صدور العدد 80 من جريدة المناضل-ة مايو 2023: افتتاحية العدد ومحتوياته

العدد 80 بصيغة PDF
محتويات العدد: 
افتتاحية العدد: نحن عمال وعاملات المغرب كل شيء بالتنظيم والكفاح من أجل التحرر
سياسة
– المغرب: استدانة مكثفة، وأزمة مستفحلة، وتبعية تتعمق أكثر
– المدرسة الرائدة: الصيغة الجديدة لسيرورة وضع التعليم  العمومي في خدمة رأس المال
– الحالة النقابية في قطاع التعليم في ضوء تجربة مناضل ظيلة ثلاثة عقود
عمالي-شعبي
– مقاطعة تنسيقيات شغيلة التعليم لتسليم النقط: تقييم
– نتائج مؤتمر جامعة موظفي الجماعات إ.م.ش مقابلة مع مناضل بالجامعة
– حادثة احتراق مصنع روزامور: كارثة اختنق واحترق فيها عشرات العاملات والعمال حتى الموت والتفحم..
نساء
– سياق تجدد الدعوة لتعديل مدونة الأسرة
– لا مناص من نضال جماهير النساء لفرض قانون أسرة ديمقراطي يكرس المساواة القانونية
– من أجل إقرار حق النساء العاملات بالمغرب في إجازة الدورة الشهرية مدفوعة الأجر
اقليمي
– البوليساريو في مؤتمرها السادس عشر نهاية مرحلة ومستقبل مجهول
– ذكرى يوم الأرض وانفجار تناقضات الكيان الصهيوني
أممي
– إعادة تشكل الطبقة العاملة
*******
افتتاحية العدد: نحن عمال وعاملات المغرب كل شيء بالتنظيم والكفاح من أجل التحرر
يحل فاتح مايو ونحن مشتتون، ضعاف التنظيم حتى في أدنى مستوياته: التنظيم النقابي، فما بالك بالتنظيم السياسي اللازم لقيادة تحررنا من نير الاستبداد والاستغلال.
نحن منتجو ومنتجات الثروات كلها إلى جانب مقهوري شعبنا؛ المنتجين الصغار في المدن والقرى. نحن هم الأغلبية الساحقة في مجتمع تنعم أقلية منه بكل شيء فقط لأنها تستحوذ على المال والسلطة.
تدور عجلة الإنتاج والاستهلاك بفضل كدنا وعرق جبيننا، غير أننا لسنا شيئا طالما خضعنا للأمر الواقع ورضينا بفتات موائد أقلية غنية تزداد ثراء بينما يزداد بؤسنا وتتعمق مآسينا من مصائب رأسمالية تابعة ومتخلفة وقهر سياسي يديم الوضع القاتم القائم.
إن مضطهدينا ومستغلينا يدركون جبروت امتلاكنا للتنظيم والوعي والكفاحية، وسيضربون ألف حساب لإقدامنا النضالي، فتراهم حريصون على تضليلنا، يساعدهم في ذلك طيف حزبي متنوع يعمل على تخبيل وعينا وتوجيهه صوب إصلاح ما لا يمكن إصلاحه، بل تراهم يطلقون دخان معارك جانبية بلا طائل اللهم إلهاء الأغلبية الشعبية عن قضاياها الرئيسية الآنية والمستقبلية.
التعديات على حقوقنا و مكاسبنا لا حصر لها، من جهة تدمر المكاسب، ومن أخرى نحرم من حقوق إنسانية رئيسية بمبرر أننا على متن نفس القارب وتجمعنا مصالح مشتركة، والحال أن الأربعين سنة الأخيرة وحسب شهدت اغتناء حفنة من الرأسماليين المحليين والأجانب، في حين جرى باسم سياسة تقشف صارمة مملاة من مؤسسات الرأسمالية العالمية المالية، تفكيك أهم مكاسبنا: تحرير الأسعار، خصخصة الملك العمومي، إنقاص الإنفاق على الخدمات العمومية وترديها، إهمال البنية التحتية الاجتماعية وتعزيز البنية التحتية الخادمة لرأس المال؛ موانئ وطرق سيارة ومطارات وعقار، ومختلف أشكال الدعم من المال العام، وعبر خفض الضرائب وحتى جعلها مهملة، علاوة على التهرب والغش الضريبيين…
يملك برجوازيو المغرب دولة ترعى مصالحهم، وأحزابا تمثلهم وتدافع على تلك المصالح وتحرص على صيانتها وتوسيعها على حساب آلام وآمال الطبقة العاملة والطبقات الشعبية الكادحة.  طالما بقينا، نحن العمال والعاملات، بلا تنظيم سهل على مستغلينا الأمر وأداموه.
ينبغي أن نتنظم نقابيا وفي أماكن السكن والدراسة، ويلزم أن ندرك أصل بلائنا، أي أن نمتلك وعيا سياسيا متقدا بشأن أحوالنا وسبل تغييرها إلى الأحسن، والانعتاق من عبودية العمل المأجور وجور الاستبداد الذي يرعاها ويكرسها.
إننا بحاجة لحزب يمثلنا ملتزم بقضايا تحررنا. حزب يقود معاركنا بحزم وإصرار على النصر. حزب ينير طريق خلاصنا.  إنه سبيل صعب لا مناص من سلكه، فإما نكون أولا نكون، فيا عمال المغرب وعاملاته، ويا كادحي المغرب وكادحاته، اتحدوا.
سيبنى حزبنا السياسي المستقل عن البرجوازية ودولتها وممثليها في معمعان النضال، نضالنا العمالي والشعبي، بتضافر جهود أفضل طلائع نضالنا في مختلف الجبهات. فلنعمل على تلاقي تلك الجهود، وإطلاق نقاش واسع وهادئ يهدف إلى صقلها وتجميعها في مسعى بلورة مشروع سياسي يقود معركتنا حول مطالب أكثر استعجالا، وعلى مطالب مجمعة ومعبأة من أجل القطيعة الضرورية مع رأسمالية تدمر حقوقنا ومحيطنا الاقتصادي والبيئي.
المناضل-ة
شارك المقالة

اقرأ أيضا