فلسطين: التحرير، وليس الصهيونية الليبرالية

النساء27 أكتوبر، 2025

بقلم: تيثي باتشاريا   Tithi Bhattacharya

تفيض وسائل التواصل الاجتماعي بصور لا يمكن وصفها إلا بكونها تعبر عن تصميم مفعم بالفرح — صور لأهالي غزة عائدين إلى مدينتهم المدمرة لإعادة بنائها وتجديدها. لا أستطيع الامتناع عن مشاهدة مقاطع فيديو أطفال يعانقون قططهم، ونساء ورجال يضعون الطوب على منزل دمرته القنابل، وتوأمين يتجمع شملهما. هذا كله وسط ما أسمته قوات الاحتلال الإسرائيلي «اللمسات الأخيرة» على محرقتها التي دامت عامين، فعندما اضطرت تلك القوات للانسحاب من غزة، أضرمت النار في الطعام والمنازل ومحطة معالجة المياه الحيوية في نسختها الخاصة من”مهرجان المضطهِد”.

يتضمن وقف إطلاق النار الحالي صفقات سيئة النية من قبل المشتبه بهم المعتادين. وقد استبعدت القائمة الإسرائيلية للفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، مقابل الرهائن، أسماء العديد من القادة الشعبيين الذين أصرت حركة حماس على إطلاق سراحهم. ومن بينهم مروان البرغوثي (زعيم شعبي، غالباً ما يلقب بمانديلا فلسطين)، وأحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تنظيم ماركسي)، وحسن سلامة (عضو في كتائب القسام محكوم عليه بثمانية وأربعين حكماً بالسجن المؤبد، وهو ثالث السجناء الفلسطينيين المحكومين بمدد طويلة)، وعباس السيد (زعيم بارز في حركة حماس).

يبدو أن طرفي المفاوضات قد تفاوضا على واقعين مختلفين تمامًا، حيث تطالب حركة حماس بوقف إطلاق نار دائم تضمنه الولايات المتحدة، بينما تطالب إسرائيل بـ ”غزة منزوعة السلاح“ مع تفكيك حماس بالكامل. أعلن بنيامين نتنياهو، في خطابه المتلفز إلى الأمة، أنه ”إذا تم تحقيق ذلك [تفكيك حماس] بالطريقة السهلة، فليكن. وإذا لم يتحقق، فسيتم بالطريقة الصعبة“.(1) بالطبع، رفضت الولايات المتحدة التعليق على هذا كله- ربما ينتظر الرئيس خطة جاريد كوشنر للريفييرا مع سلسلة فنادق ليو دي كابريو؟

في هذه الظروف، يدرك كل فلسطيني – وكل من يهتم بجدية بالظفر بالحرية لفلسطين – أن وقف إطلاق النار مجرد توقف مؤقت، غير مستقر فضلا عن ذلك. فلا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد كل شيء، تسيطر على 53 في المائة من غزة. حتى لو كفت الإبادة الجماعية النشطة عن تَصدُّر عناوين الأخبار (ما سترتاح له بلا شك وسائل الإعلام الغربية السائدة)، نعرف جميعاً أن العنف اليومي سيستمر في غزة والضفة الغربية. فالمستوطنون والقوات الإسرائيلية سيواصلون، مع وقف لإطلاق النار أم بدونه، مضايقة الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم وقتلهم. وفي ظل هذه الظروف، ما من أمر أشد إلحاحاً من تقييم وقف إطلاق النار ومناقشة جماعية لاستراتيجيات الحركة العالمية من أجل الفلسطينية. وبالطبع، فإن الحركة هي التي أوصلتنا إلى هذه النقطة.

كيف يبدو وقف إطلاق النار على أرض مسلوبة

صحيح أن المشروع الصهيوني مستمر، وقد أتاحت الهدنة الحالية بعض الانتصارات قصيرة الأمد:

1- إسرائيل أصبحت منبوذة عالمياً.

2- لم يتم نفي أي من القادة الفلسطينيين.

3-  يبدو أن مشروع بلير ويتش – وهو المصطلح اللامع الذي أطلقه معين رباني على الدور القيادي المحتمل لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في السلطة المؤقتة لغزة – قد تم تعليقه(2)

4- بدأت بعض المساعدات تصل.

5- والأهم من ذلك، أن الفلسطينيين يعودون أخيراً إلى ديارهم في مدينة لا يمكن فيها التوقف عن رعاية الأحياء، ولو للحظة، من أجل الحداد على الموتى.

إن كانت الانتصارات قد تبدو هامة بعد عامين من الإبادة الجماعية التي بُثت علناً، فإن الجوانب المقلقة في اتفاق وقف إطلاق النار هذا أصبحت أيضا أشد وضوحاً:

1- لم تتم محاسبة إسرائيل بعد على جرائم الحرب المعترف بها دولياً.

2- لم تقطع أي قوة غربية كبرى علاقاتها المالية مع إسرائيل أو تفرض عليها عقوبات.

3- لم يتم سحب خطط إنشاء أرخبيل من ”البانتوستانات“ في فلسطين.

كما لم يتم سحب الخطط البشعة لتحويل غزة إلى منتجع شاطئي.

4- على الرغم من المحرقة التي استمرت عامين، لا يزال 76 في المائة من يهود الولايات المتحدة يعتبرون وجود إسرائيل ”ضروريًا لمستقبل الشعب اليهودي“ (على الرغم من أن العديد منهم لا يزالون ينتقدون أفعال إسرائيل في غزة(3) لا تزال فكرة أن الصهيونية والاستعمار الاستيطاني هما الحلان الوحيدان لمشكلة معاداة السامية الأوروبية (الحقيقية جدًا) تزدهر.

وبمجرد تقييم الاتفاق على هذا النحو، يغدو جليا استحالة أي وقف دائم لإطلاق النار على الأراضي المسلوبة. وبالنسبة للحركة، فإن ”حق العودة“ و”استعادة الأراضي“ يظلان هدفينا.

الانتقال من الهدنة إلى التحرير

دعوني أوضح في البداية الحركات الاجتماعية التي أعتقد أنها جلبت لنا هذه الهدنة الصغيرة، إنها الانتشار العالمي للمسيرات الأممية الكبيرة، والتمردات في الجامعات، والأساطيل، والإضراب العام الرائع في إيطاليا، والتحركات النقابية الأقل إثارة ولكنها لا تقل أهمية في الجامعات وأماكن العمل الأخرى.(4) وأخيراً والأهم من ذلك، التحركات الفلسطينية ضد الاحتلال في غزة والضفة الغربية. هذه التحركات النضالية، مجتمعة، هي ما يشكل ”الحركة“ في الوقت الحالي. تحتاج هذه الحركة، بجميع مكوناتها، إلى التعزيز والانتشار من أجل الانتقال من الهدنة إلى التحرير.

إذا أخذنا نحن اليساريون-ت مهمة توسيع نطاقنا على محمل الجد، فمن المؤكد أن ثمة نقاشات بشأن التفاصيل الدقيقة، وأفضل الاستراتيجيات، ومع من يجب أن نتعاون، وكيف نتعامل مع قمع الدولة، الخ. النقاش الأخوي هي السمة المميزة ليسار سليم، وقد شهدنا منذ 7 أكتوبر، بعض المناقشات المثمرة حقًا في الحركة حول دور العنف، ومعنى الاستعمار والسيادة، والعلاقة بين الرأسمالية والاستعمار. أعتقد أن مجلة جاكوبين Jacobin  نشرت مقابلة إريك بلان مع هدى متولي وبشير أبو منة في هذا السياق: كمساهمة في نقاش حول الاستراتيجية (5)  .إنها مساهمة طويلة، وأنا أشجع الجميع على قراءتها. لكنني أريد هنا أن أسائل بعض ارائهما من منظور مغاير.

الافتراض الأول في المقال هو أن الحركة في الولايات المتحدة ”فشلت في بناء متماسك لأكبر وأوسع تحالف ممكن “.

الافتراض الثاني هو عزو ضيق نطاق الحركة إلى السياسات اليسارية المتطرفة لقيادتها. والمثالان اللذان يستشهدان بهما هما:

أ-  أن ”خطاب المخيمات في الجامعات كان في كثير من الأحيان ناريا (وقابل لتأويل سيء)، مما قوض الجهود الرامية إلى إشراك الآخرين وإقناعهم بالانضمام إلى النضال من أجل وقف إطلاق النار وسحب الاستثمارات“؛

ب- أن بعض الجماعات الفلسطينية، التي يرون أنها ”قادت بعض الاحتجاجات الأكبر“، هي في الأساس ”مناضلين من الطبقة الوسطى“ يصرون على استبعاد حتى الصهاينة الليبراليين من الحركة. ويعزو الكاتبان ذلك إلى أن هؤلاء المناضلين لا يفهمون السياسة الطبقية. ولأسباب خاطئة كهذه، يوجه هؤلاء المناضلون اليساريون المتطرفون انتقادات لاذعة لممثلي الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا DSA مثل ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز (التي تدعم القبة الحديدية) وجمال بومان (الذي يرفض الالتزام بقرار DSA بشأن حركة مقاطعة اسرائيل ؛ وأخيراً،

ج- أن الطريقة الجيدة لتوسيع نطاق الحركة هي ”توسيخ الأيدي“ والالتزام بـ ”جهود موحدة، داخليا وخارجيا للفوز بوقف إطلاق نار دائم“. بدلاً من ذلك، يشكو المؤلفون من أن ”اليسار المناضل في الولايات المتحدة“ قد جعل القبة الحديدية بنحو خاطئ رمزاً حاسماً، وأن “لديه توجها أيديولوجيا مسبقا نحو محاولة فصل اليسار عن الديمقراطيين على فورا أو قريبا جداً (6).

التصوران الخطيران اللذان تنطوي عليهما هذه الحجج، ويشكلان منبع منطقها، هما التاليان:

(1) أن الطلاب المناضلين من الطبقة الوسطى، وليس الشغيلة الحقيقيون من الطبقة العاملة، من يقود هذه الحركة؛

(2) أن النضالات في مواقع الإنتاج هي وحدها التي تشكل “صراعًا طبقيًا”، وأن التغيير لا يمكن أن يأتي إلا منها.

أعتقد أنني وهؤلاء الرفاق نقرأ ماركس، ناهيك عن صحفنا اليومية، بطريقة مختلفة إلى حد ما. لقد أطاحت حركات قادها طلاب في العام الماضي ثلاثة أنظمة في جنوب آسيا، المنطقة التي أنتمي إليها وأدرسها!(7) هل يجب أن ندين شباب سريلانكا ونيبال وبنغلاديش لعدم كفاية ماركسيتهم؟

وبغض النظر عن التهكم، انضم، بين 7 أكتوبر 2023 ومارس 2024، أكثر من مليون شخص إلى هذه المسيرات من أجل فلسطين في الولايات المتحدة. هل الرفاق متأكدون من خلوها من توجه طبقي؟ لا يمكن إنكار أن هذه المسيرات والاعتصامات كانت فعالة. أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب في مارس أن الرأي العام تغير بشأن الإجراءات الإسرائيلية في غزة من تأييد الأغلبية (نوفمبر 2023) إلى رفض الأغلبية (مارس 2024) (8)

وبالمثل، تم اعتقال أكثر من 3200 شخص إبان موجة التخييم الطلابي(9) تعرض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون للضرب والفصل والطرد والترحيل. حوّلت الإدارة الجامعات إلى ساحة حرب ضد طلاب سلميين غير مسلحين يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج. كان هناك قناصة على أسطح المباني وحراس مسلحون يراقبون تحركاتنا. أعلم من تجربتي الشخصية أن العديد من الموظفين غير النقابيين، وأعضاء هيئة التدريس المساعدين، وحتى العاملين في بعض المكتبات الجامعية، خرجوا لدعم الطلاب بقوة وشكلوا حواجز لحمايتهم من الشرطة. كان هناك جانب آخر مهم في حركة المخيمات، وربما كان أهمها، وهو أنها حظيت بدعم كامل من اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BNC)، التي أعلنت أن المخيمات ”لفتت انتباه المجتمع الدولي كما لم يحدث من قبل إلى تواطؤ مؤسساتهم الأكاديمية في الإبادة الجماعية والفصل العنصري في إسرائيل” (10).

أنا لا أتردد في توصيف هذا بأنه صراع طبقي. ألا توافقونني الرأي؟

وغني عن القول إنني أتفق تمامًا مع الكاتبين على أن الشغيلة في ظل الرأسمالية هم وحدهم يمتلكون القوة التي نحتاج لانهاء هذا النظام. انظروا إلى إيطاليا. لكن التاريخ الحديث أظهر لنا مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد منطق أحادي الاتجاه في العمل الجماعي. أي أن العمل الجماعي لا يبدأ دائمًا في مكان العمل كي ينتشر خارجه. إن كان بوسع إضراب أن يؤدي إلى سقوط نظام ما، فإن مثل هذا الإضراب يمكن أن تحفزه مجموعة من المدنيين الشجعان بشكل خارق، في قوارب صغيرة، مسلحين فقط بأغذية أطفال وأرز، مستعدين لمواجهة إمبراطورية. مرة أخرى، انظروا إلى إيطاليا(11).

أتفق أيضًا مع الكاتبين على أن هذه لحظة حاسمة للحركة الفلسطينية في الولايات المتحدة. ستحدد الأشهر القليلة المقبلة ما إذا كنا سنستمر في السير على الطريق القديم المتمثل في استرضاء الصهيونية الليبرالية و”التعاون“ مع مسؤولي الحزب الديمقراطي المنتخبين على ساحتهم، الساحة الانتخابية، والتي تكمن عواقبها في هلاك اليسار من حولنا. أم أننا سنتبع خطى فلسطين، والأسطول، والمناضلين الشباب – من الطبقة العاملة والمهاجرين والطلاب – ونواصل بناء حركتنا بعيدًا عن عدوى الصهيونية الليبرالية. أنا واثقة من أنه يمكن للمرء أن يجادل في اجتماع نقابي بأن أموال الولايات المتحدة يجب أن تذهب إلى الرعاية الصحية وليس إلى إسرائيل (كما يدافع عن ذلك الكاتبان عن حق) دون أن نتحالف مع براد لاندر أو آدم شيف. ستكون ألكساندرا أوكاسيو كورتيز مرحبًا بها دائمًا في مخيماتنا ومسيراتنا وأعمالنا في المحاكم. ولكن من أجل تمديد هذا الترحيب، لا داعي لاستخدام منتدى عام للاعتذار عن دفاعها المحرج عن القبة الحديدية (12).

اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه ترامب هو طريقته لإعادة استقرار العلاقات الأمريكية مع الرأسمالية الخليجية والتودد إلى قطر، التي غضبت من الغارة الجوية الإسرائيلية المتهورة في 9 سبتمبر. إنه يريد إعادة إطلاق اتفاقات أبراهام لعام 2020 من أجل إمبراطوريته المتدهورة ولضمان تدفق أموال الخليج إلى مشروعه المخطط له على شاطئ غزة (13).

من الملفت للنظر أن الرهائن الفلسطينيين يتم نقلهم على حافلات من إسرائيل للوصول إلى عائلاتهم في فلسطين التاريخية. الحافلات، وليس الطائرات أو السفن، تشير إلى المسافة القصيرة بين مصانع التعذيب هذه ومساكنهم. هذا الطريق مرصوف الآن بجثث أكثر من سبعة وستين ألف فلسطيني، منهم ما لا يقل عن عشرين ألف طفل(14).

ليس وقف إطلاق النار، بالنسبة لنا نحن الذين لسنا في فلسطين، سوى مجرد نافذة لإعادة بناء قوتنا وتجديد جهودنا للمساعدة في إعادة فلسطين التاريخية وشعبها الذي لا يقهر، وبساتين زيتونها الغنية، وشعرائها الذين يغنون الحرية.

أستاذة باحثة متخصصة في تاريخ جنوب آسيا في جامعة بوردو في إنديانا الولايات المتحدة.

شخصية بارزة في الحركة النسوية الماركسية، وإحدى منظِّمات الإضراب النسائي الدولي في 8 مارس 2017 . كما أنها مناضلة في مجال حقوق الفلسطينيين، وتشجع سياسة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

إحالات:

Jason Burke, “Hamas will be disarmed, Netanyahu vows after ceasefire begins,” Guardian, October 10, 2025, https://www.theguardian.com/world/2025/oct/10/what-does-gaza-deal-hamas-mean-for-benjamin-netanyahu-future.

Tweet by Mouin Rabbani (@MouinRabbani), X, October 10, 2025, 9:55 p.m., https://x.com/MouinRabbani/status/1976828875201028367; Richard Cowan, “Trump unsure whether Tony Blair would be accepted on Gaza peace board,” Reuters, October 13, 2025, https://www.reuters.com/world/europe/trump-unsure-whether-tony-blair-would-be-accepted-gaza-peace-board-2025-10-13/.

Jerusalem Post Staff, “Majority of Jews think Israel committed war crimes, 40% say guilty of genocide in Gaza – poll,” Jerusalem Post, October 5, 2025, https://www.jpost.com/diaspora/article-869406.

Sam Jones et al, “The Gaza effect: how a global pro-Palestine protest movement met repression and resistance,” Guardian, October 11, 2025, https://www.theguardian.com/world/2025/oct/11/the-gaza-effect-how-a-global-pro-palestine-protest-movement-met-repression-and-resistance.

Eric Blanc, Bashir Abu-Manneh, and Hoda Mitwally, “Ultraleftism Can’t Free Palestine: An Interview with Bashir Abu-Manneh and Hoda Mitwally,” https://links.org.au/ultra-leftism-wont-help-free-palestine 

Blanc, Abu-Manneh, and Mitwally, “Ultraleftism Can’t Free Palestine.”

Yashraj Sharma, “Nepal, Bangladesh, Sir Lanka: Is South Asia fertile for Gen Z revolutions,” Al Jazeera, September 16, 2025, https://www.aljazeera.com/features/2025/9/16/sri-lanka-bangladesh-nepal-is-south-asia-fertile-for-gen-z-revolutions.

Jeffrey M. Jones, “Majority in U.S. Now Disapprove of Israeli Action in Gaza,” Gallup, March 27, 2024, https://news.gallup.com/poll/642695/majority-disapprove-israeli-action-gaza.aspx.

Associated Press, “Thousands were arrested at college students. For students the fallout was only the beginning,” NBC, August 2, 2024,https://www.nbcnews.com/news/us-news/thousands-arrested-college-protests-students-fallout-was-only-beginnin-rcna164807.

BDS Movement, “Student Solidarity,” BDS, n.d., https://bdsmovement.net/student-solidarity, emphasis added.

Laura Montanari, “Italy’s Second General Strike for Gaza Brought 2 Million Workers into the Streets,” Truthout, October 11, 2025, https://truthout.org/articles/italys-second-general-strike-for-gaza-brought-2m-workers-into-the-streets/; Leopoldo Tartaglia, “Millions of Italians Join General Strike for Gaza,” Labor Notes, October 9, 2025, https://www.labornotes.org/2025/10/millions-italians-join-general-strike-gaza.

Blanc, Abu-Manneh, and Mitwally, “Ultraleftism Can’t Free Palestine.

Kevin Liptak, “Trump’s Insistence produced a ceasefire in Gaza. Now he hopes it will end the way,” CNN, October 13, 2025, https://www.cnn.com/2025/10/13/politics/donald-trump-ceasefire-israel-gaza-war.

Marium Ali, Alia Chugtai, and Muhammet Okur, “Two years of Israel’s genocide in Gaza: By the numbers,” Al Jazeera, October 7, 2025, https://www.aljazeera.com/news/2025/10/7/two-years-of-israels-genocide-in-gaza-by-the-numbers; “Gaza’s Missing Children: Over 20, 000 Children Estimated to be Lost, Disappeared, Detained, Buried Under Rubble Or in Mass Graves,” Save the Children, June 24, 2024, https://www.savethechildren.net/news/gazas-missing-children-over-20000-children-estimated-be-lost-disappeared-detained-buried-under.

المصدر: https://spectrejournal.com/there-are-no-ceasefires-on-stolen-land/

شارك المقالة

اقرأ أيضا