التنسيق النقابي بزاكورة: ما سمي بالتدابير ذات الأولوية معاول لإقتلاع التعليم العمومي من جدوره…

الكونفدرالية الديموقراطية للشغل
النقابة الوطنية للتعليم
المكتب الاقليمي
زاكورة

ما سمي بالتدابير ذات الأولوية معاول لإقتلاع التعليم العمومي من جدوره..
التنسيق النقابي بزاكورة ينسحب من اللقاء النيابي الخاص بالتدابير الاولوية و يعلن موقفه الرافض لخوصصة التعليم و تدبير أزمته على حساب مكتسبات الشغيلة و مصلحة أبناء الشعب المغربي

للتحميل، أنقر/ي هنا: التنسيق النقابي بزاكورة ما سمي بالتدابير ذات الأولوية معاول لإقتلاع التعليم العمومي من جدوره…

بعد التقارير الدولية و المحلية التي أجمعت كلها على تخلف المنظومة التربية و عجزها عن الاستجابة لمطامح الشعب المغربي في تعليم عمومي موحد و جيد, انكبت الدولة على وضع مخطط جديد ل”اصلاح التعليم” و بعد مشاورات شكلية مع العديد من الفاعلين في القطاع تيمنا بنصائح البنك العالمي .. جاءت الخلاصات التي أعلنتها الوزارة في تقريرها التركيبي لما سمي “اللقاءات التشاورية ” – الجاهزة أصلا – دون أن تأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي عبرت عنها الشغيلة و النقابات و جمعيات الآباء …حيث لم تخرج الخلاصات التي حددتها الوزارة في التدابير ذات الأولوية ، عن الثالوث المشؤوم الذي ما فتئت توصي به المؤسسات المالية في تقاريرها للدولة المغربية ..لكن هذه المرة بشكل فج ووقح ..
تصريف أزمة التعليم على حساب الشغيلة عبر المزيد من الضغط و تكتيف استغلال العاملين بالقطاع:
 ضرب الحق في الترقية سواء في الرتبة او في الدرجة و ذلك بربطها بالحصول على النقطة الموجبة للترقية التي سوف يتم اعتمادها انطلاقا من تقييم مستوى التلاميذ في آخر السنة .. انظر محور الحكامة
 تكريس الإطار والأستاذ المتحرك والمتعدد الخدمات ، مما يجهز على استقرار الشغيلة التعليمية .. انظر نقطة توسيع العرض المدرسي
 ساعات إضافية.. خاصة بالذين لم يستطيعوا إيصال العناصر الأساسية في الدرس للتلاميذ في الحصص الرسمية لاستدراك الأمر مقابل الاستفادة من النقطة المؤهلة للترقية .. انظر محور الحكامة
 تكوينات خارج أوقات العمل، ستكثف من استنزاف طاقة المدرس . انظر محور الخامس التأطير التربوي
 استغلال التكنولوجيا لأغراض الردع و العقاب و الترهيب.. الكاميرات – ضبط الغياب بمسار … انظر محور تخليق المدرسة
 تعديل النظام الأساسي ليكرس تراجعات خطيرة في نظام الوظيفة داخل قطاع التعليم ..( الإجهاز على مكسب التقاعد، المرونة في التشغيل كالعمل بالعقدة، البطء في الترقية بتقليص النسب ، تدخل الغرباء في المسار المهني للأستاذ .. ) انظر محور الحكامة
 الضغط على اطر الإدارة والمراقبة و التأطير قصد تفعيل هذه الإجراءات عبر ما يسمى بتعزيز آليات القيادة ..انظر محور الحكامة و محور التأطير …
تعميق الخوصصة و بلقنة المدرسة العمومية :
 الإجهاز على المجانية في مقابل تشجيع التعليم الخصوصي .. وتحفيز الاستثمار في القطاع..
 منع الساعات الإضافية ودروس الدعم على الشغيلة التي تلجئ إليها لتحسين وضعها أمام هزالة الأجور و تكاليف العيش المرتفعة وللتخلص من كل المشوشين على القطاع الخاص .. انظر محور تخليق المدرسة
 التخلص – كمرحلة أولى- من نسبة 20% من مجموع التلاميذ الذين تحتضنهم المدرسة العمومية و إجلائهم نحو القطاع الخصوصي في افق 2020 تلك النسبة التي عجز الميثاق عن تحقيقها في افق 2010 ..
 تقديم مساعدات للقطاع الخاص (عبر إعفاءات ضريبية ، تخصيص منح لبعض أبناء الفقراء لولوج المدارس الخصوصية ، ما يعني ضمنيا اعتراف الدولة بتفوق القطاع الخاص وتخلف القطاع العمومي و إهداء أموال الشعب للأغنياء المستثمرين في التعليم ..) انظر عنصر المدارس الشريكة
 بلقنة التعليم وتكريسه للتمييزعبر تعدده بين الخصوصي للأغنياء و العمومي للفقراء يعدهم لامتهان الحرف ، بكالوريا محلية ومهنية ، بكالوريا دولية : البكالوريا الدولية الفرنسية /الاسبانية/الانكليزية، …)،
وضع المدرسة تحت وصاية الرأسمال عبر ربطها بالمحيط الخارجي :
 وضع المدرسة رهن إشارة لوبي الرأسمال بتمكينه من التخطيط والتوجيه و التقرير و التسيير .. والتحكم في العملية التربوية … انظر محور الثالث التعليم العام والتكوين المهني .. و أيضا محور الرابع ما يتعلق بروح المبادرة والحس المقاولتي ..
 تسييد وتعزيز قيم الرأسمال والمقاولة داخل المنظومة التربوية ( كالمجازفة و التنافس و الجشع و الوصولية والربح .. بذل التسامح والإخاء والمحبة و الإيثار والتعايش والعدالة .. ) انظر محور الرابع الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي ..
 تسييد خطاب الراسمال داخل المنظومة التربوية ( اعتبار الإنسان مجرد راسمال وجب الاستثمار فيه كباقي السلع والممتلكات ..التبشير بالتربية المالية بذل التربية الانسانية ) انظر محور الرابع روح المبادرة والحس المقاولتي ..
 إعداد يد عاملة طرية و بخسة ورخيصة للراسمال قصد استغلالها تحت يافطة التدريب ..مباشرة بعد السلك الإعدادي .. انظرالنتائج المنتظرة للمحور الثالث دمج التعليم العام التكوين المهني..
 تملص الدولة من تمويل التعليم بتكليف الاباء و الشركاء بالتمويل، مصاريف النقل المدرسي بالمدارس الجماعاتية ، الزيادة في رسوم التسجيل و الكتب والادوات والبذلة او الوزرة..
 تشريك الآباء والشركاء في تمويل التعليم عبر إثقال كاهل الآباء بمصاريف إضافية (زيادة في رسوم التسجيل، مصاريف النقل المدرسي ، …)
 اعتبار المدرسة كورشة تابعة للرأسمال حيت يعمل الكل من اجل خدمته ويسبح باسمه..( أساتذة واطر إدارية وتربوية واطر التأطير والمراقبة … وبرامج ومقررات … تلاميذ)
ان ما سمي بالتدابير الأولية تشكل مخططا متكاملا للإجهاز التام على ما تبقى من التعليم كخدمة عمومية إنها الفرصة المواتية لتطبيق اخطر المخططات التي عجزت الدولة على تمريرها خلال السنوات الماضية مستغلة وضع التراجع النضالي العام ..
إن أي إصلاح يستهدف المنظومة التربوية – كخدمة عمومية – في منظورنا لا يمكن أن يستقيم إلا على أساس الأقانيم الثلاث التالية:
مجانية التعليم :
 زيادة في ميزانية التعليم لتغطي الحاجات الحقيقة لتوفير خدمة جيدة وتواكب نسبتها من الميزانية العامة الزيادة السنوية من أعداد المتمدرسين ..
 تغطية الخصاص الذي يقدر بآلاف في اطر التدريس والتأطير و التربوية والتقنية ..
 توفير بنيات وتجهيزات ووسائل تعليمية و ديداكتيكية .. وفق الحاجات الحقيقية .
 تعميم المنح والنقل المدرسي المجاني مع إسقاط رسوم التسجيل والمصاريف الأخرى ..
 إعادة النظر في البرامج والمقررات والبداغوجيات والقيم .. لتصب في خدمة الإنسان لا في خدمة المقاولة ..
 الاعتماد على أقسام لا تتجاوز 20 تلميذا في القسم مع محاربة الاقسام المشتركة ..
إعادة الاعتبار المادي والمعنوي لشغيلة التعليم :
 الزيادة في الأجور..
 تقليص ساعات العمل و إسقاط الساعات التضامنية والتخفيف من الأعباء اليومية ..
 سن نظام ترقي عادل بعيدا عن الكوطا والزبونية ..
 التعويض عن المناطق النائية والقروية …
 الإعفاء الضريبي على أجور الشغيلة التعليمية ..
 خلق تحفيزات مادية ومعنوية للرفع من معنويات الشغيلة ..
 إعطاء مكانة اعتبارية للشغيلة التعليمية ..
إجلاء الرأسمال من المنظومة التربوية والتراجع عن خوصصته :
 توحيد التعليم في قطب عمومي ديمقراطي يقدم خدمة موحدة لكافة أبناء الشعب المغربي دون تمييز ..
 تكريس قيم التسامح والعدل والإنسانية بذل قيم الراسمال والمقاولة والتنافس والربح والمجازفة ..
 استبعاد أي تدخل للرأسمال في المنظومة التربوية تسييرا ومراقبة وتخطيطا…
 خدمة المدرسة للمجتمع عبر تكريسها للقيم والمعارف الإنسانية لا حاجيات المقاولة والرأسمال ..

وفي الأخير نحذر الشغيلة من مغبة ما يحاك ضد المدرسة العمومية وتوخي اليقظة والحذر والاستعداد للدفاع عن مكتسباتها التي راكمتها الشغيلة التعليمية عبر مسار طويل من التضحيات .. والتي صارت اليوم عبر هذا المخطط على مذبح الرأسمال .. مع فضح كل المتساومين و الوصوليين و الخنوعين و المتعاونين مع النظام لتمرير هذا المخطط..
وأخيرا فليسقط كل نظام تربوي يجعل الشغيلة التعليمية عبيدا للرأسمال ويوظف المنظومة التربوية كآلية لخدمة المؤسسات المالية والامبريالية والمقاولة ولوبي الرأسمال…

 41_n-620x330

شارك المقالة

اقرأ أيضا