فرنسا: أي خطة نضال لإسقاط الانتقاء في الجامعة؟

بقلم جورج ووترز

لماذا لا يخاف ماكرون من حركة الطلاب المتنامية؟ في حين تصل بعض التجمعات العامة إلى مستويات حضور غير مسبوقة، كما هو الحال في رين 2 [4]، تبدو الحكومة (نسبيا) هادئة أمام الطلاب المعبئين ضد الانتقاء.
على الرغم من الطابع الجماهيري للتعبئة، فإن البارز هو صعوبة تحديد لقاءات مشتركة كبيرة، سواء تعلق الأمر بمواعيد التظاهرات أو الأنشطة العملية. كان 22 مارس مثالا، ولكن بين هذا التاريخ و19 أبريل، لم تتمكن أي مظاهرة من جلب أكثر من 10000 طالب إلى الشارع، حتى مع أن عدد الأشخاص، في جميع أنحاء منطقة باريس، المجتمعين في التجمعات العامة المختلفة كل أسبوع يتجاوز هذا الرقم.
غياب القيادة
مع انهيار الحزب الاشتراكي بقيادة هولند وخاصة إبان الفترة القصيرة لقانون الكومري Khomri، كانت جميع هذه المجرات البعيدة إلى هذا الحد أو ذاك هي التي تأثرت سلبا بسياسات الاشتراكيين، منUNEF وصولا للشبيبة الشيوعية. لا يستطيع المكتب الوطني للاتحاد الوطني لطلاب فرنسا UNEF اليوم أن يدعي قيادة الحركة ضد الانتقاء. إنه بالأحرى ليس محاوراً جاداً بالنسبة للإليزيه ولا للإعلام. إذا كان العديد من أعضاء هذا الاتحاد يواصلون النضال في الجامعات، فإن الكثيرين يبتعدون عن سياسات مكتبهم الوطني أو حتى ينكرونه. وفي مواجهة هذا، فإن فرنسا غير الخاضعة France insoumise، التي «طهرت» من القيادة الوطنية للاتحاد في الصيف الماضي، لا تستطيع فرض بدائلها. يتضح ذلك من الفشل على المستوى الوطني لمسيرة 14 أبريل، التي أراد مندوبو فرنسا غير الخاضعة بالتنسيق الوطني للطلاب (CNE) في نانتير Nanterre (7-8 أبريل) أن تتحول إلى «مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء فرنسا».
تعتمد الحكومة على حقيقة أن الحركة لا تزال بلا قيادة، وأنها لا تزال مجموعة من الحركات المحلية بكل كلية تكافح من أجل تنفيذ خطة معركة وطنية. وبهذا المعنى، فإن محاولة بناء تنسيق طلابي وطني CNE، مكرسة لجمع الممثلين المنتخبين من جميع الجامعات التي تشهد تعبئة نضال، ولوضع بدائل، أمر أساسي. وقد اجتمعت فعلا ثلاث تنسيقات طلابية وطنية في مونبيلييه ولوماغيل ونانتير، في محاولة للعثور على الوسائل، على المستوى الوطني، للنضال ضد الانتقاء ولتقوية ميزان القوى.

التنسيق
في مواجهة هذه الصعوبات، فإن الأولوية الأولى هي إيجاد وسائل تنسيق جميع الكليات والتوفر على خطة عمل لهزيمة إيمانويل ماكرون. كان التنسيق الطلابي الوطني في نانتير أول محاولة في هذا الاتجاه، والتي كانت ناجحة جزئيا: من الضروري تعزيز التنظيم الذاتي بواسطة التجمعات العامة والتنسيقات. على هذا النحو، فإن سياسة عدد من الكليات، حيث توجه الميول المستقلة الحركة، لتلغيم النقاش مع التيارات السياسية الأخرى، هو أمر ضار: فهو يترك المجال مفتوحًا أمام قيادة UNEF وشباب Insoumis لوضع بدائلهم، بغض النظر عما يحدث في بوردو ورين 2، ونانت وباريس 8، وهي الجامعات التي تشهد أكبر تعبئة، وعموما من دون الأخذ بالاعتبار رأي الأغلبية الطلابية المعبأة نضاليا. وهو يساهم في عزل الكليات المعبأة وانغلاقها، وبالتالي منع الحركة ضد الانتقاء من اتخاذ طابع جماهيري. إن هذه التنسيقات أكثر من ضرورية لاستخراج مواعيد مشتركة لتحرك نضالي وطني، وكذلك مطالب واضحة ضد حكومة تسعى إلى تدمير الجامعة العمومية.
تطوير التنظيم الذاتي
أبعد من أسئلة التوقيت، والتي تعتبر ضرورية لوضع خطة معركة ضد الانتقاء وعالمه، من الضروري أن يقرر الطلاب أنفسهم وسائل تعبئتهم وتقويمهم. أمام هذا، يشكل شباب فرنسا غير الخاضعة وقيادة UNEF عقبات أمام بناء حركة حقيقية ذاتية التنظيم. خلال التنسيق الطلابي الوطني في نانتير، بدلا من اقتراح إدامة إطار التنسيق الرئيسي لتنظيم الحركة، اقترح القادة المنتمون لفرنسا غير الخاضعة تأجيل الاجتماع القادم لأسبوعين، في منتصف العطلة، بدلا من اللقاء في الاسبوع القادم. مناورة منسقة مع قيادةUNEF ، التي لا تزال تأمل أن تكون الممثل الشرعي للشباب، على الرغم من نكساتها المستمرة. منسقين دائمًا، رفض المنتمون لفرنسا غير الخاضعة وقيادة UNEF السماح أن يتم انتخاب المتحدثين الرسميين المفوضين من طرف التنسيق الطلابي الوطني؛ طريقة لجعلLilâ Le Bas (رئيسةUNEF )، وJean-Luc Mélenchon أو François Ruffin يظلون وجوها للكفاح ضد قانون ORE وعالمه.
يجب أن يكون التنسيق الوطني القادم فرصة للتقدم نحو حركة طلابية شاملة تضع بنفسها وسائل نضالها الخاصة. تستمر الحركة في النمو، يجب أن نحدد الآن أين ستذهب.

شارك المقالة

اقرأ أيضا