فلسطين: إسقاط مؤامرة القرن الكبرى على درب التحرير الشامل.

احتشد عشرات آلاف الفلسطينيين من سكان غزة قرب شريط الحصار المضروب على غزة في اليوم الأول ل “مسيرة العودة الكبرى” الذي دعت لتنظيمه منظمات المقاومة الوطنية بالقطاع. أكدت الهيئة العليا للمسيرة أنها «سلمية شعبية مليونية» ستنطلق باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948، وأن هدفها «تنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها».
رد الاستيطان الصهيوني باستنفار قواته ونقل وحدات خاصة وفرقة قناصة تحت الإشراف المباشر لرئيس هيئة الأركان الجنرال “غادي ايزنكوت”، كما عمدت قوات الاحتلال إلى قصف المحتجين بقنابل الغاز السامة والرصاص المطاطي واستعمال الطائرات بدون طيار وإطلاق الرصاص الحي صوب أطقم الإسعاف. الحصيلة حتى الآن سقوط 14 شهيد وأزيد من 1400 جريح.
يصنع الشعب الفلسطيني مرة أخرى معجزات المقاومة في وجه الغطرسة الصهيونية المسنودة بدعم كبير لحكومة الامبريالية الأمريكية التي تريد إجبار الشعب الفلسطيني على التخلي عن حقه المشروع للعودة لأرضه المحتلة منذ 1948 والقبول كذلك بسرقة أراضيه المغتصبة عام 1967 وعلى رأسها القدس الشرقية وتحمل المستوطنات الصهيونية في أراضي الضفة الغربية والاحتشاد في غيطوهات مقسمة ومحاصرة جزء من الضفة الغربية وقطاع غزة.


التآمر على القضية الفلسطينية والرغبة في تصفيتها تنخرط فيه أنظمة عربية رجعية عديدة وأغلبها تسعى لمقايضة الدعم الامبريالي–الصهيوني لأنظمتها ثمنا لبيعها الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، لا شك أن تراجع الاندفاع الثوري بعموم المنطقة وتقدم الثورة المضادة اعتبر فرصة سانحة لعقد الاتفاقية الخيانية غير المسبوقة المسماة إعلاميا ب “صفقة القرن”.
الشعب الفلسطيني يناضل الآن لإفشال المؤامرة التي تهدد بنسف حقوقه التاريخية في إقامة وطن مستقل وسيعود لقيادة النضال ضد معسكر: الامبريالية والصهيونية والرجعية برغم خلط الرايات الذي علق بهذه المعركة خلال السنين الأخيرة.
الدعم الأممي لنصرة الشعب الفلسطيني بوتقة النضال العالمي لكسر التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي الذي يهدد بإشعال حرائق الحروب التي تدفع شعوبنا تمنها غاليا قتلا ولجوء واستعمارا أجنبيا وقمعا للحريات ونهبا للثروات.
من اجل فلسطين حرة وديمقراطية
لنناضل ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية
 بقلم، احمد أنور

شارك المقالة

اقرأ أيضا