حراك التعليم العظيم: من أجل توحيد هيئات تنسيق النضال

يخوض شغيلة التعليم بالمغرب منذ أشهر معركة لم يسبق لها نظير في تاريخ الحركة العمالية المغربية. فلم يشهد قط نضال أجراء بلدنا وأجيراته شبيها للحراك الجاري سواء من حيث حجم المشاركة أو مستوى الوحدة، أو طول النفس، وكذا نسبة ممارسة الديمقراطية. أجج تمرير الدولة للنظام الأساسي، بمساعدة قيادات نقابات لم تراع قط مصلحة نساء التعليم ورجاله، الاستعداد للنضال، ووحد الشغيلة متجاوزا النزوع الفئوي الذي طالما شق صفوفها.

إن نوعية الهجوم الذي يتصدى له اليوم شغيلة التعليم، دفاعا عن الوظيفة العمومية وعن المدرسة العمومية، يندرج ضمن عدوان عام يروم الاجهاز على مكتسبات العيش الاقتصادية والاجتماعية، ما يتطلب انضمام شغيلة سائر القطاعات، حتى الخاص، لا سيما أن الاجهاز على القدرة الشرائية لعامة الاجراء والكادحين يستدعي كفاحا أوسع نطاقا من القائم حاليا.

تراهن الدولة بكل ما تقدم عليه من تنازلات زائفة وتهديدات بالعقاب الإداري وبالقمع، على إخماد حراك التعليم لتصعد هجومها على ما تبقى من مكاسب الخدمات العمومية، ومواصلة فرض الغلاء غير المسبوق ومستويات البطالة وهشاشة التشغيل المهولة.

معركة التعليم الجارية، معركة الجميع ففي قلبها الدفاع عن المدرسة العمومية، وسائر الخدمات العمومية والاجتماعية، وهو ما يستوجب المساندة والانخراط في النضال سيرا نحو معركة إجمالية تخوضها الطبقة العاملة المغربية من أجل الكرامة والحياة اللائقة.

رأينا:

إننا في النادي العمالي للتوعية والتضامن، المتابعين بانتباه واعتزاز كبيرين كفاح شغيلة التعليم، وسيرا على الجهود التي ما انقطعنا عن بذلها منذ زهاء ربع قرن، لتنوير الشغيلة بقضايا أوضاعها ونضالها، نرى أن سلاح الظفر في هذه المعركة الفريدة، على غرار معارك طبقتنا عبر الزمن والاقطار، إنما هو الوحدة والتضامن، وحدة أداة النضال بدمج كل التنسيقيات في هيئة واحدة، وذلك على أساس مطالب أساسية نجملها في ما يلي:

  • سحب النظام الأساسي لموظفي قطاع التربية والتكوين، وإلغاء التعاقد وكل أشكال العمل الهش خارج الوظيفة العمومية بإدماج وترسيم كافة شغيلة القطاع (المفروض عليهم- هن التعاقد، مربيات ومربي التعليم الأولي، عمال وعاملات الحراسة والنظافة والإطعام والإيواء المدرسي، سائقي النقل المدرسي)؛

2- الحفاظ على الطابع العمومي والمجاني وللمدرسة ومدها بتمويل كفيل بالرقي بها إلى مستوى لائق؛

3- إلغاء كافة صنوف العقوبات و الاقتطاعات المقررة وإرجاع المبالغ المقتطَعة؛

4- زيادة عامة في الأجور لا تقل عن 5000 درهم فورية وتطبيق السلم المتحرك للأجور و الأسعار لمواجهة الغلاء الفاحش؛

5- تسوية ملفات جميع الفئات؛

6- تحسين ظروف العمل مع إعطاء أقصى أولوية لمطالب نساء القطاع.

النصر لشغيلة التعليم، إلى الأمام نحو تجديد الحركة النقابية المغربية بروح كفاحية وديمقراطية

النادي العمالي للتوعية والتضامن

3ديسمبر 2023

شارك المقالة

اقرأ أيضا