صدور العدد 61 من جريدة المناضل-ة، أكتوبر-نوفمبر 2015

إفتتاحية العدد: بالكفاح العمالي والشعبي، لا بالإنتخابات، نصنع التغيير

تحميل العدد : 61

أبرَزت الانتخابات الأخيرة تهالك اليسار التقليدي الحكومي والمعارض على حد سواء. حيث وجهت الهيئة الناخبة الضربة القاضية لليسار الحكومي وأخرجته مما تبقى من معاقله التاريخية، واكتسح حزب العدالة والتنمية الرجعي كبريات المدن. ولم يؤثر في هذا التهاوي الجلي مشاركة فدرالية اليسار الديمقراطي التي تعكس نتائجها أيضا تراجعا عما حصدته مكوناتها في انتخابات 2009. وهي أبعد من ذلك، لا تقدم بديلا مقنعا عن فقدان اليسار التقليدي لمصداقيته.
تدل نتائج الانتخابات الأخيرة على استقرار الاستبداد والأحزاب الموالية له. نتائج يجري استثمارها لتأكيد ما يسمى استثناء مغربيا. وسيتم استغلالها لإطلاق أشرس التعديات على طفيف المكاسب التي لم تَأت عليها بعد دكاكة السياسات النيوليبرالية المتواصلة منذ عقود.
لقد سمحت حركة 20 فبراير ومَا رافقها من نضال شعبي وعمالي متنوع بقلب اللعبة السياسية للنظام، وبعدَ انتفائها ودُخول السيرورة الثورية بالمنطقة تحتَ سطوة الثورة المضادّة، وحالة الفوضى العارمة التي لا يزال الشرق الأوسط مسرحا لها، استعادت الملكية والمتواطؤونَ معها المبادرة، وهي عازمة وحكومتها الملتحية على تمرير أعنف التعديات على مكاسب التقاعد والمقاصة والوظيفة العمومية، وإرساء دولة قوية وعنيفة في مواجهة سخط واحتجاج من هم في أسفَل المجتمع.
يلقي هذا الوضع مسؤوليات جسام على قوى اليسار الثوري واليسار الراديكالي المتواضعة والمشتتة وضعيفة الانغراس. لقد صار ملحا ربما أكثر من أي وقت مضى استعادةُ الإرث الفكري والبرنامجي لليسار المناضل وتعميمه، واستخلاص دروس مجمل مساره التاريخي، ونشرها وتجاوز أهم معيقات تحوله إلى قوة سياسية معبرة عن تطلعات طبقة العمال والطبقات الشعبية المضطهدة، ومؤثرة في مجريات الصراع الطبقي.
شكلت الحالة النضالية المنطلقة سنة 2011 فاتحة التعاون النضالي الميداني اليساري المناضل المطلوب. وباستحضار نواقصه، يتوجب العمل على استئناف العمل النضالي المشترك لجميع القوى المناضلة فعلا، ولن يفيد التردد في سلك هذا الطريق سوى القوى الرجعية ومناهضَة الثورة، ودَوام الاستبداد والفساد القائمين.
توحيد أَوسع ما يمكن من قوى النضال على أساس برنَامج نضال مُناهض للتقشف وللرأسمالية التابعة والمتخلفة وللامبريالية وحروبها… هذا هو الخيار المطلوب والواجب سلكه.
خيار النضال الحازم وسط العمال والجماهير الكادحة (بأماكن العمل والأحياء والمدارس والجامعات…) وكسب أوسع قاعدة جماهيرية على أساس برنامج نضال مناهض للرأسمالية، اشتراكي، ديمقراطي ثوري علماني.
بقلم: المناضل-ة
————–
محتويات العدد:
– افتتاحية: بالكفاح العمالي والشعبي، لا بالإنتخابات، نصنع التغيير
– ملف العدد: الهجوم على الوظيفة العمومية
سياسة:
– انتخابات المغرب الأخيرة: لنبن أدوات نضال الكادحين
– اليسار بالمغرب والإنتخاب إلى المؤسسات البرجوازية
– حكومة بئيسة تواجه معارضة أشدَّ بؤسا
– الصحراء الغربية: التطورات السياسية الأخيرة على ضوء قرار مجلس الأمن 2018
قضايا ونضالات نقابية:
– مشـروع النظـــام الأساســي للموظفــين قانــون لتكريـس الإستعبــاد و السخـــــرة ..
– مرسوم نقل الموظفين
– مرسوم نقل الموظفين: حلقة ضمن مسلسل تخريبي شامل للحقوق والمكاسب
– اتفاق 26 أبريل 2011 أو هدية 20 فبراير لموظفي الدولة
– الحماية الاجتماعية: مكاسب تقاعد الموظفين في كف عفريت
– مقابلة مع إدريس السهلي الرئيس الحالي للجمعية الوطنية للمعطلين إثر مؤتمرها 12
– طنجة: محاربة التنظيم النقابي للعمال والعاملات: وسيلة الطبقة البورجوازية لإخضاع الأجراء لشروط استغلال قاسية
– قانون الشراكة بين القطاعين العام و الخاص يستكمل مسلسل الخوصصة
– فشل سياسة خوصصة معمل التكرير سامير يحيي مطلب إعادة تأميمه
– السخرة في قطاع الصحة ونضال التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب
النساء:
النساء في سوق الشغل: هشاشة وتمييز مع استغلال مفرط
أخيرة:
– الكارثة سائرة: إما اشتراكية بيئية أو همجية
– محتويات مجلة أنبريكور لشهر سبتمبر-أكتوبر 2015 (عدد 619-620)

شارك المقالة

اقرأ أيضا