معركة المدرسين المفروض عليهم التعاقد، معركة الطبقة العاملة برمتها

سياسة22 يونيو، 2018

 

 

البيان للتحميل: معركة المدرسين المفروض عليهم التعاقد

يلتقي بمدينة مراكش أساتذة المغرب المجبرون على العمل بعقود محدودة، في خطوة نضالية على طريق انتزاع حقهم في استقرار العمل. هؤلاء المدرسون قسم من طبقة الأجراء الذين تسعى الرأسمالية المغربية إلى إفراط استغلالهم بتقييدهم بهشاشة الشغل.

ثمة قطاعات عمالية أخرى متنوعة يعمل بها مئات آلاف الأجراء تحت إكراه العقود محددة المدة، ما يعني انعدام أي اطمئنان لمستقبل الأجير المهني ولاستقرار أسرته الاجتماعي. إنهم عمال ما يسمى المقاولات من باطن، وشغيلة وكالات التشغيل المؤقت، إنهم أغلبية العاملين اليوم في القطاع الخاص، وحتى بمعظم المقاولات العمومية. وتنوي الدولة توسيع دائرة الهشاشة بقطاعاتها من تعليم وجماعات محلية… على نحو يخرب ما تبقى من مكاسب مستخدميها.

 إن فرض هشاشة التشغيل، بالعقود محددة المدة، وبكل أصناف العمل المؤقت وغير المستقر، هجوم برجوازي تقوده الدولة، وتنزل بكامل ثقلها القمعي والإيديولوجي لفرضه على الطبقة العاملة بقصد تفكيك أوصالها، وإضعاف مقدرتها على المقاومة. إنها الحرب الطبقية تُخاض باسم السلم الاجتماعي والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.

يسعى العدو الطبقي إلى النزول بطبقتنا إلى درك رهيب من سوء العيش، وانعدام مقدرة الدفاع عن الذات. فالهشاشة تزيد شدة الاستغلال، ومن جهة أخرى تحرم فئات عريضة من الشغيلة من التنظيم النقابي، فكيف ينضم إلى نقابة من يعلم أن استمراره في العمل غير مضمون؟

 لهذا كله، تمثل معركة الأساتذة المرغمين على التعاقد معركة الجميع، ليس الأجراء فقط بل كافة الكادحين. وتندرج ضمن الدينامية النضالية المتصاعدة التي يشهدها بلدنا، من معركة الأساتذة المتدربين والطلبة الاطباء وحراك الريف المجيد إلى جرادة وغيرهما من بؤر المقاومة الشعبية، إلى كفاحات الأجراء بقطاعات عديدة، وصولا إلى معركة المقاطعة الشعبية المستمرة.

 إن المناخ النضالي السائد اليوم بالمغرب فرصة لتصعيد النضالات، وتنسيقها، وحفز التعبئات في المناطق والقطاعات التي لم تستيقظ بعد.

 ولهذا يشكل دعم معركة الأساتذة المفروض عليهم التعاقد واجبا أوليا لكل مناضل-ة، وإسهاما في السير بنضال الكادحين قدما على طريق تحسين أوضاعهم الاجتماعية، وما في ذلك من إنماء لقدراتهم الكفاحية، في أفق التحرر النهائي من نظام الرأسمالية، وبناء مجتمع المساواة والأخوة الإنسانية، مجتمع الاشتراكية

فإلى الأمام، إلى الإمام… حتى النصر

عاش نضال الأساتذة المجبرين على التعاقد

النصر لكفاح الطبقة العاملة

 تيار المناضل-ة 

 22 يونيو 2018

شارك المقالة

اقرأ أيضا