الذكرى 18 لاختطاف عبد الله موناصير واغتياله: … سيرا علي درب الكفاح العمالي والشعبي.

سياسة, هام جدا26 مايو، 2015

لتحميل نسخة معدة للطبع:  Mounacir 2015

وعلى الرابط التالي تعريف بالشهيد عبد الله موناصير: Brochure Mounacir

=============

يوم 27 مايو ، قبل 18 سنة، امتدت أيادي آلة النظام المغربي القمعية لتختطف المناضل العمالي الثوري، عبد الله موناصير، من ايت ملول، وتغتاله بالتعذيب، وتلقيه جثة في ميناء أكادير.

إنها جريمة نكراء  أخرى في سجل النظام الحافل بأفظع عمليات التقتيل الجماعي والاغتيالات واعمال التعذيب و السجن والتنكيل. وبذلك انضاف شهيد الى الرصيد الكفاحي لعمال المغرب وكادحيه على طريق تحررهم من الاستبداد والاستغلال.

وإن كان النظام قد سعى بوسائله المألوفة إلى طمس الجريمة، واتهام أبرياء ظلما، فقد أجبره نضال البحارة، بإضراب شل مواني الجنوب طيلة  أكثر من شهر في خريف 1998، وكذا جهود المتضامنين و أسر المتهمين ظلما، على إطلاق سراح من وقع  مكرها محضر الاعتراف بالقتل، وبذلك سقط  قناع القتلة الحقيقيين، جلاوزة ادريس البصري ومن يقف وراءه.

وللتخلص من عبء تركته الإجرامية، لجأ النظام إلى خدعة “الإنصاف والمصالحة” مستعملا طاقما من مرتدي اليسار، بيد أن رفاق عبد الله موناصير وعائلته كانوا ممن تصدوا للخدعة وفضحوها، وإن حصيلة “الانصاف والمصالحة” ماثلة  ببقاء جريمة من عيار اغتيال بنبركة، ومئات غيرها، طي الكتمان، و بحماية الدولة للجلادين و للقتلة من أي مساءلة. و إن ما يسعى اليه النظام هذه الأيام بخصوص ” البروتوكول الاضافي لاتفاق التعاون القضائي في المادة الجنائية ” بين المغرب وفرنسا،  يندرج في تعميق نفس سياسة حماية مجرمي التعذيب و التقتيل.

ليس لدولة قائمة على الاضطهاد و القهر الطبقي إلا ان تفعل ما فعلت دولة الاستبداد المطلق المغربية، و لن يضع لذلك حدا غير نضال ضحاياها من عمال وكادحين.

إن تيار المناضل-ة، إذ يقف إجلالا لتضحية الرفيق عبد الله موناصير، وكافة شهداء النضال العمالي و الشعبي، يدعو لتوحيد الجهود بوجه اضاليل الدولة ومناوراتها، من أجل كشف الحقيقة عما ارتكبت من جرائم سياسية ومحاكمة المجرمين عما اقترفوه ، ووضع حد نهائي لكافة صنوف الانتهاكات، ومضايقة المناضلين وقمع حركات النضال.

وإلى أمام على طريق تجسيد المثل التحررية التي وهب الرفيق موناصير حياته لتحقيقها.

تيار المناضل-ة، 26 مايو 2015

شارك المقالة

اقرأ أيضا