دعمنا الكامل لشعب الجزائر ضد العهدة الخامسة، ومن أجل مجلس تأسيسي كامل السيادة

شارك الشعب الجزائري، طيلة الأسبوع الماضي ،بالملايين في مسيرات غاضبة ووقفات رافضة لمحاولة فرض عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للدولة مرةً خامسةً.

تعبر الانتفاضة الشعبية الجارية بالجزائر عن معارضة عميقة لاستمرار نظام فاسد نهب ثروة الشعب الطائلة، وصادر حرياته الديمقراطية، واغتصب مرارا الدستور الذي فصله على مقاسه وداس المؤسسات الرسمية التي شكلها على هواه.

ابتز النظام شعب الجزائر بمأساة العشرية السوداء، وهدد بعودتها بكل بشاعتها إن عارض استمرار عبد العزيز بوتفليقة بما هو واجهة لحكم سراق فاسدين حريصين كل الحرص على بقاء الحال بلا تغيير.

أعاد يوم 22 فبراير 2019 الوصل بنضالات شعب الجزائر في مواجهة السيطرة الاستعمارية الفرنسية والنضالات لأجل الديمقراطية في 1988،  وبانتفاضات الربيع الأمازيغي بمنطقة القبایل.

يجب أن تكون دروس تلك النضالات التي طبعت الذاكرة النضالية مشعلا للنضالات الكبيرة التي بدأت اليوم وستستمر حتى تحقيق أهدافها كاملة في اسقاط نظام الاستبداد والفساد الجاثم على صدر شعب الجزائر.

يعلن تيار المناضل-ة، كما كل الاشتراكيين أنصار التحرر الشامل والعميق، ما يلي:

  • تضامنه ودعمه لنضالات الشعب الجزائري حتى تحقيق غايته.
  • يدعو الطبقة العاملة وكل الشعوب لنصرة الشعب الجزائري، والتعبئة ضد أي محاولات النظام تنزيل تهديداته الاجرامية.
  •  يدعو طلائع كفاح الطبقة العاملة بالدول الإمبريالية للضغط على انظمتها ومنعها من مقايضة صمتها لأي سفك لدماء الشعب الجزائري مقابل الغاز وتأمين حدودها من الأخطار المزعومة.
  • يدعو الشعب المغربي، وكل منظمات اليسار، للتضامن مع شعب الجزائر، وعزل رايتها عن سياسة النظام القائم الذي ليس له ما يزايد عليه في صفات الاستبداد والفساد التي تشترك فيها أنظمة الرأسمالية التابعة القائمة بكامل منطقتنا والتي انبثقت السيرورة الثورية لاقتلاعها، وهي مهمة مازالت على جدول الأعمال.
  • نؤكد على وحدة مصير شعوبنا ونعتبر أن بناء اتحاد مغرب الشعوب مستقل من التبعية وقائم على ديمقراطية جذرية وقائم على اقتصاد متطور ومتكامل يلبي حاجيات شعوبه، أفق لنضالنا جميعا.

تيار المناضل-ة، 01 مارس 2019

شارك المقالة

اقرأ أيضا