عن سلامه كيله، المناضل والمثقف العضوي

الكلمة التي القاها الرفيق كميل داغر في ندوة مساء، 17 يناير 2019، في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، عن الرفيق الراحل سلامه كيله.
……………………………………………………………………………………

في ربيع العام 2012، اعتقلت المخابرات السورية سلامه كيله، للمرة الثانية، بعد أن كانت اعتقلته في المرة الاولى في العام 1992، وابقته آنذاك في زنازينها ثماني سنوات، عانى خلالها، كغيره من المناضلين الثوريين، والديمقراطيين، ابشع صنوف التعذيب. وهو الامر الذي أدى إلى إصابته بالسرطان، بعد مرور فترة وجيزة، تقريباً، على الإفراج عنه، بنتيجة ظروف سجون طغيان النظام القائم في دمشق، منذ خريف العام 1970. وقد نجح اصدقاء سلامه في الاستحصال على دعم المنظمة العالمية لحقوق الإنسان التي اقنعت السلطات الفرنسية بتأمين العلاج له في مستشفياتها، وذلك مرتين، إذ بعد شفائه، في مرحلة أولى، عاد فانتكس بعد سنوات قلائل، ليستقبله المشفى الباريسي نفسه الذي كان عالجه في المرة الأولى. وهو ما سأعود إليه بعد قليل.
ولكن، بحسب العديد من الأصدقاء والرفاق الذين عرفوا القهر البشع لسجون حافظ الأسد، في العقود الثلاثة الاخيرة من القرن الفائت، ثم عادوا ليعيشوا في غياهب سجون وريثه السياسي، بشار، ولا سيما بعد بدء الانتفاضة السورية، في العام 2011، يؤكدون ان تجربتهم في هذه الأخيرة أكثر إجراماً ووحشية بكثير من التجارب التي عاشوها في زنازين أبيه. حتى أن احدهم، وكان امضى 16 سنة، متنقلاً بين سجون حافظ الاسد، ومن ضمنها سجن تدمر المفرط في البشاعة، ليعود فيدخل سجون بشار، في العام 2015، لأشهر قلائل وحسب، يعتبر أن الأشهر تلك أفظع بما لا يقاس من تجربة السنين الست عشرة التي امضاها في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين! وسلامه عاش هو الآخر هذه التجربة، في العام 2012، قبل ان يفرج عنه الجلاد الحالي، ويطرده من سوريا، التي أمضى فيها اكثر من ثلاثين عاماً، بين العامين 1981 و2012.
يقول الرفيق الراحل سلامه كيله، في وصفه لاهوال تجربته الثانية، أنه بعد أن قررت السلطات السورية طرده، بسبب الحملة العالمية التي طالبت بإطلاق سراحه، أرسلته إلى أحد المشافي الدمشقية، بهدف إمضائه فترة كافية تخف فيها آثار التعذيب التي كانت بادية على جسده الناحل. في هذا المشفى، كان المعتقلون، المعرضون إلى ما يشبه المجاعة، يُربَطون إلى أسِرَّتهم، ويُمنعون من مغادرتها ولو لدخول الحمام. كان عليهم جميعاً، وسلامه من بينهم، ان يقضوا حاجاتهم تحتهم. ولكُمْ ان تتخيلوا أي جحيم كان يشكل ذلك بالنسبة إليهم. وهو الجحيم الذي جعل رفيقنا الراحل يصاب مجدداً بالسرطان في العام 2017، علماً بأن ذلك تلازم مع رفض المشافي الفرنسية استقباله هذه المرة ، ورفض السلطات الفرنسية إعطاءه تأشيرة دخول إلى فرنسا، فاضطر لتسليم نفسه لمشافي عمان التي لم تفلح في إنقاذه، ودفعت به إلى مصيرٍ حزين.

ايها الصديقات والاصدقاء
تعود معرفتي الأولى بالرفيق سلامه إلى نهايات ثمانينيات القرن الماضي. جاء إليَّ في بيروت وتحادثنا طويلاً في اهتماماته، آنذاك، وكانت تتلخص بضرورة بناء حركة ثورية عربية شاملة. وكان هذا همّاً اساسياً لديَّ، ولدى رفاق ورفيقات رائعين آخرين، منذ السنوات الأولى لحياتي السياسية، في سبعينيات القرن المشار إليه. واتفقنا على التلاقي مجدداً، كلما سنحت الفرصة، لاجل إنضاج عمل مشترك فيما بيننا، ضمن هذا المنظور. ولكن سرعان ما ألقى عسسُ الاسد الأب القبضَ على سلامه، ليبقى في زنازينهم حتى وفاة الطاغية المذكور.
وقد تلاقينا مراراً كثيرة، بعد ذلك، وإن لم يكن حوارنا الطويل والمديد أفضى إلى انضواء في عمل تنظيمي مشترك، بسبب بعض الخلافات النظرية الأساسية، ولا سيما في ما يتعلق بمفهوم الثورة الدائمة، الذي جاء به ماركس في الأساس، وعاد وطوَّره ليون تروتسكي، فيما بعد. هذا مع العلم اننا غالباً ما وجدنا بيننا انسجاماً عميقاً في ما يتعلق بالمهام العملية، ورؤيتنا كلينا لقضية راهنية الثورة. وفي هذا المجال، يجب الاعتراف بأن سلامه كان سبّاقاً في استشعار الرياح الاولى للهبة الثورية التي ستبدأ في اواخر العام 2010 في تونس، لتندفع إثرئذ في معظم اصقاع المنطقة العربية – المغاربية. لا بل كان ربما الاول في توقع اندفاع هذه الاخيرة في سوريا بالذات، وذلك قبل حوالى السنتين من بدئها هناك.. وإنْ أخطأ إلى هذا الحد او ذاك في تعيين التاريخ الدقيق لانفجارها، وبدا لي ولرفاق آخرين عديدين مستعجلاً أكثر بكثير من الواقعَيْن الذاتي والموضوعي..فهو بدأ منذ العام 2009 يستشرف اندلاعها، بين اللحظة والاخرى، فيما هي ستنتظر إلى حين بدء السيرورة الشاملة المندفعة من تونس.
هذا وبين خروجه من المعتقل في العام 2000، ودخوله إليه مرة ثانية في العام 2012، كان سلامه قد شارك عملياً في معظم أشكال المعارضة السورية، وعرف نشاطات على هذا القدر أو ذاك من التنظيم، سواء في حالات واسعة نسبياً، كما الحال مع الحركة الجبهوية التي أطلقت “إعلان دمشق”، أو مع انتظامٍ عملي في عمل أقل اتساعاً ، كذلك الذي تمثل في الحركة المناهضة للعولمة، التي أصدرت لبعض الوقت نشرة فكرية وسياسية اسمها “البديل”. وقد تصاعد هذا المنحى بعد بدء ما كان يرى فيه أكثر من انتفاضة، لا بل ثورة فعلية، فلعب دوراً اساسياً في الوصل بين مجموعات يسارية ثورية صغيرة الحجم راحت تصدر هي الاخرى نشرة خاصة بها تدعو لإنضاج برنامجٍ واضح ودقيق للثورة السورية، وتعمل على توزيعها قدر الإمكان. وحين دخل رجال المخابرات بيته في العام 2012، وجدوا بعض اعدادها وقبضوا عليه بهذه الحجة، معتبرين انه بين مصدريها، وحتى كاتبي نصوصها.

المثقف العضوي
في غضون كل تلك السنوات، وسواء قبل اعتقاله الأول أو بعده، وفي حين كان سلامه يدعو إلى الفكرة الأساسية التي تشغل باله، فكرة الحركة الثورية الماركسية العربية، او ما سماه في احد كتبه” الحزب الجديد”، انكبَّ كثيراً وبكل ما أوتي من قدرة وقوة على القراءة والكتابة. أصدر عشرات الكتب التي كان يقصد من ورائها الاضطلاع بدور تربوي وتثقيفي شامل، بما يساهم في إيصال أكبر قدر من شحنات الوعي إلى القوى الطبقية القادرة على تفجير الثورة العربية الشاملة، وإعادة توحيد المنطقة على قاعدة المنظور التحرري الاشتراكي، وذلك في إطار برنامجٍ يستلهم فكر الطبقة العاملة، معتبراً أن من بين أهم موضوعات هذا البرنامج إيجاد حل ثوري ديمقراطي للقضية الفلسطينية، بعيداً من منظور الدولتين الذي انتقده بعنف، ولصالح فكرة الدولة الديمقراطية العلمانية الفلسطينية الموحدة.
وبين اهم تلك الكتب والكتيبات يمكن ذكر ما يلي: 
• نقد الحزب؛ الثورة ومشكلات التنظيم؛ نقد التجربة التنظيمية الراهنة؛ حول الأيديولوجيا والتنظيم؛ التراث والمستقبل؛ العرب ومسألة الأمة؛ نقد الماركسية الرائجة؛ إشكالية الحركة القومية العربية، محاولة توضيح؛ الإمبريالية ونهب العالم؛ مقدمة عن ملكية الأرض في الإسلام؛ فوضى الأفكار؛ المادية والمثالية في الماركسية-مناقشة لفكر ملتبس؛ الاشتراكية أو البربرية؛ أطروحات من اجل ماركسية مناضلة؛ عصر الإمبراطورية الجديدة؛ التطوّر المحتجز: الماركسية وإختيارات التطور الاقتصادي الاجتماعي؛ مشكلات الماركسية في الوطن العربي؛ العولمة الراهنة: آليات إعادة إنتاج النمط الرأسمالي؛ الأبعاد المستقبلية: المشروع الصهيوني والمسألة الفلسطينية؛ من هيغل إلى ماركس: موضوعات حول الجدل (ج1)؛ إشكالية الحركة القومية العربية (طبعة موسعة)؛
هذا عدا الكتب والمقالات التي صدرت له في السنوات الأخيرة، وهي في معظمها تنْصَبُّ على الثورات العربية، ومن بينها بوجه اخص الثورة السورية، بما هي ثورة شعب لا بد من ان تتأجج في أي لحظة، من جديد، متغلبة على كل مساعي قوى الثورة المضادة اليمينية الإسلامية المتحجرة، من جهة، والليبرالية البرجوازية، من جهة أخرى، وكل محاولات القوى الإقليمية والعالمية المعادية، ضربَ هذه الثورة، وإجهاضها، بصورة او بأخرى.
لقد كان سلامه يمثل بصورة عميقة ما وصفه المفكر الماركسي الإيطالي الكبير، انطونيو غرامشي، بالمثقف العضوي، معرفاً إياه على الشكل التالي:
“ان كل فئة (طبقة) اجتماعية ترى النور في بادئ الأمر على أرض وظيفة أساسية في عالم الإنتاج الاقتصادي فتخلق عضوياً، في نفس الوقت الذي ترى فيه النور، شريحة أو عدة شرائح من المثقفين الذين يزودونها بتجانسها، وبوعي وظيفتها الخاصة، لا في المضمار الاقتصادي فحسب، وإنما في المضمار السياسي والاجتماعي أيضاً. هَؤُلاء المثقفون المرتبطون بظهور طبقة اجتماعية أساسية هم المثقفون العضويون، وتكمن وظيفتهم في تكوين تجانس فكري للطبقة الاجتماعية التي يمثلونها، لا في قدرتهم على تشكيل تصور للعالم خاص بتلك الفئة، وفي نقدهم كل الأيديولوجيات السابقة لظهور تلك الطبقة”.
وهو، أي غرامشي، يرى أيضا أن للمثقفين استقلالهم النسبي عن الطبقة التي يرتبطون بها، فالمثقف العضوي ليس انعكاسا للطبقة الاجتماعية بل يعود استقلاله الذاتي الى وظائفه كمنظمٍ ومربٍّ، ومحققٍ لتجانس الوعي الحقيقي. وهذا ما حاول سلامه القيام به في نشاطه الذي لم يكن يهدأ، على شتى المستويات. فهو حين يترك القراءة والكتابة، مؤقتاً، يكون متنقلاً بين البلدان العربية والمغاربية المختلفة، في ايام الانتفاضات، كما في الأيام العادية، حيث يلتقي بالناس العاديين، كما بمن يمكن اعتبارهم كوادر للحراك اليساري، والديمقراطي الثوري.
وقبل ان أختم مداخلتي هذه، أود توضيح مسألة بالغة الاهمية، في نظر سلامه، وفي اهتماماته الكبرى، هي التي ظهرت في تركيزي بادئ ذي بدء على علاقة الرفيق المحتفى بتكريمه اليوم بقضية الاعتقال والمعتقلات. فلقد رأى سلامه في مسألة الاستبداد كما يظهر من خلال خنق انفاس شعوب المنطقة، ولا سيما انفاس من يمكن اعتبارهم النخبة القادرة على التوجيه والقيادة، عائقاً جوهرياً في وجه عملية التحرر وسيرورة التغيير الثوري. وهو مُحِق في هذا التحليل. اكثر من ذلك ، لقد كان بين مقالاته الاخيرة قبل وفاته بأسابيع قليلة مقالٌ بعنوان ” مجزرة في السجن”، عن السجون السورية، واعمال التعذيب والإبادة الوحشية فيها. وبين ما يقوله فيه:
” على الرغم من أن “قيصر” سرَّب آلاف الصور لأحد عشر ألف معتقل قتلوا في السجون، إلا أن ردود الفعل كانت باهتة. والآن يُبْلِغ النظام عن آلاف المعتقلين الذين “ماتوا نتيجة أزمة قلبية”، بجرأةٍ لا مثيل لها وكذب مفضوح. وبذلك يؤكّد الجريمة التي اقترفها بلا تردّد، وهي جريمة إبادة جماعية لعشرات آلاف المعتقلين، وربما مئات الآلاف. وقد ذكّرتني صور قيصر بما شاهدت، حين نُقِلتُ من فرع المخابرات الجوية إلى مشفى 601، حيث لفت انتباهي، وأنا أنظر من شقّ في الغطاء الذي يُحكم إغلاق عيوني، شابان ذكّراني بأشكال جَوعى أفريقيا، حيث “جلد وعظم”، حتى القلب كان يبدو ظاهراً. ظننت حينها أن هذا هو وضعهما قبل الاعتقال. مات واحد منهما وأنا هناك، وكان يتم نقل الآخر إلى الانعاش، بين الفينة والأخرى، وأظنه توفي فيما بعد. حين شاهدت صور “قيصر” فهمت الحالة، حيث إنه عدا الضرب المستمر (كنا نتعرَّض للضرب بالكابلات، وبعصي كهربائية، والضرب أقسى في الفروع الأمنية)، كان الأكل محدوداً، حيث الكمية قليلة جداً، وهي في الغالب برغل أو أرز ومرق. بالتالي، لم تكن تفي لعيش، بعد زمن من الاعتقال. كان التجويع من آليات القتل في السجون، وكانت هذه ذات فاعلية، على الرغم من وجود حالات كثيرة من القتل تحت التعذيب، أو بأحكام قاسية. وواضح أن النظام كان يتقصّد ذلك، لأنه يريد التخلص من شبابٍ كثيرين شاركوا في الثورة. ما يعلنه النظام من أسماء هو لشبابٍ جرى اعتقالهم في الفترة الأولى من الثورة، أي قبل التسلّح، ومن شباب شاركوا في النشاط السلمي (مثال داريا واضح هنا، حيث كانت الأكثر سلمية، والشباب الذين أُعلن عن وفاتهم كانوا من الداعين إلى السلمية). ويبدو واضحاً أن هؤلاء الشباب كانوا أكثر خطراً على النظام ممن حملوا السلاح فيما بعد، لأن النظام اعتبر نفسه قادراً على هزيمة المسلحين، والتحريض عليهم، وتلويث نشاطهم، لكنه عاجز عن مواجهة شبابٍ يتظاهرون سلمياً، ومصممين على التظاهر السلمي، خياراً للثورة السورية. ما يُنشر اليوم من أسماء هو لهؤلاء الشباب الذين كانت حيويتهم وجرأتهم وتصميمهم تثير الخوف لدى النظام، ولهذا قرَّر أن ينتهي منهم، معتقلين ثم موتى. كان أشدّ قسوة ووحشية تجاه هؤلاء، وها هو يُعلن قوائم موتهم. ومن يدقق في القوائم لن يجد بين هؤلاء “إرهابياً”، لا من “داعش”، ولا من جبهة النصرة، ولا حتى من جيش الإسلام وأحرار الشام، وكل هذه المجموعات التي لبست طربوش الدين، وأرادت إقامة “دولة إسلامية”. لم يكن النظام يريد هؤلاء، ولم يكن معنياً لا باعتقالهم ولا بقتلهم، بل كان ينقلهم بالباصات الخضراء من منطقةٍ يريد تدميرها الى أخرى يريد أيضاً تدميرها، فقد أراد قتل الشعب الذي تظاهر يريد الحرية، وهو مَنْ وسمه بالإرهاب، لكنه دعم وجود الإرهابيين الحقيقيين، وكل الأصوليين الذين كانوا يخدمون ما يريد، مبرّراً للقتل، وقوة تخريب ضد الثورة. سيتّضح قريباً أن مجزرةً جرى ارتكابها في السجن، طاولت عشرات آلاف الشباب، الشباب الذي ناضل سلمياً من أجل الحرية، وإسقاط النظام. كان هؤلاء الخطر على النظام، وليس “داعش” ولا جبهة النصرة، أو غيرهما”.
وبالطبع ربما ينبغي ان نرى في هذا النص الطويل البليغ جزءاً اساسياً من وصية سلامه إلينا، وهي ان نضع نصب اعيننا مهمة اساسية هي النضال لجعل العالم بأسره يهتم بقضية المعتقلين الباقين في السجون السورية، ويعمل على إغلاقها. وهو امر لا يمكن ان يتحقق جذرياً، إلا بمحاصرة النظام الذي يرتكب هذه الجرائم العظمى ضد الإنسانية، على الطريق لإسقاطه بالكامل.

ايها الصديقات والأصدقاء
كنت اعتقد، في السنتين الاخيرتين ان سلامه لا يزال في مصر، التي اختارها مستقراً له، منذ العام 2013، ولكنني فوجئت في اواخر ايلول الماضي بصديق لي يراسلني على حسابي الفيسبوكي ليخبرني ان سلامه مريض جداً. وقد نجحت في الاتصال به بعد يومين او ثلاثة، فأخبرني انه انتكس منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً، وأن الفرنسيين رفضوا علاجه مرة اخرى، وانه يتعالج كيفما اتفق في عمان..واتفقنا ان يكتب لي سريعاً بخصوص تطورات وضعه، ويرسل مع ذلك كل ما يشير إلى علاجه السابق في باريس، فعسى يستطيع رفاقنا في الحزب الجديد لمكافحة الرأسمالية – وهو احد اهم احزاب اليسار الثوري هناك – الضغط على الدولة الفرنسية للتراجع عن رفضها. ولكن بدلاً من ان يصلني ذلك منه، عرفتُ في اليوم التالي، أي في 2 ت1/اكتوبر الماضي، أن سلامه فارق الحياة.

شارك المقالة

اقرأ أيضا