشيوعية الايطالي و الحزب الاشتراكي السكتلندي والتحالف  الأحمر-الاخضر في الدانمارك وكتلة اليسار البرتغالية والرابطة الشيوعية الثورية  الفرنسية، بوجه خاص.

 وفي العام 2005، أسهم بقوة في تنظيم ندوة في ذكرى  أبيه الروحي، ارنست ماندل، بعد عشر سنوات من وفاته.

 تبقى لمن عرفوه ذكرى رجل ودي وخدوم ومخلص كليا لقضية التحرر، محتقرا غاية الاحتقار الأمجاد ومن يسعون إليها.

كان فرانسوا مساجلا مريعا، لا يلين، لكنه لا يغادر  أبدا في النقاشات ساحة الأفكار  التي كرس لها حياته.

 

النضال مستمر، و الرفيق فرانسوا باق في قلوبنا

عن موقع الرابطة الشيوعية الثورية بلجيكا

====

 باسم مناضلي تيار المناضل-ة، ومناضلاته،  نعبر عن تعازينا الحارة لأسرة رفيقنا ولكافة رفاق الفرع البلجيكي.

شارك المقالة

اقرأ أيضا