تحية تضامن مع كادحي الريف المكافحين من أجل حقوقهم الاجتماعية

سياسة19 مايو، 2017

النادي العمالي للتوعية و التضامن/ أكادير في 18 مايو 2017

تحية تضامن مع كادحي الريف المكافحين من أجل حقوقهم الاجتماعية
بعد عقود من القهر بسياسات لاشعبية تعصف بقليل المكاسب الاجتماعية، بإلغاء مجانية خدمات الصحة العمومية، والتمادي في خوصوصة التعليم، و الإصرار على إبقاء البطالة في مستويات بالغة الارتفاع، وتعميم هشاشة التشغيل، وممارسة شتى صنوف الإهمال والتهميش، والإكثار من دخان التضليل الإعلامي، انتفضت جماهير الكادحين والكادحات في منطقة الريف انتفاضة لا سابق لها، حجما ونوعا، مطالبة بحقوقها الاجتماعية، وبالتشغيل، وبتنمية حقيقية، اقتصادية و اجتماعية وثقافية. منذ سبعة أشهر والجماهير الكادحة بالريف في مسيرات متواصلة واحتجاجات لا تتوقف رغم القمع و التهديد به، ورغم الافتراءات بتهم “الانفصالية”: و”الأيادي الخارجية”.
المسألة الاجتماعية بالمغرب بركان هائل بدأ يلقي بحممه من جبال الريف، وليس ثمة ما يخشاه المستفيدون من سياسات البنك العالمي وصندوق الدولي (التي سببت الفقر لأغلبية المغاربة وخربت بلدهم) سوى انفجار هذا البركان في مناطق المغرب الأخرى. وقد سبق أن تفجر مؤخرا في طنجة ضد غلاء فاتورات الكهرباء. ولا شك أن نية الحاكمين إلغاء ما تبقى من دعم للمواد الأساسية مثل السكر و غاز المطبخ سيفجر هذا البركان بكل مكان.
لقد بدأـت دورة نضالات شعبية هي الأعظم من سبعة أعوام ، وقد استفاد الكادحون من دروس التجارب النضالية السابقة، متمسكين بسلمية النضال، متشبتين بالمطالب الاجتماعية، مبدعين أشكال تنظيم تحتية.
إن الواجب الأولى لكل من يرفض سياسات الإفقار و التجهيل و الإلقاء إلى أهوال الأمراض و الموت هو التضامن مع كادحي الريف و العمل على تعميم النضال من اجل انتزاع مكاسب فعلية تحسن أوضاع الكادحين وتقوى قدرتهم على مزيد من الكفاح.
لقد مل الكادحون الوعود الكاذبة و الألاعيب الانتخابية و توالي الحكومات الشكلية، وقهرهم التطبيق الصارم لسياسات لاشعبية مستوردة من خارج.
بلدنا يدخل مرحلة جديدة من النضال الشعبي لرفع الظلم الاجتماعي و لاستعادة الكرامة ونتزاع الحرية، و تقع على هيئات النضال العمالي ألا تتأخر عن الركب، ,ان تدارك قياداتها النقابية ما تخلفت عنه أثناء حراك 20 فبراير، وتقوم من ثمة بدورها في مساندة أهالينا بالريف و حفز النضالات بكل مناطق المغرب.
فتحية لأحفاد محمد بن عبد الكريم الخطابي
كلنا مع كادحي الريف حتى تحقيق كافة المطالب

شارك المقالة

اقرأ أيضا