الكراس العمالي-مراكش: أوضاع العمال والكادحين في مراكش

للتحميل، أنقر/ي هنا: الكراس العمالي-أوضاع العمال في مراكش

—–

مراكش، مدينة السياحة ومتع الليل، مدينة مصنفة تراثا عالميا. وتعمل الدولة، ضمن اعتمادها على اقتصاد السياحة، جاهدة لاستعراض ميزات هذه المدينة في دعايتها الإعلامية بقصد استقطاب مزيد من السياح.
إلا أن هذه المدينة تضم أيضا كل صنوف الاستغلال الاقتصادي، والاضطهاد الاجتماعي، والحرمان من الحقوق، مضافا إليه كل أشكال العسف والقمع البوليسيين، بل يمكن القول إن صنوف الاضطهاد والحرمان هذه هي الشرط الأساسي لتبوأ مراكش مكانتها العالمية هذه.
مراكش ليست مدينة السياحة والاستغلال وحسب، إنها أيضا مدينة زاخرة بأمجاد نضال الكادحين ورمز لمقاومة الاحتلال الفرنسي، مدينة الانتفاضات الشعبية واليسار الجذري الذي حارب الاستبداد.
استطاع نظام الاستبداد أن يطوي مؤقتا هذه الصفحة المشرقة من تاريخ كادحي مراكش، وأن يشيع عنها في الإعلام صورا مهينة وحاطة بكرامة الكادحين الذي يعتصرهم أرباب العمل في الحي الصناعي وفي الوحدات الفندقية وكل أماكن الإنتاج والعمل .
ليس هذا وضعا مقدرا على الكادحين، فهؤلاء يقاومون ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، لكن كفاحاتهم مجزأة ومطموسة.
إن أولى واجبات المناضلين اليساريين الثوريين في المدينة هو التشهير بأوضاع الاستغلال هذه، وفي الآن ذاته التعريف بتجارب نضال كادحي مراكش على أوسع نطاق.
إنها المهمة التي أخذناها على عاتقنا بإصدارنا العدد الأول من الكراس العمالي، وكلنا أمل أن يكون لبنة أولى في الإعلام العمالي بالمدينة، ومجال تعاون بين كافة يسارها العمالي.

شارك المقالة

اقرأ أيضا