تطور الزراعة المغربية و آفاقها

نجيب أقصبي

تطور الزراعة المغربية و آفاقها تطور الزراعة المغربية و آفاقها للتحميل

عندما حصل المغرب على استقلاله، قبل خمسين سنة، كان بلدا بزهاء 10 مليون نسمة، يعيش نحو ثلاثة أرباعهم بالقرى. لكن بمساحة مزروعة كانت لا تمثل سوى 12 % من مساحة البلد، و أراضي مسقية تكاد بلا دلالة (1,2 % من المساحة القابلة للزراعة)، و إجمالا بشروط تربة ومناخ ضئيلة الملائمة، كان يمكن الاعتقاد على نحو معقول أن الزراعة لم تكن بالضرورة المؤهل الرئيسي لانخراط البلد في معركة التنمية التي وجب عليه الاستعداد لها.

مع ذلك، لم تكن تلك الزراعة غير جديرة بالتقدير كليا. فامتداد على زهاء 7,8 مليون هكتار من الأراضي المزروعة، و بقطيع تعداده نحو 21 مليون رأس من الغنم و الماعز و البقر، كانت الزراعة تمثل نسبة 38% من الإنتاج الداخلي الخام، و توفر عملا لـ65% من “السكان النشيطين الذكور” بالبلد، و تعطي إنتاجا تنامى و تنوع بشكل محسوس ، لا سيما منذ الحرب العالمية الثانية. طبعا كانت تلك الزراعة “ثنائية”، مكونة من قطاع “عصري”، هو في الواقع “استعماري” أساسا، مزود جيدا بعوامل الإنتاج، يحقق نتائج جيدة ومنفتح على الخارج، و قطاع” تقليدي” ضعيف التطور، متسع، ضعيف الإنتاجية، و مركز على الاستهلاك الذاتي للسكان المحليين الذين يعيشون منه. ومع ذلك كانت هذه الزراعة، بوجه الإجمال، تمد بإنتاج هام بما فيه الكفاية و متنوع ، لا لتلبية قسم كبير من الحاجات الغذائية للسكان و حسب، بل أيضا لخلق تدفقات تصديرية تفوق كثيرا الواردات من نفس الطبيعة (هي إجمالا بنسبة 1 إلى 2)

ماذا فعلنا بهذه الزراعة طيلة نصف قرن من الاستقلال؟

الدراسة كاملة مرفقة للتحميل

شارك المقالة

اقرأ أيضا