مثلبة الشعراء (1)
إذا بحثنا عن المعنى الأصلي للشعر، الذي أصبحت تخفيه اليوم بهارج المجتمع التي لا تحصى، نلاحظ أنه النفس الحقيقي للإنسان. إنه منبع كل معرفة، بل إنه هذه المعرفة نفسها في مظهرها الأنقى. في الشعر تتكثف كل الحياة الروحية للإنسانية. إنه أرض أبدا خصبة، تحفظ إلى الأبد ذخرا من البلور الشفاف وحصاد الغد. الوهية وصية ذات ألف وجه، يسمى حب هنا، وحرية هناك وعلم هناك. الشعر يظل كلي القدرة، إنه يغلي غليانا في رواية الاسكيمو الأسطورية، يتفجر في رسالة حب، يرش، برشاشه، فصيلة تنفيذ الإعدام التي ترمي برصاصها العامل عند لفظه نَفَس الثورة الاجتماعية الأخير، نَفَس الحرية، تتألق شراراته في اكتشاف العالم، تخور قواه، وقد نزف دمه، حتى في أغبى ما ينتج باسمه. إن ذكراه، مدحا يود أن يكون رثاء، تبرز حتى في الكلمات المحنطة للقس، مغتاله الذي يستمع اليه المؤمن من أصم أبكم، حقا أو زورا، أكثر نفاقا من كهنوت كل الكنائس، شهود زور في كل الأزمنة، يتهمونه بأنه وسيلة تملص وهروب أمام الواقع و كأنه ليس الواقع نفسه، جوهره وتمجيده.
لكن بما أنهم أعجز من أن يروا الواقع في كليته و في علاقته المعقدة، لا يريدون رؤيته إلا في مظهره الأكثر مباشرة و الأكثر دناءة. إنهم لا يرون سوى الزنا دون أن يعرفوا الحب، يرون قاذفة القنابل دون أن يتذكروا ايكاروس (رجل أسطوري تخلص من سجنه بصنع جناحين و الطيران بهما)، يقرأون رواية المغامرات دون أن يفهموا الصبوة الشعرية الدائمة البسيطة والعميقة التي تطمح إلى إرضائها عبثا. إنهم يحتقرون الحلم لحساب واقعهم و كأن الحلم لم يكن أحد أوجهه الأكثر إثارة، يمجدون الفعل على حساب التأمل و كأن الأول بدون الثاني ليس مجرد رياضة عديمة القيمة ككل رياضة. قديما كانوا يقابلون الروح بالمادة، الههم بالإنسان، و اليوم يدافعون عن المادة ضد الروح.
في الواقع إنهم يحقدون على الحدس دفاعا عن العقل دون أن يذكروا أنى يتدفق هذا العقل.
لأعداء الشعر، على مر العصور، وسواس يحدثهم بإخضاعه إلى غاياتهم المباشرة، بسحقه تحت الاههم أو، أخيرا، بشده بقيود الالوهية الجديدة القهوائية (الفاشية) أو “الحمراء” – الحمراء القهوائية، لون الدم المجفف- ألوهية تفوق سابقتها قسوة وفظاظة. إن الحياة والثقافة عندهم تتلخصان في المفيد وفي غير المفيد، مع الاضمار بأن المفيد يأخذ شكل معول يستعمل لصالحهم.
الشعر، بالنسبة إليهم، لا يعدو أن يكون ترف الغني ارستقراطيا أو صيرفيا، و إذا أراد أن يكون “مفيدا” للجماهير، عليه أن يخضع إلى قدر الفنون “المطبقة” فنون “الزخرفة” الفنون “المنزلية”، الخ. بيد أنهم يشعرون بالغريزة، أن الشعر هو نقطة الارتكاز التي كان ينشدها ارخميدس، ويخشون ان العالم اذا رفع سوف يسقط على رؤوسهم. وهذا يفسر طموحهم الى تحقيره، إلى تجريده من كل فعالية، من كل قيمة عظيمة، لإعطائه دورا مؤاسيا، نفاقا هو دور الراهبة. على انه لا ينبغي للشاعر أن يغذي عند الآخرين رجاء وهمي، إنسانيا كان او سماويا، ولا أن يعجز الأذهان بحقنها بثقة غير محدودة في أب أو قائد يصبح كل نقد يوجه إليه تدنيسا، بل بالعكس، عليه أن يتكلم الكلام المدنس و السباب المستمر.
على الشاعر أولا أن يعي طبيعته ومكانته في العالم. وعليه، كمكتشف لا يعتبر الاكتشاف سوى وسيلة لبلوغ اكتشاف جديد، أن يكافح بدون هوادة الآلهة الشالة الواقفة وقفة العنيد لإبقاء الإنسان على عبوديته حيال القوى الاجتماعية و الألوهية المتضافرة و المكتملة. سيكون إذن، ثوريا، لكن ليس من أولئك الذين يعارضون طاغية اليوم، المشؤوم في نظرهم لأنه لا يرعى مصالحهم، ليمدحوا كمال ظالم الغد الذي قد نصبوا أنفسهم خدما له. كلا، ان الشاعر يناضل ضد كل اضطهاد. اضطهاد الإنسان للإنسان اولا و اضطهاد فكر الإنسان من طرف العقائد الدينية، الفلسفية والاجتماعية.
يناضل لكي يبلغ الإنسان معرفة نفسه ومعرفة الكون معرفة كمول. و لا ينجم عن ذلك أن الشاعر يرغب في جعل الشعر في خدمة عمل سياسي ولو كان ثوريا. بيد أن شاعريته تجعل منه ثوريا، عليه أن يناضل في كل ميدان. في ميدان الشعر بوسائل خاصة بالشعر وفي ميدان العمل الاجتماعي دون أن يخلط أبدا، ميداني العمل وإلا عاد الالتباس الذي ينبغي تبديده، ومن ثم يبطل أن يكون شاعرا، اي ثوريا.
إن الحروب مثل الحرب التي نقاسيها، ليست ممكنة إلا بفضل تضافر كل قوى الارتداد، إنها تعني، فيما تعني، توقف التقدم الثقافي الذي تحبطه هذه القوى الارتدادية المهددة من طرف الثقافة. إن هذا لأوضح من أن نلح عليه. عن هذه الهزيمة المؤقتة للثقافة ينجم حتما انتصار الرجعية وفي مقدمة ذلك انتصار الظلامية الدينية وهي التتويج الضروري لكل الرجعيات. يجب أن نعود إلى أمد بعيد في التاريخ لنجد حقبة توكل فيها رؤساء الدول على الله، على العلي القدير، على العناية الإلهية، الخ كما يفعلون الآن. لا يكاد تشرتشل يلقي خطابا واحدا دون الاستعاذة بالله، وكذلك روزفلت. ديغول يستظل بصليب اللورين، هتلر لا يفتأ يستند على العناية الإلهية و الكهنة على اختلاف كنائسهم يشكرون الرب من الصباح إلى المساء على جوده عليهم بستالين.
إن موقفهم ليس مظهر شذوذ وإنما تكريس حركة ارتدادية عامة، وفي الوقت نفسه تعبير عن هلعهم. لقد كان خوارنة فرنسا إبان الحرب السابقة يصرحون بأبهة ان الله ليس ألمانيا، في حين أن رفاقهم في الدين على الجهة من الراين كانوا يطالبون له بالجنسية الجرمانية، كما انه لم يسبق لكنائس فرنسا مثلا، أن عرفت عددا من المصلين يضاهي عدد الذين يترددون عليها من نشوب الحرب الراهنة ( العالمية الثانية). ما هو مأتى انبعاث الإيمان هذا؟ أولا، اليأس الذي تسببه الحرب و البؤس العام.
لم يعد الإنسان يرى أي مخرج على الأرض لوضعه الشنيع أو لا يرى بعد، ويبحث في سماء وهمية عن عزاء لمصائبه المادية التي تفاقمت من جراء الحرب بصورة مأهولة. ولئن كانت الشروط الإنسانية المادية، التي أحدثت الوهم الديني المعزي، ملطفة، في حقبة عدم الاستقرار المسماة سلما، فإنها لم تنقرض وظلت تطالب بإرضاء حاسم.
كان المجتمع يشهد انحلال الأسطورة الدينية البطيء دون أن يجد له بديلا غير سكارين مدينة: الوطن او الزعيم.
إن البعض، أمام هذه البديلات الوهمية، بفضل الحرب وشروط تطورها يبقون في حيرة، بدون ملاذ سوى مجرد الرجوع إلى الإيمان الديني. إن الذين وجدوا هذه البديلات غير كافية وعتيقة، قد فتشوا إما عن أبدالها بمواد أسطورية جديدة و إما عن إحياء الأساطير القديمة. ومن ثم التأليه العام في العالم، للمسيحية من جهة و للوطن و الزعيم من جهة أخرى.
لكن الوطن والزعيم مثل الدين، اللذين هما إخوان له، ومنافسان في الوقت ذاته، لم يعد لهما الآن أي وسيلة للسيطرة على العقول سوى وسائل ا لإجبار. ان انتصارهم الراهن، نتيجة سياسة النعامة، لا يعبر البتة عن انتصارهم الباهر بل هو نذير نهايتهم المداهمة.
انبعاث الله، الوطن و الزعيم هو أيضا نتيجة التشويش الأقصى المستولي على العقول التي ولدته الحرب ورعاه المستفيدون منه. و بالتالي فان الاختمار الذهني الذي ولد هذا الوضع بقي، بقدر الاستسلام إلى التيار، ارتداديا تماما، ومطبوعا بضارب سلبي. إن منتوجات هذا الاختمار تظل رجعية، شواء أكانت “شعر” دعاية فاشستية أم مضادة للفاشستية ام تمجيدا دينيا. إنها بمثابة المواد المثيرة للشهوة الجنسية التي يتناولها العجائز، فهي لا تعيد للمجتمع قوة عابرة إلا لتسحقه سحقا افضل.
هؤلاء ” الشعراء” لا يشبهون في شيء الفكر المبدع الذي تميز به ثوريو 1794 (بفرنسا) أو ثوريو روسيا 1917، مثلا، و لا فكر المتصوفين أو الهرطوقيين في القرون الوسطى، إذ أن مهمتهم هي إحداث حماس زائف لدى الجماهير، بينما كان أولئك الثوريون عن تفكير و أمل شعب بأكمله متشبع بنفس الأسطورة أو بحركة نفس الاندفاع، في حين أن الشعر الدعائي يصبو إلى إرجاع القليل من الحياة إلى أسطورة تلفظ آخر أنفاسها. فهو، كأناشيد مدنية، له نفس المهمة التنويمية التي لمعلميه الدينيين الذين ورث عنهم مباشرة وظيفته المحافظة، فلئن كان الشعر الأسطوري ثم الصوفي يخلق الألوهية فإن النشيد الديني لا يعدو أن يستغل هذه الالوهية. كذلك فان ثوري العام الثاني (للثورة الفرنسية) او ثوري 1917 كان يخلق المجتمع الجديد بينما الوطني و الستاليني اليوم يستغلان ذلك المجتمع.
إن مقابلة ثوريي العام الثاني وعام 1917 بمتصوفي القرون الوسطى لا تعني البتة أننا نضعهم على نفس الأرضية. لكن الفصيل الأول، بمحاولاتهما انزال فردوس الدين الوهمي على الأرض يبدون نفس السيرورة السيكولوجية التي نكتشفها عند الفصيل الثاني.
بيد أنه ينبغي أن نميز بين المتصوفين الذين ينزعون رغم إرادتهم إلى تعزيز الأسطورة ويهيئون بشكل لا إرادي الشروط التي تؤدي إلى اختزال الأسطورة إلى عقيدة (دُغم) دينية و بين الهرطوقيين الذين ظل دورهم الفكري و الاجتماعي ثوريا على الدوام، إذ أنه يضع موضع الشك، المبادئ التي ترتكز عليها الأسطورة لتتحنط وتصبح عقيدة (دُغم). فلئن كان المتصوف الأرثوذوكسي (ولكن هل يمكن الحديث عن متصوفين أرثوذوكسيين؟) يعبر عن تقليد نسبي، فإن الهرطوقي بالمقابل يعبر عن معارضة حيال المجتمع الذي يعيش فيه.
لم يسبق إذن من يستحق نفس الحكم الذي نخص به فرسان الوطن و الزعيم إلا القساوسة، إذ أنهم يشاطرونهم نفس المهمة الطفيلية حيال الأسطورة. و لا أريد مثالا على ما سبق سوى ذك الكراس الصغير الذي صدر أخيرا في ري ودي خانيرو بعنوان “شرف الشعراء” و الذي يحتوي على مختارات شعرية نشرت سريا في باريس أثناء الاحتلال النازي. ليس في هذه المختارات قصيدة واحدة تتجاوز المستوى الغنائي الذي يميز الإعلان الصيدلي. و ليس من باب الصدف أن معظم مؤلفيها قد اعتقدوا أن عليهم الرجوع إلى القافية و البحور الشعرية الكلاسيكية. فالشكل و المضمون يحتفظان حتما بعلاقة جد وثيقة، وفي هذه “الأبيات”، يتفاعلان تفاعلا يؤدي بهما نحو أسفل درجات الرجعية. وهو لذو دلالة كبرى أن معظم هذه النصوص تجمع جمعا وثيقا بين المسيحية والقومية و كأن أصحابها أرادوا أن يبينوا أن العقيدة الدينية والعقيدة القومية ينبعان من نفس المنبع ولهما نفس الوظيفة الاجتماعية. حتى عنوان الكراس “شرف الشعراء”، معتبرا بالنظر إلى محتواه، يأخذ معنى غريبا عن كل شعر. يتمثل شرف هؤلاء “الشعراء” عند آخر تحليل، في أنهم يبطلون أن يكونوا شعراء ليصبحوا وكلاء إعلان (…).
أراغون المتعود على الطاعة العمياء و البخور الستالينيتين لم ينجح نجاح ” الشاعرين” الأولين (2) في التوحيد بين الله و الوطن. فهو لا يمجد الله إلا تملصا، إن صح التعبير، ولانظفر إلا بنص يحسده عليه صاحب الأنشودة الإذاعية الفرنسية :
Un meuble signé Lévitan est garanti pour longtemps
لكن ايلوار، الوحيد بين كل المشتركين في هذا الكراس الذي كان شاعرا يوما ما، هو الذي نجح في كتابة الترتيل المدني الأكثر اكتمالا:
فوق كلبي النهم و الرقيق
فوق أذنيه المنتصبتين
فوق ساقه الرعناء
اكتب اسمك.
فوق مقفز بابي
فوق الأشياء المألوفة
فوق موجة النار المباركة
اكتب اسمك…
يمكن أن نلاحظ عرضا أن الشكل الترتيلي بارز بوضوح في أغلبية هذه “القصائد” لا ريب أن ذلك ناتج عن فكرة الشاعرية و الانتحاب التي يفترضها هذا الشكل وعن التذوق الانحرافي للشقاء الذي ينزع الترتيل المسيحي إلى تمجيده لاستحقاق النعيم السماوي.
حتى أراغون و ايلوار الملحدين قديما، ظنا أنه عليهما، الأول استحضار ” القديسين والأنبياء” –أحياء لعازر- و الثاني اللجوء إلى الترتيل، للاستجابة إلى الشعار المشهور “الخوارنة معنا” بلا شك. في الواقع أن جميع المشتركين في هذا الكراس ينطلقون دون أن يقروا بذلك، لا سرا و لا جهرا، من خطأ ارتكبه غيوم أبولينير و يضخمونه. لقد أراد أبولينير أن يعتبر الحرب موضوعا شعريا، فإن الأمر يختلف بصفتها صراعا مجردا من كل روح قومية، أن تبقى عند اللزوم موضوعا شعريا، فان الأمر يختلف تماما عندما نكون أمام شعار قومي، حتى ولو كان الوطن المعتبر متعرضا إلى اضطهاد وحشي على يد النازيين مثل فرنسا. ذلك أن طرد العدو الجائر و الدعاية اللازمة لذلك يعودان للعمل السياسي، الاجتماعي أو العسكري، حسب مباشرة هذه المهمة بطريقة أو بأخرى. و في كل الحالات لا ينبغي للشعر أن يتدخل في هذه القضية إلا بطريقته الخاصة، بمدلوله الثقافي نفسه، حتى ولو وجب على الشعراء أن يشاركوا بصفتهم ثوريين في دحر الخصم النازي بطرق ثورية، دون أن ينسوا أبدا هذا أن الاضطهاد يطابق أمنية معلنة أو مخفية لدى جميع الأعداء – أعداء الداخل أولا ثم الأعداء الأجانب – أعداء الشعر مفهوما كتحرير شامل للروح الإنسانية. ذلك أن الشعر كي نحاكي ماركس، ليس له وطن، فهو يضرب بجذوره في جميع الأزمة وجميع الأمكنة.
إن الحديث يطول عن الحرية التي كثيرا ما وردت في تلك الصفحات. أولا، عن أي حرية يتكلمون؟ ترى عن حرية عدد ضئيل في استغلال مجموع السكان، أم عن حرية هؤلاء السكان في الانتقام من هذه القلة ذات الامتيازات؟ أهي حرية المؤمنين في فرض إلههم وأخلاقهم على المجتمع برمته أم هي حرية هذا المجتمع في رفض الله ومسح فلسفته وأخلاقه؟ الحرية تشبه “مجلب هواء” على حد قول اندريه بروتون، وكي يؤدي مجلب الهواء هذا دوره عليه أولا أن يذهب بكل روائح الماضي العفنة التي يعج بها هذا الكراس. مادامت أشباح الدين و الوطن المؤذية تصدم المجال الاجتماعي و الفكري، أيا كان القناع الذي تتستر خلفه، لا يمكن تصور اي حرية، إن الطرد المسبق لهذه الأشباح شرط من الشروط الرئيسة لبداية عهد جديد.
وكل “قصيدة” تمجد “حرية” غير محددة قصدا، عندما لا تكون موسومة بصفات دينية أو قومية، تبطل أولا ان تكون قصيدة، وبالتالي تشكل حاجزا في طريق التحرر الكامل للإنسان، إذ انها تغالط هنا الإنسان عندما تشير عليه بـ”حرية” تخفي قيودا جديدة. وعلى النقيض، إن نفسا من الحرية الكاملة و الفاعلة يتصاعد من كل قصيدة أصيلة، حتى وان ترد هذه الحرية في مظهرها السياسي او الاجتماعي، ومن ثم فإنها تسهم في التحرر الفعلي للإنسان.
بنجاما بيريه
——————–
إحالات:
1- “مثلبة الشعراء” أهم وثيقة سوريالية في معنى الشعر و الدفاع عنه كهزيمة ثورية (منطلق معظم الشيوعيين المجالسيين أثناء الحرب) لا كوسيلة تعبير عن الأفكار القومية لعملاء ستالين وهتلر. ُكتبت كرد على كتاب ” شرف الشعراء” الصادر في ري ودي خانيرو سنة 1942 و الذي ضم قصائد لخونة الشعر أمثال أراغون،ايلوار، ايمانويل ومن لف لفهم من سماسرة الستالينية وكهنة “فرنسا الحرة” الذي دخلوا مزبلة التاريخ تحت اسم “شعراء المقاومة” او بالأحرى المراوغة وانتهاز الفرصة.
2- في المقطع الذي لم نر ضرورة ترجمته، تحدث بيريه عن ارسامون و بيير ايمانويل، وأورد نماذج من شعرهما، من الصعب العثور على مقابل عربي لها.
اقرأ أيضا