تقرير حول معركة عمال النظافة بالجماعة الحضرية فم الحصن إقليم طاطا.

غير مصنف5 مايو، 2018

يخوض عمال النظافة بالجماعة الحضرية لفم الحصن (5 عمال)، التابعة إداريا لإقليم طاطا/جهة سوس ماسة، اعتصاما مفتوحا منذ 20 أبريل 2018، للمطالبة بتسوية ملفهم المطلبي، وردا على الاستفسارات والإنذارات غير القانونية من قبل رئيس المجلس الجماعي ومدير المصالح، انتقاما منهم، وتصفية لحسابات ضيقة باستعمال متعسف للصلاحيات الإدارية.
الملف المطلبي:
يتكون الملف المطلبي لعمال النظافة بفم الحصن، من 6 نقاط أساسية من أجل توفير الشروط الضرورية لمزاولة المهنة، وهي: الاستفادة من التلقيح ضد الفيروس الكبدي (B)، فلا يعقل ألا تستفيد هذه الفئة من هذا التلقيح منذ اكتوبر 2015 رغم المخاطر الصحية التي تهدد عمال النظافة بلا تطعيم صحي، وهذا دليل على الاستهتار بأرواح العمال. المطالبة بتوفير لوازم الوقاية الصحية كبذل العمل والكمامات لوقايتهم من الحشرات السامة والروائح الكريهة، المسببة للأمراض المهنية. إضافة إلى الاستفادة من الرخص الاستثنائية والتعويضات أيام العطل والأعياد الدينية والوطنية والساعات الاضافية، كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل. كما يطالبون أيضا بوقف الاستفسارات والانذارات التي يتلقونها من لدن الرئيس ومدير المصالح، بدون سند قانوني، والتوقف عن الشطط في استعمال السلطة من قبل الرئيس، ففي السنة الماضية مثلا تم تخفيض النقطة الإدارية لبعض الموظفين دون احترام المعايير المنصوص عليها في المساطر الادارية.
الخطوات النضالية ورد فعل الجهات المسؤولة:
وجه عمال النظافة بفم الحصن، المنضويين تحت لواء نقابة موظفي وأعوان الجماعات المحلية (الاتحاد الوطني للشغل)، قبل الخوض في المعتصم المفتوح، مراسلة يوم 9 أبريل 2018، إلى كل من والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم طاطا، وباشا فم الحصن، للتدخل العاجل للاستجابة لملفهم المطلبي، ولكن دون جدوى.
لذلك دخل المناضلون الخمسة في اعتصام مفتوح منذ 20 ابريل 2018، في باحة الجماعة. وجدير بالذكر أن باشا فم الحصن حاول فض هذا المعتصم بأساليب ملتوية وبالوعود الكاذبة، لكن المعتصمون تفطنوا إلى لذلك، وقرروا الاستمرار في الاعتصام حتى رفع الظلم والحيف عنهم، وتحقيق جميع مطالبهم العادلة والمشروعة.
واستمرارا في معركتهم تنقل المعتصمين إلى طاطا يوم فاتح ماي، حيث المسيرة العمالية الوحدوية التي نظمتها جميع المركزيات النقابية بالإقليم، بغية تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، والتعريف بملفهم المطلبي، والتشهير بالسلوكيات المشينة التي يتعرضون لها من قبل رؤسائهم المباشرين، والتماس المنظمات النقابية للتضامن معهم وإحياء ثقافة التضامن العمالي.
وبعد مرور ما يقارب الأسبوعيين، طالب رئيس المجلس الجماعي حوارا مع المعتصمين، وذلك يومه 03 ابريل 2018، بحضور كل من نوابه وباشا المدينة وممثل عن النقابة التي ينضوون تحت لواءها. وعوض الاستجابة لمطالبهم البسيطة دون قيد أو شرط، حثهم رئيس المجلس ومن معه بلغة التهديد، على إيقاف المعتصم واستئناف العمل، أو سيتم عزلهم، بمبرر ان معتصمهم ومطالبهم غير قانونية.
معركة عمال النظافة بجماعة فم الحصن في حاجة إلى الوحدة والتضامن ونصرة ملفهم المطلبي:
إن شغيلة بلدية فم الحصن بتنوع مهامهم في حاجة إلى الوحدة وكسر سيف التقسيم الذي يخترق صفوفهم، عبر رفض أن تذهب مطالبهم أدراج التنافس الانتخابي الذي يغديه المستفيدون من إذكاء لهيبه بمختلف الطرق وبشتى الوسائل، يجب أن تكون تلبية مطالب المستخدمين والعاملين ورفض المس بمكاسبهم خندق وحدة الجميع.
تتطلب الاستجابة لمطالب عمال النظافة بفم الحصن، دعما فعليا من قبل مركزيتهم النقابية، وجميع النقابات بالإقليم، وكافة مناصري الطبقة العاملة والكادحين، من تنظيمات سياسية وحقوقية وجمعوية. إضافة الى تنظيم حملة للتضامن ينخرط فيها موظفو جماعة فم الحصن وباقي الجماعات بالإقليم، كل حسب قدرته وطاقته (حمل شارات حمراء، زيارات ميدانية…). كما يجب الاستمرار في الحملة الإعلامية التضامنية والتكثيف منها (التعريف بالقضية في مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الورقية والالكترونية) لفضح الواقع المزري الذي يعيش فيه جزء من الطبقة العاملة المغربية.

متضامن

شارك المقالة

اقرأ أيضا