من رائدات النضال النسائي بالمغرب

النساء10 مارس، 2024

فريحة عياش (AYACHE Frea): اسمها فريحة لانكريLANCRRI ، ولدت بسلا وكانت عضوا بالشبيبة الاشتراكية، ثم انضمت للحزب الشيوعي بالمغرب عند تأسيسه (نهاية 1936). تزوجت جرمان عياش سنة 1938 .

انتمت فريحة عياش، رفقة فورتيني سلطان ولوسيت مازيلا، لمجموعة النساء الشيوعيات اللواتي نظمن ونشطن اتحاد نساء المغرب (1944_1950). وضعن على كاهلهن مهمة التشهير بأوجه تقصير السلطات العمومية في مجال التموين وأن يجذبن معهن، في نضالاتهن ضد أشكال الميز بين المغاربة والأوربيين، العاملات وربات البيوت المغربيات في المدن والقرى. وكان تأثيرهن كبيرا بقدر ما كان العديد منهن يتكلمن اللغة العربية.

كانت فريحة عياش ضمن المشرفات على تنظيم المظاهرة الكبرى لربات البيوت بالدار البيضاء يوم 14 نوفمبر1944 ولجان النضال ضد غلاء المعيشة وإسعاف السكان المغاربة خلال المجاعة الكبرى عام 1945، وقدمن أشكال مساعدة للأمهات المغربيات عبارة على نصائح وعلاجات وألبسة وأقمطة للمواليد الجدد.

وانطلاقا من 1945 تنامى نفوذهن بانخراط المغربيات ونشاطهن. وكان نصف اعضاء المكتب المنتخب في الدار البيضاء ايام11 و12 نوفمبر 1947 من المغربيات (12 من 23 ) منهن أربع كاتبات في شؤون الدعاوة لا سيما رابحة بنت ميمون.

سافرت فريحة عياش الى فرنسا رفقة زوجها لما وضع بأمر من الإقامة العامة رهن إشارة إدارته الأصلية في يوليوز 1950 .وعادت معه الى المغرب عام 1956. توفيت بالرباط في ابريل 1990 .

 

رابحة بنت ميمون: فلاحة من تادلة كانت أما مربية لـ 14 يتيما خصصت لهم مع زوجها جهدها ووقتها . كانت مندوبة نساء تادلة الى المؤتمر الوطني لاتحاد نساء المغرب بالدار البيضاء يومي 11 و12 ابريل 1947. وروت نضالها الضروس ضد قايد انتزع منها 16 قطعة أرض واغتيال اخيها من طرف “بيادق القايد” والعمل اليومي الشاق الذي يتطلبه زراعة تلك القطع الارضية الصغيرة جدا لضمان الأكل لصغارها الاربعة عشر. وعبرت عن يأسها امام ما تحملته من تضحيات. “طلبوا منا صوفنا وأعطيناه وطلبوا منا أبناءنا وأعطيناهم…” لكن عبرت ايضا عن أملها الكبير منذ ان تنظمت مع نساء أخريات “في جيش كبير” ولم تعد تشعر أنها وحدها في النضال من اجل بناء “مغرب سعيد”. تم انتخابها كاتبة في دعاوة اتحاد نساء المغرب.

 

بنت بلعيد السوسي: عاملة بإحدى معامل غزل الصوف (لاسافت) بالرباط. كانت بنت بلعيد السوسي أحد مسؤولي الفرع النقابي في المعمل الذي يشغل يدا عاملة تكاد تكون بكاملها من النساء.

تم تكليفها بتقديم دفتر مطلبي للإدارة يؤكد على احترام قانون الشغل لا سيما عطلة الامومة .

وتم شن إضراب انذاري 24 ساعة يوم 24 غشت 1952 لدعم المطالب. رفض المدير أي تفاوض مع مغاربة ودفع باعتقال محرضين منهم السوسي بنت بلعيد وسرح جماعيا العاملات اللواتي ردن عليه بالإضراب. واستمر الإضراب 44 يوما. وفي نهاية النزاع تم الاتفاق على احترام الإدارة لقانون الشغل. لكن تم طرد 70 عاملة.

 

فورتيني سلطان: زوجة ليون سلطان (كاتب عام الحزب الشيوعي المغربي عند تأسيسه عام 1943)، ولدت في تلمسان بالجزائر، حيث درست ابتدائيا وثانويا. تعرفت على ليون سلطان بكلية الحقوق بجامعة الجزائر وتزوجته عام 1928. كانا محاميين واستقرا بالدار البيضاء. كانت تتابع بتعاطف الالتزامات السياسية لزوجها. لكنها، وهي ام اثلاثة اطفال، لم تنخرط بالكامل إلا بعد وفاة زوجها في يونيو 1945. ناضلت بوجه خاص في اطار اتحاد نساء المغرب، وكانت رئيسته. كانت لهذا الاتحاد فروع نشيطة جدا في مراكش وتادلة والدار البيضاء، وقد أبدى مؤتمر هذا الاتحاد النسائي ، في ابريل 1947، عزما على مغربته.

كرست فورتوني سلطان نفسها كمحامية للدفاع عن المناضلين النقابيين والسياسيين ضحايا القمع. بعد أحداث الدار البيضاء في 7 و8 ديسمبر 1952 (مظاهرات احتجاج على القمع الاستعماري، وتضامنا مع الطبقة العاملة التونسية بعد اغيال قائدها النقابي فرحات حشاد) اعتقلت، رغم غيابها عن المغرب، وطردت الى فرنسا ((13-15ديسمبر 1952. توفيت بباريس يوم 20 يناير 1998.

 

بنت الحسين خدوج: كانت خدوج بنت الحسين أمينة عام اتحاد نساء المغرب رفقة ليسيت مازيلا وفي مؤتمر الدار البيضاء ليومين 11 و12 أبريل 1947، قدمت باللغة العربية تقريرا حول النشاط العام. وذكرت بالنضالات التي تم خوضها وبالنتائج التي حصلت عليها النساء المغربيات والأوربيات المجتمعة في الاتحاد واللائي يجابهن ضد الظلم. وقامت بفضح مخاطر العنصرية وحيل التقسيم عبر استغلال الفروقات الطائفية بالبلد.

 

بن الطاهر خدوج: تدخلت خدوج بنت الطاهر، المرأة المغربية التي تنحدر من تادلة، بشكل ملحوظ في المؤتمر الوطني الثاني للحزب الشيوعي المغربي في فبراير 1949 الذي حضره العديد من النساء المغربيات. وعرضت شروط العيش القاسية لفلاحي وخماسة تادلة، المنهوبين والذين يرزحون تحت العمل المرهق، ويلبسون أثوابا رثة، والذين أنهكتهم الأمراض. وفي الختام، نادت خدوج بنت الطاهر النساء إلى النضال «من أجل سعادة بيوتنا». مصدر: الأمل، 30 ابريل 1949.

فرايسيني مادلين: ولدت مادلين فرايسيني سنة 1903، وكانت محامية بالرباط، وتنتمي في سنوات الثلاثين لفدرالية الفرع الفرنسي للأممية العمالية بالمغرب؛ وكانت تتعاطف مع الشيوعيين، مثل أعضاء آخرين من الفرع من بينهم جان دريش. تزوجت في 1935 جان بونز (أنظر هذا الاسم)، أستاذ التاريخ. وفي نونبر 1936، انتمت مع زوجها للخلية الشيوعية الأولى المشكلة بالرباط.

وقد أخذت الكلمة يوم 19 دجنبر 1936 أثناء تقديم الحزب الشيوعي المسموح له آنذاك في تجمع عمومي؛ وكانت آنذاك منشطة اتحاد النساء ضد الحرب والفاشية وترأست تجمعات مناهضة للفاشية؛ وكانت كذلك رئيسة الإغاثة الشعبية أثناء إنشائها في 1936. واعترضت مع وفد الرباط وأعضاء وفود آخرين، على حيل مجموعة غروندان (أنظر هذا الاسم) وغادرت الاجتماع الجهوي يوم 4 أبريل 1937 الذي عرف انشقاق الحزب الشيوعي الفتي. وكانت في عداد مجموعة الرباط، الأكثر ثقافة، الذي نشر جريدة الأمل، وأمّن استمرار الشيوعية بمغرب ما قبل الحرب. وتوفيت في الستينات.

مصادر: أرشيف وطنية الرباط، مفوضية الدار البيضاء. – أ. عياش، الحركة النقابية بالمغرب، م. 1 و«شيوعيو المغرب والمغاربة» في الحركة العمالية، القوميات والشيوعية بالوطن العربي، ر. غاليسو مطابع، مطابع عمالية، باريس، 1978. شهادة جان دريش.

 

مصدر : قاموس اعلام الحركة النقابية بالمغرب العربي باشراف رونيه غاليسو ايديف 1998

شارك المقالة

اقرأ أيضا