الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب: مقابلة مع إدريس السهلي الرئيس الحالي للجمعية إثر مؤتمرها 12.

الشباب و الطلبة16 سبتمبر، 2015

 

 

 

 

لا تزال الجمعية الوطنية بعد 24 عاما من الوجود حاضرة، وتعقد مؤتمراتها بدورية شبه عادية. مع أنها فقدت الكثير من زخمها، وتراجع دورها النضالي الريادي الذي لعبته لفترة طويلة ولوحدها تقريبا، فهي حاضرة من خلال بعض فروعها في الساحة النضالية، ولا تزال تخصب النضال الشعبي بتقاليد كفاحية… في سياق مؤتمرها الوطني الأخير أجرت جريدة المناضل-ة المقابلة التالية مع رئيسها الحالي، الرفيق إدريس السهلي

 

° نظمت الجمعية الوطنية مؤتمرها الثاني عشر، ما هو وضع الجمعية الحالي؟

نعم نظمت الجمعية  الوطنية لحلمة الشهادات المعطلين بالمغرب المؤتمر الثاني عشر تحت شعار “تنظيم  قوي نضال وحدوي واعي ومنظم للتصدي للسياسات الطبقية في ميدان التشغيل وتحصين المكتسبات التاريخية للشعب المغربي” من يوم الثامن إلى يوم الحادي عشر من شهر غشت  الماضي بمقر الاتحاد المغربي للشغل  ودلك بحضور مكثف للمؤتمرين

 وقد استطاعت الجمعية  خلال هذا المؤتمر أن  تأسس للنضال الوحدوي حيث أكدت أن الأساس الصلب للتقدم في بناء حركة المعطلين وإعطائها بعدها الجماهيري الكفاحي والتقدمي يتمثل في  استثمار ما راكمته حركة المعطلين من زخم نضالي وتجربة تنظيمية منذ 1991، وـتكريس ذات الهوية الكفاحية والتقدمية. إن الوحدة التنظيمية للحركة هي الكفيلة ببوتقة وتصويب نضالها والدفع بها نحو تحقيق المكاسب وتقوية الانخراط في النضال الجماهيري العام.

 استطاعت حركة المعطلين في مسار تطورها أن تبلور حدود دنيا تنظيمية لعل أبرزها هي الجمعية الوطنية ثم المجموعات والاتحاد الوطني للأطر العليا، واستطاعت في لحظة تصعيد نضالي أن تنسق نضالها في إطار لجنة وطنية لتوحيد نضال حركة المعطلين تمخضت في سياق تنظيم أول تظاهرة وطنية موحدة للحركة بالمغرب يوم 6 أكتوبر 2013. لكن رغم ذلك بقي هذا الحد من التنظيم الذي بلورته الحركة دون مستوى ما تتطلبه هذه اللحظة خاصة في ظل التراجعات التي تطال الحقوق والحريات والتي مست كافة الحركات والإطارات التقدمية وفي مقدمتها حركة وتنظيمات المعطلين، وكذلك في ظل التراجع الذاتي الذي تعانيه الحركة نفسها. لذلك فحركة المعطلين مطالبة بالدفع بدينامية تطوير تنظيمها الذاتي إلى مستوى أجهزة تنظيمية تتجاوز بها التشتت الذي تعرفه اليوم، وتمكنها من استيعاب كافة وحداتها وكل الخريجين من حملة الشهادات، وذلك باستثمار الحد الأدنى مما تحقق اليوم وتنسيقها ثم تخصيبها في وحدة تنظيمية أوسع وأشمل. وأكد المؤتمر على تمسك الجمعية بالمطالب المادية والديمقراطية   وبعض المواقف السياسية…

° تبنت الجمعية  على الدوام فكرة النضال المشترك لكنها للأسف الشديد كانت غائبة خلال فترة نضال 20 فبراير  إلى ماذا يعوذ ذلك؟

يشكل النضال المشترك إحدى الانشغالات الأساسية  للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أمام تزايد ضحايا  النظام نتيجة  سياساته  اللا وطنية واللا ديمقراطية واللا شعبية، وتنامي السخط الجماهيري واتساع رقعة الاحتجاجات الفئوية  وتشتتها وعدم  ربطها بالنضال العام مما مكن النظام من تلجيمها

إذ أصبح لزاما علينا تشكيل جبهة موحدة للنضال الشعبي بين كل الإطارات التقدمية والديمقراطية  والحركات الاجتماعية الجماهيرية المناضلة سواء على  المستوى الوطني أو الدولي باعتباره ضرورة حتمية

أما فيما يخص 20 فبراير فان الجمعية لم تكن غائبة  خلال أقصى مستويات النضال السلمي بل كانت حاضرة على مستوى فروعها أما الغياب على المستوى المركزي فيعود إلى أسباب مادية صرفة ورغم ذلك استطاعت إنزال معركة وطنية ممركزة بالرباط دامت أزيد من شهر’معركة 4 ابريل.

°أمام النضال المشترك عقبات جمة كيف ترون  إسهام الجمعية في تلطيفها ووضع أسس النهوض بها؟

لقد أكدت الجمعية الوطنية بشكل لا يدع  مجالا للشك  عبر مقررات مؤتمراتها  أنها ليست الوحيدة  المعنية  بالنضال ضد  البطالة. توجد إلى جانبها العديد من الحركات  العمالية  والطلابية  والتلاميذية والنقابية والسياسية والنسائية والشبيبية والحقوقية والجمعوية

وترى الجمعية أن الأسس المادية للنضال  النهوض به يجب العمل على ما يلي

  • إبداع أشكال النضال المشرك و تنويعها
  • التواجد الميداني إلى جانب كل الحركات الاحتجاجية الجماهيرية
  • التركيز على النضال الشبيبي بشكل عام و نسج علاقات نضالية متبادلة
  • ربط النضال ضد البطالة بالنضال الجماهيري العام
  • الانخراط في النضال الأممي من اجل إلغاء الديون و مناهضة الحروب
  • تطوير أشكال التضامن مع كل الحركات التحررية ضد الاضطهاد الرأسمالي في العالم
  • تفعيل 16 مايو كيوم عالمي لمناهضة البطالة

° كلمة أخيرة

نحييكم تحية النضال والثبات على المبدأ على هذا الحوار ونتمنى لجريدتكم مسيرة موفقة ومزيدا من الدعم الإعلامي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب

شارك المقالة

اقرأ أيضا