في 29 يونيو 2025، تنير ذكرى اغتيال المناضل العمالي مصطفى لعرج، التاسعة عشر ، طريق تحرر الطبقة العاملة المغربية من الاستبداد
في 29 يونيو 2025، تنير ذكرى اغتيال المناضل العمالي مصطفى لعرج، التاسعة عشر ، طريق تحرر الطبقة العاملة المغربية من الاستبداد
في 29 يونيو من عام 2006 سقط صريعا مصطفى لعرج ،الموظف البلدي، كاتب عام فرع بلدية تيفلت للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية التابعة للاتحاد المغربي للشغل، توفي في عاصمة الاستبداد، الرباط، الشهيد وهو في 34 من عمره متأثرا بضربات قمع انهالت عليه اثناء تفريق احتجاج موظفي الجماعات المحلية الوطني أنذاك.
كان الشهيد النقابي مصطفى لعرج ،الموقوف عن العمل من بلدية تيفلت، يشارك في مسيرة وطنية دعت لها نقابتي عمال وموظفي الجماعات المحلية التابعتين للاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أجل الاحتجاج على رفض تلبية مطالب اجتماعية وصد تعديات على حريات نقابية ( طالت توقيفات عن العمل نقابيين ونقابيات).
ما أن حاول الموكب الشروع في المسيرة حتى تلقفته هراوات عناصر القمع المتنوعة والكثيرة، ضربا ودهسا وسحلا، من أجل ثنيها عن الانطلاق. خلف هجوم أجهزة القمع ضحايا كثر واعتقالات عديدة في صفوف المحتجين/ات. تسَبَّبت ضربات قمع قاتلة في وفاة مصطفى لعرج.
اليوم 29 يونيو، ذكرى التاسعة عشر لوفاة رفيقنا المناضل مصطفى لعرج وعام على مرور ربع قرن من عهد الاستبداد المتجدد. فلا جديد في قضية اغتيال مصطفى: طُمس الملف دون متابعة ومعاقبة مُصدري أمر فض الاحتجاج.
مر الامر عاديا في دولة تشهد قمعا يوميا ميزته: قمع يطال الشغيلة التواقة للحصول فقط على أجور متأخرة واعتقال ينال من المطالبين بحقوق اجتماعية ومتابعة وسجن معبرين/ات عن أراء هذا بالإضافة إلى عدم اكتراث بَيِّن لقتلى أماكن العمل…..
لا شيء تغير منذ سقوط مصطفى لعرج. اشتد ساعد الاستبداد وانهالت عصاه على ضحايا الاستغلال بالتركيز على “ديمقراطية برلمانية” تعتمد الكذب وإغراق البلد بأوهام “التطور والتنمية” فاتحة باب البلد على مصراعيه لأجل جذب” الاستثمار “، الذي ليس في حقيقة الأمر غير شركات كبرى باحثة عن أفضل الاماكن استقرارا لتحقيق أكبر الأرباح. وضع استقرار بإعفاءات ضريبية وشغيلة بأجور زهيدة وحقوق مهضومة و انعدام حريات نقابية. استقرار مضمون مادامت الشغيلة مكبلة ولاتزال جل نقاباتها جميعا تحت تأثير قيادات بيروقراطية تسعى جاهدة إلى كل حوار جدول أعماله الرئيس ” شراكة اجتماعية”.
رغم كل هذا ينهض بين الفينة والأخرى أبناء طبقتنا من هذا التخدير والتكبيل على وقع احتجاجات وتحركات شعبية تقضي على أوهام وأكاذيب شعار “انتقال ديمقراطي” مرفوع منذ أكثر من ستين سنة. احتجاجات تواصل ما بدأه المناضل الشهيد مصطفى لعرج. النضال من أجل الحقوق الاجتماعية ومن أجل كل الحريات على جميع الأصعدة.
لكي لا تذهب وفاة مصطفى لعرج سدى، واجبنا التذكير بجرائم النظام في حق أبناء طبقتنا ليكونوا مشعلا ينير طريق نضال التحرر من نظام الاستبداد والاستغلال. واجبنا محاربة كل محاولة لطمس تاريخ تضحيات طبقتنا العمالية المكافحة و النيل منه.
بقلم أكوليز
اقرأ أيضا