تضامن دولي مع شعوب إيران

مؤتمرات و وثائق11 يناير، 2015

بيان صادق عليه مؤتمر الأممية الرابعة العالمي السادس عشر 23-28 فبراير 2010

الأممية الرابعة

في سياق هجوم الامبريالية الأمريكية، والعقوبات الاقتصادية المفروضة من منظمة الأمم المتحدة و تصريحات حربوية ضد إيران، تتبناها بالشرق الأوسط دولة إسرائيل، تؤكد الأممية الرابعة أن تحرير شعوب إيران من نظام الجمهورية الإسلامية الدكتاتوري لا يمكن أن يكون سوى نتيجة تعبئتها هي. إننا نندد بسياسات الحرب والاحتلال والتدخل الامبريالي، ونقف إلى جانب الشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها.

منذ يوم 13 يونيو 2009 و الانتخابات الرئاسية المزورة، تغوص جمهورية إيران الإسلامية في أزمة نظام غير مسبوقة، فتحت مساحة اندفعت منها كل التطلعات الديمقراطية للشباب والنساء والعمال. و منذ أشهر تعبر شعوب إيران على نحو جماهيري عن غضبها صادحة بشعار ” تسقط الديكتاتورية! “، ولم تكف السيرورة الجارية عن الاتساع و التجذر متطورة من الاحتجاج الانتخابي حتى رفض أسس الجمهورية الإسلامية ذاتها.

تحولت الحرب الخفية بين مختلف الزمر المتقاسمة للسلطة منذ 1979 إلى حرب مفتوحة. لقد قرر المرشد علي خامنئي، ورئيس الجمهورية أحمدي نجاد و قيادة حرس الثورة -باسدران- الاستيلاء على ريع النفط و توطيد مصالحهم الاقتصادية و المالية. و إن الجماعة المجسدة في موساوي و كاروبي و رفسنجاني، المرتبطين جميعا بحصيلة الجمهورية الإسلامية الدامية، إذ ترفض التنحي عن السلطة تقوم بمفاقمة الأزمة.

إن إصرار السكان على إزاحة الغطاء الرصاصي الخانق وإنهاء القمع اليومي ضد الشباب والنساء المناضلين /آت من أجل حقوقهم يتداخل أكثر فأكثر مع مطالب العمال الخاصة.

و منذ ثمانية أشهر، ينتهز الشباب والنساء والعمال كل الفرص لتحدي النظامي العسكري التيوقراطي. إن تعبئتهم الجريئة تفاقم الانقسامات داخل السلطة وتضعف الجمهورية الإسلامية.

يرد خامنئي و احمدي نجاد و الباسدران على تطلعات شعوب إيران المشروعة بقمع دموي. إن جمهورية إيران الإسلامية تحاول خنق الاحتجاج باعتقالات كثيفة، ومحاكمات صورية، واغتصاب معتقلين، و إعدامات. لكنها لم تحقق شيئا من ذلك. إن رفض السلطة القائمة رفض عميق، ولن يطفئ القمع غضب معارضي ومعارضات النظام و إصرارهم.

إن طور جديدا من النضال قد انفتح في إيران، وهذا في سياق تداخل الأزمة السياسية والأزمة الاقتصادية. ويشهد البلد بوجه البطالة، والتسريحات والخصخصة و التضخم الراكض، إضرابات عمالية لا سيما ضد تأخير أداء الأجور أو من أجل حق تنظيم نقابات. إن النظام الذي يتذكر موجة إضرابات العام 1979 المسهمة إلى حد بعيد في إسقاط الملكية ، يقمع بوحشية كل النضالات العمالية.

إن دعمنا هو للنساء و العمال و الشباب وكل الذين يتحدون الجمهورية الإسلامية. إن الجمع بين التطلعات الديمقراطية و مطالب العمال الاجتماعية سيكون حاسما. وقد يضفي انضمام الطبقة العاملة إلى السيرورة الجارية التماسك والقوة الضروريين لإطاحة الجمهورية الإسلامية وإقامة جمهورية اجتماعية وديمقراطية و علمانية تقف فعلا ضد الامبريالية والصهيونية .

إن النضال من أجل حقوق ديمقراطية حقيقية، ومن أجل تحرير السجناء السياسيين و إلغاء عقوبة الإعدام، ومن أجل حق الإضراب و حق التنظيم، ومن أجل انتخابات حرة، ومن أجل حقوق الأقليات القومية، ومن أجل العدالة الاجتماعية، و تساوي النساء والرجال، نضال يجب أن يستند على التضامن الدولي.

إن نضال عمال إيران وشبابها ونسائها نضالنا

بيان مصادق عليه بالإجماع ما عدا امتناع واحد

شارك المقالة

اقرأ أيضا