لا لترهيب الأساتذة والأستاذات المفروض عليهم/هن التعاقد مزيدا من الوحدة الكفاحية… نحو النصر

سياسة18 مارس، 2019

جاء جواب الدولة على استمرار معركة التنسيقية الوطنية للأساتذة/آت المفروض عليهم/هن التعاقد من أجل الدمج في الوظيفة العمومية بلغة التهديد بالعزل من الوظيفة. ولجأت كما في السابق من النضالات إلى تحميل مسؤولية استمرار الإضراب والاحتجاج ضد سياساتها العدوانية لجهات مجهولة كما ورد في بلاغ وزارة التربية الوطنية التهديدي يوم 18 مارس الجاري. وفي الآن ذاته التلويح المألوف في الإعلام،  كلما اشتد النضال، بفزاعة الأيادي المتطرفة الخفية، كأن عشرات آلاف الأساتذة المناضلين/ات يُساقون سوق البهائم.

تصر الدولة على تفكيك الخدمات العمومية بمزيد من الخوصصة، ولذلك  تنوي ألا ترسم في الوظيفة العمومية، لتتخلص من مستخدميها يوم يستولي القطاع الخاص على مساحات إضافية في قطاعات الخدمات العمومية، من تعليم وصحة وغيرهما.

وقد أضافت لأضاليلها غلاف “الجهوية المتقدمة” لتصرف الأنظار عن حقيقة ما تطبق من عدوان غاشم على الأجراء برفض إدماجهم في الوظيفة العمومية، وعلى الجماهير الشعبية بتخريب ما تبقى من خدمة عمومية.

وبعد نجاح الخطوات النضالية للتنسيقية، وكسبها عطف الأسر والتلاميذ بانضمامهم للاحتجاج التضامني، وبخاصة بعد تراص الصف النقابي التعليمي للتحرك دعما للكفاح ضد التعاقد، وتعديات نوعية أخرى؛ سارعت الدولة إلى تفعيل عرضها الانفرادي بدفع الأكاديميات للمصادقة الفورية على تعديلاتها على النظام الأساسي لعبودية التوظيف مع الأكاديميات.

وبعد الرفض الذي واجه التفافها حول الاستجابة للمطلب الرئيسي بالتوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية ضمن النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، واستمرار إضراب المعنيين للأسبوع الثالث، انتقلت الدولة إلى التهديد بوخيم العقوبات وحتى بالطرد.…

لقد تقدم بناء وحدة الاساتذة المفروض عليهم التعاقد في خضم سيرورة النضال، وتعاظم التضامن التلاميذي والشعبي معهم، وتلاحم الصف النقابي لنصرتهم، والمعركة تسير نحو وحدة أقوى وكفاحية أشد، ولن يكون لتهديدات الوزارة غير دور الزيت فوق النار.

إننا في تيار المناضل-ة  نؤكد:

  • مساندتنا للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في إطار تنسيقيتهم الوطنية، وندعم معركتهم ضد مخطط التعاقد.
  • تنديدنا بجميع الإجراءات القمعية الرامية إلى ترهيب الأجراء، وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم.
  • ندعو كل قوى النضال إلى مؤازرة الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، بكل أشكال الدعم والتضامن، والسعي الجاد لتشكيل جبهة من كل هيئات النضال، من نقابات وتنسيقيات وجمعيات مهنية وجمعيات الآباء، لإسقاط مخطط تعميم الهشاشة في التشغيل بما هو الوجه الآخر  لتخريب الخدمات العمومية. 

   

تيار المناضل-ة، 18 مارس 2019

شارك المقالة

اقرأ أيضا