الأممية الرابعة: لا للحرب! الحرية لشعب كشمير! 

بيانات14 مارس، 2019
  1. تقف  الطبقات الحاكمة في الهند وباكستان، مرة أخرى، على شفير الحرب. أتاح لها  هجوم بولواما فرصة دق طبول الحرب وشن أعمال عدائية ضد بعضها البعض.  كانت العاقبة سقوط عشرات القتلى. 

    2. لا يمكن إلا الإلحاح بإفراط  على مخاطر اللحظة، حيث تتواجه قوتان نوويتان في سياق وضع سياسي عالمي غير مستقر وتنامي قوى رجعية في جميع أنحاء العالم.  

    3. بينما لا يحصل ملايين الفقراء حتى على غذاء كاف، تُذكي حكومة ناريندرامودي اليمينية المتطرفة مشاعر الكراهية بين الطوائف لصرف الانتباه وتعبئة أنصارها. قام مودي عمدا بتصعيد التوترات مع باكستان لحشد التأييد لحزبه باسم الهندوتفا[1] في الانتخابات العامة المقبلة. 

  1. تظل السلطة الفعلية في باكستان في أيدي الجيش الذي يرى في استمرار التهديد  بالحرب دوام استفادته من المال والامتيازات.  إن الحرب، لدى الجيش، صفقة جيدة. 

    5. يلعب الطرفان بالنار، معتقدين بإمكان اقتياد بلديهما إلى شفا الكارثة والاستفادة من مشاعر الشوفينية والخوف من العدو المفترض. و إذ لا يبدو حاليا سعي أي طرف إلى حرب شاملة، لا بد من التذكير بأن التاريخ حافل بحروب يشعل فتيلها استهتار الفئة السائدة وغباؤها. 

  1. استغل الطرفان مجموعات في كشمير وأماكن أخرى لشن الحرب بالوكالة.ولا تكترث الطبقة السائدة في الهند، ولا مثيلتها في باكستان، بمصير شعب كشمير: إنها مواجهة بدافع مصالحهما الشخصية وشوفينيتهما. إن الكشميريين المضطهَدين هم من يؤدي ثمنها.
  1. ثار الشعب في كشمير المحتلة من قبل الهند ضد ما يمارس نظام حزب بهاراتياجاناتا من حرمان وميز طائفي، وجوبه بانتشار عسكري واسع النطاق قوامه أكثر من 000 650 جندي هندي وبعنف شديد. يطلق الجنود النار على متظاهرين عزل سوى من الحجارة، ويعاملون أي مقاومة بما هي «إرهاب».

    8. تغض دولة باكستان، على جانب الحدود الآخر، النظر عن أنشطة جماعات أصولية طالما تعتقد أن هذه الأخيرة تهاجم أعدائها. وتقوم المخابرات الباكستانية بقمع الحريات الديمقراطية، وتلجم الصحافة، وتنفذ أعمال خطف، وتعذب وتقتل. ويغدو المناضلون من أجل الاستقلال هدفَ عنف الدولة القمعي. 

  1. إننا ندين التلاعبات الوقحة للطبقات السائدة من كلا الجانبين، وندعو إلى منح شعب كشمير الحرية.  ونساند  نضاله -على جانبي الحدود- لتقرير مصيره بنفسه.إن نضالا جماهيريا يقيم تحالفات مع النضالات الاجتماعية والديمقراطية لشعبي الهند وباكستان هو الكفيل، دون سواه، بتحقيق الحرية في كشمير. 
  2. إننا ندين ما تقوم بع القوى الداعية إلى التمييز بين الطوائف وإلى النزعة الطائفية سعيا للاستفادة من معاناة شعب كشمير.
  3. نعرب عن تضامننا مع نضال شعب كشمير الديمقراطي من أجل حريته، وندعو إلى تعبئات واسعة النطاق ضد الحرب والقمع ومن أجل تقرير مصير شعب كشمير، على صعيد شبه القارة الهندية والعالم على السواء.

**********

إحالة

[1].الأيديولوجية القومية الهندوسية. (المترجم)

ترجمة جريدة  المناضل-ة

شارك المقالة

اقرأ أيضا