من اجل وضع الحد لمعاناة اللاجئين السوريين العالقين بين المغرب والجزائر

سياسة27 أبريل، 2017

 

أجبرت الحرب الضارية التي تخوضها قوى مضادة لثورة الشعب السوري من اجل حريته وكرامته ملايين المواطنين السوريين على هجر بلدهم. لقد تحول الوطن السوري الى أنقاض خراب وموت، فسماؤه تمطر براميل متفجرة بدائية وصواريخ قاتلة حديثة في تكامل ادوار بين نظام بشار القتال والامبريالية الروسية الداعمة، وعلى الأرض فيالق الشبيحة وميليشيات الهذيان الطائفي (من باكستان وإيران والعراق ولبنان) تقابلها جماعات السفك الأهوج للإنسانية من الجماعات الرجعية المتعددة المسميات (داعش وكل القتلة باسم الله)، المدعومة من انظمة رجعية عميلة للإمبريالية الامريكية بالمنطقة.

ان قسما عريضا من شعب سوريا يهيم على وجهه في العالم في مخيمات لجوء حيث البؤس والعيش خفية وسط المعاناة والإذلال النفسي والقهر المادي في أكبر بلدان الاستقبال، وبعضهما اجتاز البحار والحدود الشائكة آملا بلوغ أوربا لينعم بما بقي من مكاسب حماية اجتماعية وحريات ديمقراطية المفتقدة في شرق المتوسط وجنوبه المخنوقين بصعود الدكتاتوريات الدموية المنتقمة من انتفاضات الشعوب.

نقلت وسائط إعلام وشهادات سكان مناطق حدود المغرب -والجزائر، وجود عشرات اللاجئين السوريين العالقين بين البلدين، بات موضوع تراشق إعلامي بين الحكومتين، وتبادل الاتهامات حول مكان قدومهم ووجهتهم. وفيما تصفي الحكومتان حساباتهما المعتادة تظل ظروف عشرات أشقائنا اللاجئين، منهم اطفال ونساء، محفوفة بالمخاطر في منطقة صحراوية، عسكرية ونائية.

اننا نطالب بإتاحة دخول اللاجئين السوريين العالقين على الحدود إلى الأراضي المغربية، وبتمكينهم من تسوية وضعيتهم كلاجئي حرب، وهو ما يتطلب الكف الفوري عن ربط ذلك بالخلافات بين الحكومتين. ونطالب بتوفير شروط إقامة وعمل ودراسة وعناية صحية لهم، بدل تركهم للتسول في الشارع، واستعمالهم على هذا النحو مثالا لتخويف كادحي المغرب المقهورين من أي تمرد على واقعهم البئيس.

اننا نطالب بأن تتحمل الحكومتان مسؤوليتيهما في جهود تخفيف معاناة المواطنين السوريين بتوفير ظروف استقبال تحفظ كرامتهم.

وإذ نشيد بموقف سكان مناطق الحدود المساند الأشقاء السوريين، ونحيي شهامة كادحي شعبنا، ندعو كل الهيئات المناضلة الى وضع آليات لتقديم الدعم للراغبين في ذلك.

ان الآلام العظيمة التي يتحملها الشعب السوري، رافضا الركوع لكل صنوف الثورة المضادة، دليل أن الشعوب قررت ان لا خضوع بعد 2011 مهما علا رعب الديكتاتوريات.

كلنا مع الشعب السوري

ضد ديكتاتورية بشار وضد الامبرياليات

وضد القوى الإقليمية الرجعية المتدخلة في سوريا

وضد قوى الهمجية الداعشية.

 تيار المناضل-ة، 27 أبريل 2017 

شارك المقالة

اقرأ أيضا