رسالة مفتوحة إلى قيادة التنسيق النقابي الثلاثي: الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل

 

 

نضال عاملات مصبرات ضحى بايت ملول أكادير مثال حي عن صدق مزاعم النضال

منذ 16 مارس 2015 ، أي مدة 65 يوما، وشغيلة مصبرات ضحى [معظمهم نساء] في إضراب لإرجاع 48 مطرودا نقابيا، منهم المكتب النقابي الكونفدرالي بكامله.  وقد شن رب العمل حربه هذه للإجهاز على ما انتزعه كفاح العاملات عام 2011 من إرجاع للنقابيين المطرودين ومكاسب تاريخية من قبيل الأجر القانوني(كان رب العمل يؤدي نصفه فقط)، والضمان الاجتماعي والاعتراف بالاقدمية في العمل،….

طيلة الشهرين وخمسة أيام هذه، صمدت العاملات و العمال في عزلة تامة، حيث غاب التضامن الميداني من قبل قطاعات عمالية، أولها قطاع التصبير حيث  لنقابة ك.د.ش وجود في وحدات عديدة منه في أكادير الكبير، ناهيكم عن قطاعات  أخرى بنفس النقابة، أو من قبل نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية. ولم يتجسد التنسيق الثلاثي في هذه المعركة مطلقا: فالكونفدرالية تشرف على المعركة بالامتناع عن أي خطوة تضامنية يكون لها ثقل في ميزان القوى، من قبيل وقفات احتجاجية على أبواب كل معمل تصبير ينظمها عماله، أو إضراب قطاعي، أو إضراب عام محلي، أو مسيرة عمالية محلية، أو صندوق تضامن أو عرائض تضامن. أما الفيدرالية د. ش فقد احتضنت “نقابة” زائفة  من  عمال جدد كاسري الإضراب دفع بها رب العمل لمحاربة النقابة الكونفدرالية،  أما الاتحاد المغربي للشغل فقد لمع بغيابه التام.

إن معركة  مصبرات ضحى تهم زهاء 700 عاملة وعاملا، وهي من أضخم المواجهات الطبقية باكادير الكبير، وسيكون لها بالغ الأثر على حالة التنظيم العمالي بالمنطقة، ايجابيا عند الانتصار، وسلبيا عند الهزيمة. ففي حالة الفشل في إرجاع النقابيين المطرودين وحماية المكاسب سيواصل أرباب العمل حرب استئصال النقابة العمالية بشراسة اشد.

 السادة: الأموي وموخاريق و العزوزي وكافة أعضاء القيادة: إن مسؤوليتكم، بصفتكم قيادة عليا للتنسيق النقابي، جسيمة في هذا المضمار، لان للجهاز النقابي دور كبير في حفز النضال كما في لجمه. إن مصير 700 أسرة عمالية هو اليوم بين أيديكم. ومعركة مصبرات ضحى محك حقيقي لنية النضال الفعلي لحماية الحقوق العمالية. وقد حرمتم شغيلة مصبرات ضحى، وكافة عمال المغرب، من فرصة الاحتجاج بتظاهرات فاتح مايو يدا في يد مع رفاقهم عمال القطاعات الأخرى، ولزمتم الصمت بانعدام إعلام فعال وأي حشد للتضامن وطنيا ودوليا.

إن موقف التفرج على اختناق نضال عمالي بهذا الحجم يكشف حقيقة ادعاء برنامج نضال طيلة شهر مايو، فمن لا يدعم نضالا جاريا لن يحرك ما هو ساكن، ولن تكون الخطوات المقررة هذا الشهر غير غطاء لامتناع عن نضال فعلي وسعي لرفع الحرج ليس إلا.

ستدخل معركة عاملات مصبرات ضحى تاريخ الكفاح العمالي  بالمغرب في حال الهزيمة  نموذجا لتخاذل القيادات ولابتعادها عن هموم القاعدة العمالية ومعاناتها.

إن سياستكم القائمة على ترويج أوهام وأضاليل “الحوار الاجتماعي” ونقابة “الشراكة الاجتماعية”، والتخلي عن مصالح الطبقة العاملة باسم “تنافسية المقاولة”، قد جرت الويلات على عمال المغرب، وقد تجر مزيدا من المصائب إذا قبلتم، كما فعلتم بشأن مدونة الشغل،  تمرير قانون تقييد حق الإضراب، وما يسمى قانون النقابات، ومخطط الدولة لضرب حق التقاعد، وما إلى ذلك من تعديات تهيؤها البرجوازية ودولتها.

لا، ثم لا  للتضحية بمصالح طبقتنا باسم مصلحة وطنية مزعومة ليست سوى مصلحة الرأسماليين

علة وجود النقابة العمالية هي مقاومة الاستغلال و القهر الطبقيين

لا لجعل نقابات العمال ملحقة لجهاز الدولة البرجوازية

الواجب برنامج نضال وتضامن فعليين وفعالين مع عاملات وعمال مصبرات ضحى

 تيار المناضل-ة   – 19 مايو 2015

شارك المقالة

اقرأ أيضا