من أجل الإضراب تضامنا مع معركة التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطني حاملي الشهادات

مند 2 دجنبر 2019 استأنفت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية لحاملي الشهادات معركتها البطولية المستمرة منذ 2016، في ظل تعنت الوزارة الوصية على القطاع ورفضها الاستجابة لمطالبها المشروعة، فدخل حاملو الشهادات موظفو وزارة التربية الوطنية في إضراب عن العمل، مرفوق باعتصام مركزي بالرباط.

ردت الدولة على نضالات التنسيقية بشتى ألوان الترهيب وبتدخل قواتها القمعية بشكل متكرر، والاقتطاعات غير المشروعة من أجور المضربين وترويج مغالطات للرأي العام حول مطالبهم، فضلا عن الاعتقالات وسقوط الضحايا نتيجة تدخل قوات قمعها الشرس لثنيهم عن النضال.

تزامن هذا الاعتصام مع الحوار القطاعي الذي أجرته الوزارة الوصية على قطاع التعليم مع النقابات الأكثر تمثيلية، ردت فيه الوزارة على بعض المشاكل الفئوية، وتمسكت في ملف ترقية حاملي الشهادات بمقترحها ليوم 25 فبراير القاضي باجتياز مباراة كتابية وشفوية… مع انتظار رد باقي الوزارات.

رد مناضلو التنسيقية على هذا المقترح الذي لم يرقى إلى مطلبهم المتمثل في الترقية وتغيير الإطار بناء على الشهادات وبأثر رجعي مالي وإداري منذ 2015، بتمديدهم للإضراب لأسبوع ثان قابل للتمديد، فحاصرت قوات القمع المعتصمين/آت بداخل المؤسسات الوزارية أو بجوارها وحولتها إلى ثكنات لشتى أصناف أجهزتها القمعية، وحولت شوارع الرباط إلى مسالخ لجلد الأساتذة/آت وتعنيفهم، مما نتج عنه العديد من الجرحى…

زادت الدولة من جرعة ترهيبها للمضربين، عبر الاتصالات من قبل المدراء وبدء مسطرة الانقطاع عن العمل في حقهم.

تتفرج القيادات النقابية على هذه المعركة، مكتفية بالتأشير على بيانات التنسيقية الوطنية وبحضور رمزي لشخص أو شخصين في أفضل حال بالمعتصم لإلقاء كلمة تضامنية أو إجراء حوار مع الوزارة، فيما يقتضي الأمر استنفارا نضاليا مركزيا وإقليما ومحليا للجسم النقابي نصرة لحاملي الشهادات، وخاصة أن الوزارة علقت الحوار المنتظر إجراؤه يوم الأربعاء 11 دجنبر دون توضيح مبرراته ولا حتى تحديد الموعد المقبل لاستئنافه، قمة الاستهتار بالمراهنين على الحوار.

عملت بعض الفروع النقابية وتنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد على إصدار بيانات تضامنية، إلى جانب حمل الشارة السوداء مطلع هذا الأسبوع، للتضامن مع المعنفين، وهو أمر محمود لكنه غير كاف لنصرة معركة جارية.

يقع على عاتق الفروع النقابية المناضلة وعلى النقابيات والنقابيين الكفاحيين وتنسيقية المفروض عليهم التعاقد وباقي التنسيقيات نصرة حاملي الشهادات إصدار بيانات لرفض تسلم أقسام المضربين وحث جمعيات المدراء على عدم الانسياق وراء مرامي رؤساء المديريات والأكاديميات وهم أدرى أن حاملي الشهادات مضربون وليسوا منقطعين عن العمل، مع إعلان إضرابات تضامنية متزامنة.

دعما للمعركة البطولية لحاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية،

يعلن تيار المناضل-ة:

  • تضامنه المطلق واللامشروط مع معركة التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة، ودعمه لكافة أشكالهم الاحتجاجية.
  • استنكاره لسياسة الآذان الصماء التي تجابه بها الدولة المطالب العادلة لهذه الفئة.
  • استنكاره سياسة الترهيب والقمع التي تشنها الدولة على مناضلي ومناضلات التنسيقية.

ويدعو إلى:

  • ضرورة تعزيز المقاومة بالتنسيق مع باقي ضحايا سياسات الدولة في التعليم، ومع مختلف النقابات والتنسيقيات بباقي القطاعات، تنظيميا وميدانيا.

العمل الوحدوي وحده الكفيل بانتزاع المكاسب ورد التعديات على الحقوق التاريخية للشغيلة التعليمية، وعمال المغرب كافة.

شارك المقالة

اقرأ أيضا