من أجل تنسيقيات محلية لإسقاط القرارات الاقصائية من مباراة التعليم ودفاعا عن الحق في الشغل القار

سياسة20 نوفمبر، 2021

نسخة pdf للطبع بيان

تيار المناضل- ة

20 نوفمبر 2021

قررت الدولة المغربية إقصاء عشرات الآلاف من خريجي- ات الجامعات من اجتياز مباريات التوظيف بموجب عقود لدى الأكاديميات الجهوية بفرضها شروطا مجحفة أهمها، تحديد سقف المترشح في 30 سنة والانتقاء القبلي بناء على معدلات شهادتي الباكالوريا والاجازة.

تتدرع الدولة في تبرير قرارها المتعجرف بحرصها على جودة التعليم وتحسين كفاءة الأطر التعليمية، وكأن مستوى الخريجين هو المسؤول عن حال ومآل التعليم وليست إحدى تجليات ذلك. والحال أن أمراض المدرسة العمومية مصدرها مخططات متتالية تتغير مسمياتها لكن مضمونها المشترك إضعاف التعليم العمومي وتشجيع القطاع الخاص، أما التعليم الجامعي فقسمين الأول نخبوي موجه لتلبية حاجيات المقاولات الخاصة يتجه نحو التوسع (المهننة) والأخرى مفتوح متروك يتخبط في أزماته وتعمل الدولة على تقليصه بمبرر لا تلاؤمِه مع حاجيات الاقتصاد.

قامت الدولة السنة الماضية بعملية ترسيب ظالم لعشرات المترشحين-ات بسبب آرائهم السياسية وكشفت مرة أخرى عن أساليب دنيئة في قمع الحريات الديمقراطية.

تقر الدولة أن البطالة الجماهيرية بالمغرب لا تهبط عن 9 بالمئة وأنها تصاعدت مع جائحة كورونا إلى 12 بالمئة، وتؤكد إحصاءاتها أن البطالة تمس خريجي- ات الجامعات بنسب أعلى من غيرهم- هن، كما تدرك أن التشغيل بالتعليم خلال السنين الأخير هو المشغل الأكبر وهو فرصتهم- هن الرئيسية. فلماذا تسد كوة الأمل تلك في وجههم- هن؟

تعتمد الدولة على درس قديم من دروس خبرتها المديدة. لقد كانت نقابات شغيلة التعليم طيلة عقود ماضية رأس حربة الحركة النقابية المغربية وكان المترشحون- ات من حمَلة الإجازة ذوي تجربة وتمرُّس فكرى ونضالي سهل تنظمهم النقابي. قامت الدولة بفتح أبواب التعليم الأولي في وجه حاملي- ات البكالوريا المحرومين- ات من خبرات الأولين- ات. أثرت دفعات الخريجين الجدد على قاعدة النقابات وساهمت في إضعافها بالإضافة لعوامل أخرى.

لكن حسابات الدولة ستذهب أدراج الريح فقد تأسست تنسيقية المفروض عليهم التعاقد وأغلب قاعدتها جيل ولج الجامعة في سياق تراجع نضالي، لكن رغبته للحفاظ على استقراره المهني دفعته للنضال وخوض أول تجاربه النضالية، ومن يدري ما قد ينبثق عن شبيبة عازمة على مواجهة كل من يريد إجبارها على الاستسلام لشروط عيش ولظروف عمل أسوء من الأجيال السابقة.

واجبنا أن نتدفق بعشرات ومئات الآلاف من خريجي الجامعات وبمساندات طلبة الجامعات ضد قرارات متعجرفة يسنها أشخاص يدوسون على مصير الشباب المغربي باحتقار. واجبنا اسقاط هذه القرارات الجائرة والنضال لأجل تشغيل عمومي واسع لتغطية الخصاص الخطير في كل المرافق العمومية. علينا أن نرفض أكاذيبهم المتحججة بنقص الأموال فهي تُضخ بغزارة لصالح الرأسماليين ويجبروننا على الاختيار بين بطالة قاتلة أو عبودية شغل بئيس بلا أبسط الضمانات القانونية.

لنرد على سياسة الدولة الاقصائية لنا بإظهار قوتنا ولنشكل لجان محلية للنضال ضد الشروط المجحفة ولأجل حقنا في التشغيل أو التعويض عن البطالة في أفق تنسيق وطني ديمقراطي يوحدنا حتى انتزاع مطالبنا.

لأجل حقنا في اجتياز مباراة التعليم دون شروط ظالمة

لأجل حقنا في التشغيل أو التعويض عن البطالة

يا طلاب يا معطلين- ات ويا عمال- ات: إن مجتمعا قائما على النقود تعني فيه البطالة العدَم ونحن سنناضل كي نحيا.

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا