من أجل تضامن أممي عاجل ومن أجل الوقف الفوري للمجزرة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني

الافتتاحية1 نوفمبر، 2023

غزة تحت القصف الصهيوني الغاشم، وهي لسنوات تحت حصار شامل، والآن هي محرومة من كل شيء: الغذاء والدواء والكهرباء والماء ومن كل مقومات الحياة البشرية البسيطة. أطفال غزة ونسائها والمدنيون شيبا وشبابا، يقتلون ببرودة دم، وتحت أنظار عالم يحكمه الطغاة المتواطئون مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها عتاة الصهيونية ضد شعب أعزل، تجري مؤاخذته بجريرة كفاح مرير ضد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني لأرضه.
ليس سكان غزة أرقاما تحصى، إنهم شعب محتل يعاني أبشع صور امتهان الكرامة الانسانية. ما يجري في فلسطين جريمة ضد الانسانية ينبغي أن تستثير أقوى مشاعر التنديد والاستنكار، وأبعد من ذلك كفاحا أمميا تضامنيا غير مشروط، يطالب بالوقف الفوري للمجزرة الصهيونية الجارية في حق الشعب الفلسطيني.
يريد الصهاينة تهجيرا جديدا للفلسطينيين، وإقامة دولة يهودية خالصة، أو شبه خالصة، على كامل أرض فلسطين التاريخية. إنهم ماضون في مخططهم بمباركة الامبريالية الغربية، والتنديد الفاتر من قبل الامبرياليات الأخرى (روسيا والصين خاصة). يتعلق الأمر بإبادة فاشية أبطالها الحاليون صهاينة كان مبرر سعيهم لإنشاء دولة لليهود هو الإبادة النازية. إن “باحة الديمقراطية” وسط الاستبداد الشرقي الممتد، ليست سوى باحة الإجرام والفصل العنصري المقيت…
يحق للشعب الفلسطيني أن يسلك في مقاومته كل السبل المتاحة، فهو ليس مسؤولا عن المأساة التي يشهدها، بل هو مسؤول فقط عن الكفاح ضد المسؤولين المباشرين عنها: الاحتلال الإسرائيلي والامبريالية والرجعية الداعمتين له.
من شأن التضامن الأممي الضخم الجاري مع كفاح الشعب الفلسطيني أن يوقف العدوان فورا، لذا من الضروري أن يتواصل ويتجدر، وأن يتوجه في المقام الأول لمعاداة الحكومات الامبريالية الغربية وغيرها، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، والرجعيات المستبدة في المنطقة الناطقة بالعربية، ومطالبتها بالتدخل الفوري لإجبار الكيان الصهيوني على وقف حربه الاجرامية على غزة. لقد أجبر التضامن الأممي الهائل بالفعل الدول الامبريالية التي هبت في البداية لمساندة مطلقة للعدوان الصهيوني باسم حق الدفاع عن النفس الي الدعوة المنافقة لهدنة إنسانية والسماح بدخول الغداء والأدوية والغازوال، وتجنب الخلط بين المدنيين والمسلحين ووقف اعتداءات المستوطنين… إنها بداية موفقة، يتوجب استمرارها حتى وقف العدوان، وأبعد من ذلك، حتى تتحرر فلسطين من الاحتلال الجاثم على أنفاسها.
يعد التضامن الأممي الداعم للقضية الفلسطينية بأشكاله المتنوعة، ضد الحرب العسكرية وحملة مقاطعة البضائع، والمتابعات القانونية للمسؤولين العسكريين، والضغط لإلغاء المعونات العسكرية، والحملات الشعبية ضد التطبيع…. بمثابة رافعة نضال عالمي مطلوب لردع الاندفاع المنفلت نحو ارتكاب الفظائع ضد الفلسطينيين ولأجل دعم تحرر الشعب الفلسطيني الشامل.
ندعم بقوة، نحن تيار المناضل-ة، المغرب، المبادرات النضالية الوطنية والمحلية، ونسعى بشدة إلى بسط التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية شعبيا، ونسف ذرائع التطبيع مع الكيان الصهيوني والأوهام الرائجة حوله، والتنبيه الى كونه تواطؤا مع الاستعمار الصهيوني. إننا نرفض صراحة كل أنواع مناهضة اللاسامية وحرف القضية الفلسطينية عن جوهرها بما هي قضية نضال ضد استعمار استيطاني صهيوني.
فلسطين حرة، يسقط الاستعمار الصهيوني. قوتنا التضامن العمالي الشعبي العالمي.

المناضل-ة

شارك المقالة

اقرأ أيضا