مؤتمر الأممية الرابعة

سياسة12 مارس، 2018

انعقد من  25 فبراير إلى 3 مارس 218 المؤتمر العالمي للأممية الرابعة، التي تضم اليوم 55 فرعا ومنظمة متعاطفة وملاحظة في أربعين بلدا، ما مجموعه 13 ألف مناضل/ة

شارك في هذا المؤتمر زهاء 180 مناضلا/ة، قادمين من أوربا، أمريكا اللاتينية، أفريقيا ومن  آسيا حيث تطورت  الأممية بوجه خاص في السنوات الأخيرة.

 طور  العولمة الرأسمالية الراهن

تركزت النقاشات أساسا حول أربعة مسائل. كانت نقطة  الطور الراهن للعولمة الرأسمالية، والقوى الامبريالية، والفوضى السياسية  مناسبة لمناقشة المواجهة بين الامبريالية الامريكية والصين- القوة العالمية الجديدة المطلقة استثماراتها على نطاق أوسع من آسيا-  وكذا تناول مسائل أخرى: المقاومات ضد التسلح النووي، وصعود صنوف العنف والأزمات الإنسانية. قدم رفاقنا الأمريكيون والأتراك والفلبينيون شهادات عن عدوانية ترامب وانظمة دوتيرت و اردوغان في تركيا.  كما عرض المندوبون الباكستانيون الأنشطة ضد  الرجعية الاسلاموية  والتعبئة من اجل إطلاق سراح رفيقنا بابا يان المحكوم بالسجن المؤبد بسبب نضاله  مع سكان جيلجيت بالتستان المطرودين من أراضيهم المغمورة بمياه الأشغال الحكومية الكبرى.

 التدمير الرأسمالي للبيئة

تستهدف وثيقة جديدة حول التدمير الرأسمالي للبيئة والبديل الاشتراكي البيئي ضرورة برنامج مواجهة للسياسات الرأسمالية المسؤولة عن تفاقم وضع بات كارثيا على مئات ملايين البشر.  ويؤكد على التعبئات العديدة المنظمة لا سيما بمبادرة من جماعات الفلاحين والنساء والشعوب الأهلية، والتي أوضحها رفاقنا بأمريكا اللاتينية وبنغلاديش…  أتاح النص نقاش مسألة  تبني الحركة النقابية لهذه المسائل   بتجاوز  التعارض بين الحفاظ على فرص العمل  والاعتراض على  صنوف الإنتاج الخطيرة.

وتناول موضوع آخر ديناميات تحول العمل المأجور – النمو، لا سيما في  البلدان الصناعية الجديدة، وصعود الهشاشة والتحديات بوجه الحركة النقابية-  وعمل الحركات الاجتماعية.  أما  النشاط الهام للحركة النسائية ضد صنوف العنف وقتل النساء ومن أجل الدفاع  عن حقوق النساء، فقد استعرضها بوجه خاص الرفاق المكسيكيون، وأيضا الأوربيون والأسيويون، مع تعبئات عديدة، وطبعا  الاعتراض القوي على النظام البطريريكي عبر الموجة العالمية لـ #MeToo (أنا ايضا)

إستراتيجية البناء

وأخيرا تعلق النقاش الأخير  بإستراتيجية وحصيلة التوجه من أجل بناء  أحزاب كفيلة  بخوض  المعارك ضد  الاستغلال وصنوف الاضطهاد من أجل إطاحة ثورية للرأسمالية. وقد جرى توضيحها  بتجارب الحكومات البرازيلية والفنزويلية ، وموجة “الثورات العربية”،  ومواجهات شعب اليونان ضد الترويكا.  وقد صادقت أغلبية فروع الأممية على وثيقة بهذا الصدد.  وكان نصان معترضان على هذا التوجه يمثلان أقلية.

في نهاية المؤتمر حددت مهام عديدة:  تعزيز بنياتنا الخاصة بالتكوين والتبادل عبر معاهدنا في أوربا وآسيا، و فعالية أفضل لفروعنا بأمريكا اللاتينية وأوربا والتكفل بتطورنا في أفريقيا و الشرق الأوسط.

ليون كريميو

ترجمة المناضل-ة

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا