قمع مسيرة 20 فبراير2019 للأساتذة المفروض عليهم التعاقد

النضال الوحدوي متراس الكادحين بوجه قمع الدولة وتعدياتها

دعت تنسيقة الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، إلى مسيرة وطنية في مدينة الرباط يوم 20 فبراير2019، من أجل الترسيم في الوظيفة العمومية وإسقاط التعاقد المفروض. شهدت المسيرة حضورا جماهيريا كبيرا، وكان الحماس النضالي رائعا، والتنظيم جيدا عموما، وشهدت تدخلا قمعيا لإجبارها على تغيير المسار، وجرى تدافع، ورش بالمياه، ولم يمنع دلك إصرار الشباب المناضل على السير بمسيرته إلى وجهتها، حيت انتهت أمام البرلمان بعد مسار طويل…

بزغت بارقة أمل، في تململ النضال الوحدوي، والدعوة إليه من طرف التنسيقيات المناضلة وتجسيده بشكل أولي. إنه لوعي بالغ الأهمية بضرورة مواجهة الهجوم الليبرالي على التعليم والوظيفة بشكل موحد وبمنظور نضالي كفاحي، يستبعد ما دأبت القيادات النقابية على ترسيخه، باستجداء الحوار، عوض فرض التفاوض بتعبئة القواعد المنظمة نقابيا…

تجابه الدولة المطالب الاجتماعية للمحتجين، بالهراوات والاعتقالات، ولا تقدم أي بديل أخر غير ذلك، مرفوق بالمزيد من التقشف وتدمير الوظيفة العمومية، انصياعا لإملاءات صندوق النقد والبنك العالميين. إن الهجوم الحالي لن يتوقف عند حدود تدمير المدرسة العمومية بل سيتعداه إلى تخريب باقي القطاعات الأخرى: الجماعات المحلية…وغيرها.

 تبقى إمكانية صد هذا التعدي قائمة وضرورية لكل المتضررين من السياسات الليبرالية، وعلى رأسهم الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، أمر يتطلب تجميع طاقات الكفاح الشعبي لتلتقي في بوتقة جبهة نضال اجتماعية واسعة للكادحين، يكون الأجراء رأس حربتها. هذا أمر، أكد الصراع الطبقي في بلادنا إمكان تحققه.

يميل ميزان القوة حاليا لصالح الدولة، ويظهر ذلك جليا من خلال تسارع وتيرة التعديات الليبرالية على المكتسبات التاريخية. لم يكن باستطاعة الدولة قبل 8 سنوات المس بأي من المكتسبات الطفيفة، بل تعززت هذه الاخيرة بمكتسبات أخرى حين خرجت الجماهير محتلة الشوارع والساحات يوم 20 فبراير2011. إن النضال الشعبي يرغم الدولة على التنازل، وانتزاع المكتسبات وزيادتها، ويعزز النضال الوحدوي ثقة الجماهير الكادحة لصونها والذود عنها. ليست 20 فبراير 2011 مجرد ذكرى عابرة في مخيلة المشاركين فيها، بل هي إحدى أهم دروس الكفاح الشعبي في بلادنا. وتخليدها يكون بالنضال تأكيدا للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

عاشت تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، وكل تنسيقيات النضال بقطاع التعليم

إلى المزيد من التعبئة الشعبية والنضال ضد هجوم الدولة وخدامها.

المناضل-ة

شارك المقالة

اقرأ أيضا