توضيح حول مقال منشور بموقع جريدة المناضل-ة حول انتخابات اللجان الثنائية بجهة كلميم-وادنون

توصلت صفحة جريدة المناضل-ة على فايسبوك برسالة تتضمن تعقيبا للمناضل النقابي عبد الكريم أوبجا -عضو الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديموقراطي بكلميم- على نص منشور بموقع المناضل-ة يعالج موضوع “جهة كلميم- طنطان: انتخابات اللجان الثنائية والحاجة إلى يسار نقابي”،  وإذ ننشر هذا التعقيب، نجدد التأكيد على أن أحد مبررات وجود جريدة المناضل-ة هو تحفيز نقاش صادق بين جميع النقابيات والنقابيين الديمقراطيين حول أسس بناء نقابة عمالية وفية لعلة وجودها. تجدون ادناه التعقيب المنوه به، مرفقا بالنص الأصلي، على أمل أن يتواصل النقاش.

توضيح حول مقال منشور بموقع جريدة المناضل-ة حول انتخابات اللجان الثنائية بجهة كلميم-وادنون

المقال المنشور بالموقع الإلكتروني لجريدة المناضل-ة بتاريخ 19 أكتوبر 2015 بعنوان “جهة كلميم- طنطان: انتخابات اللجان الثنائية والحاجة إلى يسار نقابي×”، مقال مليء بالمغالطات و فيه تضليل و تقزيم لتجربة التوجه النقابي الديمقراطي في قطاع التعليم بكلميم .. وضع لا يليق بإعلام مناضل .. فاسألوا أهل الفعل إن كنتم لا تعلمون

إليكم الحقائق كما هي:

– أولا ليست كل النقابات التعليمية تصور “اللجان الثنائية كحل للبؤس الذي يعيش فيه المدرس”، إننا في الجامعة الوطنية للتعليم / التوجه الديمقراطي كنا واضحين مع الشغيلة التعليمية، فمعركة اللجان الثنائية هي تتويج للعمل النضالي الميداني (وقفات احتجاجية مركزية و إقليمية و جهوية و بالمؤسسات التعليمية، مسيرات احتجاجية وطنية …) إلى جانب الشغيلة و فئاتها المناضلة (المجازين، الماستريين، الملحقين، المساعدين التقنيين، المبرزين، المتصرفين …)، و دفاعا عن التعليم العمومي المجاني و الجيد، و ضدا على المخططات التراجعية التي تطال حقوق و مكتسبات الشغيلة التعليم (الإضراب، التقاعد، الترقية، الترسيم، الاستقرار النفسي و الاجتماعي، ولوج مراكز التكوين، متابعة الدراسة، الإستيداع …) (انظر التقرير الأدبي المقدم لكم كجريدة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمرنا الإقليمي بتاريخ 22 فبراير 2015 و تجدونه كذلك بالمرفقات ××). إننا لا نسوق الوهم، فقد كانت مرحلة 2012/2015 بالنسبة لنا مرحلة للنضال و بناء التنظيم، و جاءت معركة انتخابات اللجان الثنائية في 03 يونيو 2015 و قمنا بخوضها بروح ديمقراطية و كفاحية من أجل ربح رهان التمثيلية و ليس بمنطق “الشراكة” و لكن كآلية من آليات طرح المطالب المباشرة للشغيلة، و تم ربح الرهان في قطاعي التربية الوطنية و التعليم العالي، و ما بعد الانتخابات المزيد من النضال و التنظيم.

– أما مسألة “نقابات لا فرق جوهري بين قياداتها ولا منظوراتها النقابية، نقابات السلم الاجتماعي والتعاون الطبقي مع الدولة …”، فأعتقد أنكم ما دمتم تتحدثون عن قطاع التعليم فقد لا تكون في نيتكم جعل الجامعة الوطنية للتعليم / التوجه الديمقراطي ضمن هذا التصنيف، و إلا سيكون نقاشنا مختلفا و عميقا.

– بالنسبة لتعبير “الجامعة الراديكالية ومنذ طردها كقطاع كامل من صفوف الاتحاد المغربي، ممثلة في كاتبها الوطني …”، فهذا ينم عن جهل بأرشيف نضال التوجه الديمقراطي بقطاع التعليم ضد البيروقراطية، فلم يبدأ مع طرد عبد الرزاق الإدريسي و لكن يعود إلى ما بعد المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل مباشرة (دجنبر 2010) حيث صراع الفروع الديمقراطية من أجل عقد المؤتمر العاشر لجامعة التعليم و تم عقد الاجتماعات الأولى للجنة التحضيرية التي شابتها الكولسة في التحضير للمؤتمر ليتم بعد ذلك تهريب تاريخ انعقاد المؤتمر من طرف البيروقراطية، و مرورا باللقاءات الوطنية للفروع الديمقراطية و لقاءات مجلس تنسيقها الوطني و تم إشراك القواعد النقابية في هذا الصراع عبر عقد مجالس جهوية (نموذج جهة كلميم-السمارة) تم فيها دعم المواقف الديمقراطية، إلى غاية عقد المؤتمر الديمقراطي بالرباط في 5 و 6 ماي 2012 (انظر أرشيف الصراع).

– أما عن “الإيجابي في تجربة التوجه النقابي محليا هو موقف التوجه النضالي من قضية تغيير الإطار (المادة 109 من النظام الأساسي)”، فأولا هذا الملف إلى جانب قضايا أخرى أكثر أهمية يعود إلى ما قبل التجربة الجديدة للتوجه الديمقراطي أي ما قبل فك الارتباط، ، و هذا ينم على أن المناضلين النقابيين الكفاحيين تحملوا مسؤوليتهم و كان لهم وقع إيجابي و تراكمي داخل النقابة، ليس كما تم ترويجه من طرفكم في مقالات سابقة.

– و في ما يخص “نقط قصور كبيرة تتعلق بغياب تقاليد نقابية ديمقراطية كفاحية”، أود أن أشير إلى أن التقاليد النقابية الديمقراطية الكفاحية لا تسقط من السماء و إنما تبنى بشكل تراكمي، و هذا بالضبط ما يقوم به رفاق التوجه النقابي الديمقراطي بكلميم، فيتم تكريس ثقافة الجموعات العامة و مجالس الفروع و المجالس الإقليمية و الجهوية و الوطنية، و إعمال الديمقراطية الداخلية و إشراك القواعد النقابية في التقرير و التسيير و التواصل مع الشغيلة التعليمية في مقرات عملها، و التدبير الديمقراطي للإختلاف و احترام مختلف وجهات النظر، و القطع مع شخصنة الإطار حيث تضم النقابة العديد من الكوادر و يتم التناوب في المسؤوليات…الخ، كل ذلك على طريق بناء نقابة جماهيرية ديمقراطية مستقلة و مكافحة. و يكفي أن نذكركم أن نقابتنا بإقليم كلميم تتكون من ثلاث فروع (كلميم، بويزكارن و تغجيجت) و تضم أزيد من 250 منخرط (معطيات الموسم الدراسي 2013/2014) و نطمح للأكثر.

– و بالعود إلى انتخابات اللجان الثنائية الأخيرة بالجهة، فكانت تجربة الجامعة الوطنية للتعليم / التوجه الديمقراطي متميزة و فريدة من نوعها و تستحق أن نستخلص منها العبر، فقد تم خوضها بروح كفاحية و ديمقراطية، حيث عقد مجلس جهوي لفروع الجهة تم فيه تقاسم المعطيات و توزيع المهام و وضع استراتيجية خوض معركة الانتخابات و تحديد عدد مناصب الفروع حسب حجم كل فرع و الفئات التي يؤطرها أكثر، و بعد ذلك عقدت الفروع جموعات عامة لانتخاب ممثليها في اللوائح الانتخابية، و في إطار الحملة الانتخابية تم زيارة أغلب المؤسسات التعليمية بالوسط الحضري و العالم القروي و التواصل مع عموم الشغيلة التعليمية، و لم نكن نصور لنساء و رجال التعليم “اللجان الثنائية كحل للبؤس الذي يعيش فيه المدرس”، و لكن شرحنا لهم مهام اللجان الثنائية في الترقية و الترسيم و التأديب و دور النقابة داخلها و اعتبارها مكسبا تاريخيا للشغيلة يتم تقزيمه من طرف الدولة، و أن الرهان هو بناء نقابة مناضلة، و قدمنا لهم مطالب الجامعة و تلقينا مقترحات و مشاكل الشغيلة و ضربنا لهم الموعد بعد محطة الانتخابات للمزيد من التواصل و النضال. و بالفعل تصدرت نقابتنا الانتخابات بستة مقاعد في الجهة (2 تأهيلي و 1 إعدادي و 1 إبتدائي و 1 ملحق تربوي و 1 مساعد تقني)، كأكبر حصيلة جهوية وطنيا بالنسبة للجامعة الوطنية للتعليم، و بعد أن كانت نتيجتنا في 2009 ثلاث مقاعد فقط (1 تأهيلي و 1 إعدادي و 1 توجيه و تخطيط).

– بالنسبة للفقرة التي تتحدثون فيها عن جامعة البيروقراطية، فلتصحيح معطياتكم فلم يزر الميلودي موخاريق كلميم و لم يشرف على أي مؤتمر جهوي، فالأمر يتعلق بميلود معصيد، الكاتب الوطني الذي تم تنصيبه بقرار خارج الأجهزة بعد الانقلاب على البشير الحسيني عراب البيروقراطية و تولي محمد غيور الذي يتهم بملف الفساد المالي بالتعاضدية للرئاسة الشرفية، استضافه النائب الإقليمي و من معه و ليس مدير الأكاديمية، و أشرف على لقاء جهوي حضرته النيابة الإقليمية و الموالين لها. لكن بالنسبة لفرع التعاضدية فقد كان مطلبا جماهيريا لعموم الشغيلة ، إلى جانب مطلب المصحة الخاصة بنساء و رجال التعليم و ذويهم، منذ التنسيق النقابي حول مطلب التعويض عن المناطق النائية في 2010 و بعد ذلك في 2012، و الخطير أن يتم الترويج على أن إحداث فرع التعاضدية كان نتيجة لضيافة النيابة و مواليها للبيروقراطي ميلود معصيد. أما مسألة أن ” كل مترشحي لائحة نقابة موخاريق النقابيين في الجهة وعبر تاريخهم معروفون بمواقفهم المهادنة للإدارة ووسطاء بينها وبين الشغيلة بل ينسفون أي عمل نقابي حقيقي …”، فهاؤلاء لم تكن لهم أية تجربة نقابية سابقة و غير معروفين أصلا لدى الشغيلة التعليمية.

– في ما يخص النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل فقد حصلت على مقعد واحد في انتخابات اللجان الثنائية بالجهة عن فئة التعليم الإبتدائي و ليس فئة ملحقي الإدارة و الإقتصاد كما جاء في مقالكم.

– بالنسبة لنقابة الإسلاميين فقد حصلت فقط على أربعة مقاعد و ليس على ستة مقاعد كما ذكرتم.

و في الأخير، أدعو الرفاق بجريدة المناضل-ة إلى التزام الموضوعية و عدم ربط مواضيع الشغيلة بتصفية حسابات معينة، و لا عيب أن تسألوا أهل الفعل إن كنتم لا تعلمون، أما عن النقد البناء فمرحبا به، و نحن مستعدون للمزيد من النقاش و التقييم للتجارب النقابية قصد استخلاص الدروس و العبر منها لا لغرض تسفيهها.

ع.الكريم اوبجا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جهة كلميم- طنطان: انتخابات اللجان الثنائية والحاجة إلى يسار نقابي
19 أكتوبر، 2015
سوق أصحاب الحملات الانتخابية خطابا بئيسا، مصورين اللجان الثنائية كحل للبؤس الذي يعيش فيه المدرس. في حين دور اللجان استشاري فقط، بل يتم إشراك النقابات في إنزال العقوبات على المدرس.
جريت الانتخابات إلى اللجان الثنائية الأخيرة في ظل منافسة شرسة، بين نقابات لا فرق جوهري بين قياداتها ولا منظوراتها النقابية، نقابات السلم الاجتماعي والتعاون الطبقي مع الدولة التي تعمل على قدم وساق للإجهاز على طفيف مكاسب شغيلة التعليم من تقاعد وحقوق اجتماعية.
الوضع بجهة كلميم- طنطان ليس باستثناء عن هذا الواقع.
اتحاد موخاريق واللائحة الهجين:
خلال فترة إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من طرف العوينة و بعد رفع بعض المطالب منها إحداث فروع مؤسسات اجتماعية بطنطان، بعدها بقليل، زار الميلودي موخاريق مدينة كلميم للإشراف على مؤتمر جهوي حضره ما يقارب 60 من الموالين،استضافهم مدير الاكاديمية، وكانت نتيجة الضيافة إحداث فرع للتعاضدية العامة لرجال التعليم بنفس المدينة. كان الدافع لدى القيادي، الصراع ضد عقارب الساعة لترميم تنظيمه بالجهة بعد طرده للثلاثي: الادريسي، الغامري وأمين وغلقه لمقرات الاتحاد المغربي للشغل في وجه العصاة الذين سبق وسايروه في الكثير من الأحيان، خاصة تمرير المؤتمر الذي ورث فيه الموخاريق تركة الصديق، كمقر فرع الرباط في إطار التواطؤ مع النظام لكسر دينامية 20 فبراير ومختلف الحركات الاحتجاجية التي يستقبلها نفس المقر.
بعدها قام الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم عبد الرزاق الادريسي بزيارة أهم فروع الجهة وعقد لقاءات تواصلية ثم بعدها في زيارة ثانية للإشراف على المؤتمر الإقليمي للتعليم بكلميم.
خلال عملية الترميم تلك والذي يبدو من خلال كل الممارسات التي رافقتها، فإن منخرطين من النقابة الوطنية للتعليم ك د ش غادروا لتأسيس فرع لموخاريق كما ارتحل آخرون من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الجامعة الحرة للتعليم ليلة إعداد اللوائح وانضموا لنقابة موخاريق ليتصدر أحدهم لائحة فئة ملحقي الإدارة والاقتصاد، كما التحمت الفيدرالية الديمقراطية للتعليم بنقابة موخاريق وتصدر أحد أعضائها المنتسب للذراع الشبيبي للعدالة والتنمية لائحة الثانوي الإعدادي.
التجأ ساهمت الإدارة أيضا في أسماء للائحة الاتحاد المغربي للشغل التي تقدم بهم في لائحة في الجهة، كل مترشحي لائحة نقابة موخاريق النقابيين في الجهة وعبر تاريخهم، معروفون بمواقفهم المهادنة للإدارة ووسطاء بينها وبين الشغيلة بل ينسفون أي عمل نقابي حقيقي كغيرهم من بيروقراطيي النقابات “العتيدة” الأخرى.
بالنسبة للقيادة مركزيا، لا يهم من أين قدم مرشحوها بالجهة بقدر ما يهمها عدد الأصوات والمقاعد التي سيضمنها الهجين بالتالي التموقع بين مختلف المركزيات من أجل التمثيلية ومناصب في مؤسسات الاستبداد المشرعنة لاستغلال العمال والكادحين.
التوجه النقابي الكفاحي.. مكاسب يجب استثمارها:
أما الجامعة الراديكالية ومنذ طردها كقطاع كامل من صفوف الاتحاد المغربي، ممثلة في كاتبها الوطني، قد عرفت ديناميكية رغم هزالتها، كالتواصل وعقد جموعات عامة والتجديد الدوري للهياكل… ساهمت في حيازة ثقة قاعدة مهمة في تلك الانتخابات كما ساهم فيه كذلك نزاهة بعض من قدمتهم في لوائحها، الشيء الذي يعني أن الشغيلة تبحث عمن تضع فيه الثقة بغض النظر عن مرجعيته.
لكن الإيجابي في تجربة التوجه النقابي محليا هو موقف التوجه النضالي من قضية تغيير الإطار [المادة 109 من النظام الأساسي]. لكن تسجل نقط قصور كبيرة تتعلق بغياب تقاليد نقابية ديمقراطية كفاحية وهو ما يجب تجاوزه مستقبلا. فما تم القيام به من زيارات للفرعيات بالأرياف خلال الحملة وبشكل مكثف، يجب أن يبقى مكسبا نضاليا وتنظيميا على الجامعة الوطنية للتعليم الحفاظ عليه وتثميره كي لا يبقى مقتصرا على محطة الانتخابات فقط، يجب المواظبة على زيارة الشغيلة في تلك المناطق بشكل دوري والتواصل الدائم معها والتنقل بالبيانات وإلقاء العروض والتعريف بالمستجدات والتعرف على ظروف عملها و انشغالاتها.
الكدش بيروقراطية الاعتداد بالنفس:
جراء الاهتراء التنظيمي لنقابة التعليم ك د ش وبعد طرد أفراد ومناضلين من صفوفها والتسلط البيروقراطي لمن سجلوا الإطار بأسمائهم في وكالة التحفيظ العقاري كما فعل المعلمون مركزيا، وكان لهذا إضافة إلى التراجع النضالي كانت النتيجة حصيلة كارثية في نتائج الانتخابات المهنية، حيث حصلت الكدش على مقعد يتيم، بعدما كانوا يشغلون 5 مقاعد جهويا. وحتى هذا المقعد فقد ضمنوه بنقابي التحق من نقابة أخرى ليجعلوه وكيلا عن لائحة فئة ملحقي الإدارة والاقتصاد.
ولتبرير هذه الحصيلة الكارثية ألقت بيروقراطية الكدش المحلية المسؤولية على بعد مراكز الاقتراع عن شغيلة التعليم.
خلاصة القول، أن المقعد الوحيد الذي حصلت عليه ال كدش/التعليم كان نتيجة طبيعية لبيروقراطية بالغت في الاعتداد بنفسها و يكشف حجم سوء سمعتها وتراجع تأطيرها لقاعدة الشغيلة جهويا.
نقابة الإسلاميين.. تقدم ملحوظ:
حصلت نقابة الإسلاميين على 6 مقاعد في الجهة، و بالرجوع إلى نتائجها وطنيا يمكن أن يفهم أن خطاب النقابة يجد موطئ قدم له في الجهة رغم انطباعات البعض حول تراجعهم بسبب السياسات اللاشعبية للحكومة، ويرجع السبب الرئيسي إلى غياب عمل نقابي كفاحي، وتماثل الأحزاب كلها يمينها ويسارها وتنافسها على من سيكون الأفضل في خدمة القصر ومؤسسات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
من أجل عمل نقابي كفاحي:
الغرض توضيح صورة الوضع الذي حاول البعض اعتباره شيء عاديا. يجب كشف التضليل الذي تكالبت كل وسائل الدولة البورجوازية في التفنن فيه وكما كرسته البيروقراطية النقابية لعقود والتي ترتبط مصالحها بتلك الدولة. ليس الهدف إعطاء صورة قاتمة عن العمل النقابي الذي مازال وسيظل أمل العمال وكل الكادحين في التحرر التام من قيود الرأسمال. إنما الهدف، فضح الطفيليات التي تقتات عليه والنضال ضدها وضد تمزيق جسم العمال الذي تسببت فيه لصالح العدو الطبقي. الهدف كذلك، تغذية ذاكرة الشغيلة وتنويرها من أجل بناء عمل نقابي كفاحي ديمقراطي، الكلمة الأولى والأخيرة فيه لقواعد العمال من إعداد الملفات المطلبية وتسطير البرامج النضالية وتسيير المعارك والتفاوض والشيء نفسه في اختيار اللوائح والوكلاء في جموعات عامة وبانتخابات ديمقراطية، وتقديم الحساب بشكل دوري ومحاسبة الأجهزة المنفذة والقادة النقابيين وتسطير المسافة بينهم بين الإدارة ومؤسسات الدولة.
أحمد الهيبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
×× التقرير الأدبـي المعروض على أشغال المؤتمر الإقليمي
للجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي بإقليم كلميم بتاريخ 22/02/2015
يأتي مؤتمرنا الإقليمي الذي اخترنا له كشعار: “العمل النقابي الديمقراطي و الوحدوي سبيلنا للدفاع عن مكتسبات و حقوق الشغيلة التعليمية و رد الاعتبار للمدرسة العمومية”، في سياق يتسم بالمزيد من الهجوم على حقوق و مكتسبات الأجراء بشكل عام و الشغيلة التعليمية بشكل خاص، فالدولة ماضية في تنفيذ مخططاتها التراجعية و التي تسميها “إصلاحا”، و نذكر في هذا الصدد الإجهاز على الحق في التقاعد و الإضراب و الترقية بالشهادة و متابعة الدراسة و ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين، و ضرب القدرة الشرائية برفع الدعم عن المواد الأساسية، و الإعداد لقوانين أكثر تراجعية كقانون الإضراب و قانون النقابات و تعديلات في قانون الوظيفة العمومية و النظام الأساسي الخاص لموظفي وزارة التربية الوطنية…الخ. و بالموازاة مع هذا الهجوم الكاسح يتنامى الوعي بضرورة عمل نقابي ديمقراطي كفاحي، و يجسده في هذه المرحلة التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل و الذي يركز في برنامجه على أهمية الوحدة النقابية و دمقرطة العمل النقابي كعامل حاسم لتعديل موازين القوى لصالح الطبقة العاملة.
و بخصوص الجامعة الوطنية للتعليم بإقليم كلميم فقد ساهمت بشكل كبير في تنظيم صفوف الشغيلة التعليمية و الدفاع عن مصالحها على المستويات التنظيمية و المطلبية و النضالية و الإشعاعية و التكوينية.
× على المستوى التنظيمي:
– آخر جمع عام لتجديد/تأسيس المكتب الإقليمي بعد صيغة فك الارتباط على مستوى القانون الأساسي مع الاتحاد المغربي للشغل كان بتاريخ 21 أكتوبر 2012.
– عقد 05 اجتماعات للمجلس الإقليمي و 11 اجتماعا للمكتب الإقليمي.
– الحضور في أشغال المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بكلميم-السمارة و في مجالسها الجهوية.
– الحضور في المجالس الوطنية للجامعة و في اجتماعات مجلس التنسيق الوطني للتوجه الديمقراطي.
– تقوية التنظيم على المستوى الإقليمي و السهر على تجديد الفروع المحلية لمكاتبها في الوقت المحدد.
× على المستوى النضالي:
– المساهمة في نضالات تنسيقية المناطق النائية (اجتماعات التنسيقية، إضراب يومي 20 و 21 نونبر 2012 المرفوق بوقفة ثم مسيرة احتجاجية، ندوة صحفية في 17 نونبر 2012 …).
– التضامن مع معركة الأساتذة المبرزين (إضرابات و اعتصامات) خلال شهر نونبر 2012.
– إضراب أعضاء المجلس الإقليمي (أعضاء المكاتب المحلية و المكتب الإقليمي) مع وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة الإقليمية في 13/12/2012 ضدا على الاختلالات التي يعرفها الشأن التعليمي بالإقليم جراء سوء التدبير للنائب الإقليمي و عدم فتحه الحوار مع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، بقرار من المجلس الإقليمي في 11/11/2012 و المكتب الإقليمي في 09/12/2012.
– إضراب إقليمي و اعتصام أمام مقر الأكاديمية الجهوية بالموازاة مع انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية في 20/12/2012.
– التضامن مع الرفيق عزيز مني الكاتب الإقليمي للجامعة بالسمارة، و مع معركة أطر الإدارة التربوية و معركة أساتذة ثانوية المختار السوسي بإفران أ-ص، و مع النضالات البطولية لقطاعات الجماعات المحلية و العدل و الصحة خلال شهر نونبر و دجنبر 2012.
– التنديد بالإقتطاعات من أجور المضربين/ات إقليميا و وطنيا خلال شهر نونبر 2012.
– فشل تجربة التنسيق مع كل من النقابة المستقلة للتعليم و نقابة اللجان العمالية، حيث كان من المنتظر أن يواجه التنسيق الاقتطاعات من أجور المضربين/ات إقليميا، نظرا لاشتراط النقابتيين الأخريين عدم التنسيق مع النقابات الأخرى و جعل سقف التنسيق في مقاطعة الامتحانات الاشهادية.
– المشاركة الوازنة في الإضراب الوطني للوظيفة العمومية و في المسيرة الاحتجاجية الوطنية بالرباط (حضور ما يقاب 50 مناضل من إقليم كلميم) بدعوة من الاتحاد النقابي للموظفين/ات في 28/02/2013.
– المشاركة في المسيرة الوطنية للمركزيات النقابية بالدار البيضاء في 31 مارس 2013 بتنسيق مع الاتحاد المحلي بكلميم.
– الدخول في جبهة نقابية مع كل من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم و الجامعة الحرة للتعليم بعد عدم تجاوب النائب الإقليمي مع مطالب الجامعة الوطنية للتعليم و تهربه من توقيع محضر مشترك مع مكتبنا الإقليمي، بالإضافة إلى تردي الوضع التعليمي بالإقليم و عدم عقد لجنة فض النزاعات، و قد اتخذ قرار الجبهة النقابية كل من المجلس الإقليمي في 22/09/2013 و المكتب الإقليمي في 27/10/2013، باعتبار التنسيق مع هذه الإطارات تكتيكيا ينتهي بتحقيق الملف المطلبي المشترك، و اعتبار التنسيق مفتوحا في وجه الإطارات النقابية الأخرى.
– التضامن مع الصحفي علي أنوزلا و المحامي محمد المسعودي و النقابيين ادريس الطالب و رشيد البكوري و الحسن علابو في 22/09/2013.
– تنظيم الجامعة الوطنية للتعليم بالإقليم لوقفة احتجاجية تضامنية مع النضالات البطولية للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين داخل بهو النيابة الإقليمية في 10/12/2013 في إطار الحملة التي أطلقها المكتبين الوطني و الجهوي، و تعرضت هذه الوقفة للتضييق من طرف السلطات الأمنية.
– تنظيم التنسيق النقابي لندوة صحفية بمقر الاتحاد المغربي للشغل في 21/11/2013، و إصدار بيانات تنديدية مشتركة.
– خوض التنسيق النقابي لإضراب إقليمي لأعضاء المكاتب النقابية المحلية و الإقليمية و وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية بالموازاة مع انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية في 16/12/2013.
– عقد التنسيق النقابي لجمع عام تعبوي في 26/01/2014 و تنظيمه لأسبوع احتجاجي و تعبوي من 17 إلى 22 فبراير 2014.
– المشاركة في تظاهرة فاتح ماي 2014 إلى جانب الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل بكلميم.
– التضامن مع الرفيق مصطفى لمسيكين الذي تعرض للمنع من ولوج مركز الامتحان بتاريخ 13/06/2014.
– تنظيم الجامعة الوطنية للتعليم بالإقليم لوقفات احتجاجية بالمؤسسات التعليمية في 15/10/2014 استجابة لنداء المكتب الوطني و في إطار الحملة الوطنية ضد الإجهاز على الحق في التقاعد و ضدا على التراجعات في قطاع التعليم بضرب الحق في متابعة الدراسة و ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين.
– المشاركة في الإضراب العام الوطني الموحد ليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014، و الذي تحملت الجامعة الوطنية للتعليم لوحدها عناء التعبئة له داخل أغلب المؤسسات التعليمية بالإقليم.
– مراسلة احتجاجية للنائب الإقليمي و مدير الأكاديمية بتاريخ 13 يناير 2015 في شأن التنبيهات التي توصل بها أساتذة ثانوية وادنون الإعدادية انتقاما من معركتهم النضالية منذ الموسم الدراسي الماضي.
× على مستوى الملفات النقابية:
– مراسلات عديدة للنائب الإقليمي من أجل عقد حوار مع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم.
– عقد حوار مع النائب الإقليمي بتاريخ 02 أبريل و 08 ماي 2013، و توقيع محضر مشترك يضم: آليات العمل المشترك، الاقتطاعات و السبورة النقابية، تدبير الموارد البشرية، البنيات التحتية و التجهيزات و مشاكل بعض المؤسسات التعليمية، الزمن المدرسي و تدريس الأمازيغية و الساعات الإضافية و السكن الوظيفي، العنف المدرسي و امتحانات الباكالوريا.
– عقد لقاء مع النائب الإقليمي بتاريخ 08 و 11 أكتوبر 2013 حول: تعثر الدخول المدرسي، عملية تدبير الفائض و الخصاص، التنظيم التربوي، الموظفون الأشباح و الانتقالات خارج الضوابط القانونية، الخصاص في الأطر التربوية و الإدارية، السكن الوظيفي، التعويضات و الاقتطاعات، تراخيص متابعة الدراسة، المطاعم المدرسية و الداخليات و المنح الدراسية، الوضعية النهائية للموارد البشرية.
– توجيه مذكرة مطلبية مشتركة للتنسيق النقابي إلى النائب الإقليمي و مدير الأكاديمية و وزير التربية الوطنية بتاريخ 19/11/2013، و تضم: الحريات النقابية و العلاقة مع الإدارة، الموارد البشرية، البنيات التحتية و التجهيزات، العنف المدرسي، الشأن التربوي، الشأن الاجتماعي، العالم القروي، متابعة الدراسة و ولج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين.
– عقد لقاء للتنسيق النقابي مع النائب الإقليمي بترايخ 04/03/2014، و توقيع محضر مشترك يضم محاور المذكرة المطلبية المشتركة بالإضافة إلى ملف ثانوية وادنون الإعدادية.
– عقد لقاء للجامعة الوطنية للتعليم مع النائب الإقليمي حول وضعية أطر الملحقين التربويين (المادة 109) و الأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي، و دفاع الجامعة الوطنية للتعليم عن تصورها لصالح هاتين الفئتين التعليميتين خلال شهر يوليوز 2014.
× على المستوى الإشعاعي و التكويني و الإعلامي:
– استضافة لقائين تواصليين للكاتب الوطني عبد الرزاق الدريسي في كل من بويزكارن و كلميم بتاريخ 17 و 18 نونبر 2012.
– تنظيم ندوة اشعاعية حول التقاعد و الإضراب بتأطير من الكاتب الوطني للاتحاد النقابي للموظفين/ات عبد الرحيم الهندوف و عضو اللجنة الإدارية الرفيق محمد الشيخ بانن بتاريخ 05 أبريل 2013.
– المشاركة في التكوين الجهوي بتأطير من الكاتب الوطني عبد الرزاق الدريسي في كلميم بتاريخ 28 و 29 دجنبر 2013.
– تغطية إعلامية مهمة لأنشطة و نضالات الجامعة الوطنية للتعليم بإقليم كلميم (الموقع الإلكتروني للجامعة: taalim.org، الصفحة الإلكترونية بالفييس بوك: https://www.facebook.com/fne.guelmim، المواقع الإلكترونية الإخبارية، قناة العيون الجهوية …)
× مقترحات و توصيات:
– ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب التثقيفي و التكويني عبر إصدار نشرات و كراريس تثقيفية و وضع برامج تكوينية.
– العمل على هيكلة الفئات التعليمية داخل الجامعة الوطنية للتعليم و تفعيل اللجن الوظيفية و التنظيمات الموازية.
– خوض الاستحقاقات المقبلة بروح كفاحية و ديمقراطية، …الخ

عن المكتب الإقليمي

شارك المقالة

اقرأ أيضا