بقلم محمد أمين جباري

– للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، عمال التوصيل لدى شركة “كلوفو” (GLOVO) يحتجون من أجل الحق في التنظيم وظروف عمل لائقة…
———————————-
اليوم الاثنين 28 يوليوز 2025، يخوض عمال التوصيل لدى شركة “كلوفو” (GLOVO) إضرابا وطنيا عن العمل من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 03 بعد الزوال (أربع ساعات)، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر الشركة المتواجد بحي القطب المالي بمدينة الدار البيضاء ابتداءً من الساعة 11 صباحا.
الوقفة انطلقت وسط تواجد كثيف لقوات الأمن…؛ وهذه ثاني خطوة نضالية لهم خلال أسبوع واحد، إذ سبق للعمال أن خاضوا إضراباً عن العمل الاثنين الماضي 21 يوليوز 2025، مصحوبا بوقفة احتجاجية عارمة أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء بعد أن طوقت قوات الأمن المحتجين/ات والمتضامنين/ات ومنعتهم من السير نحو مقر الشركة، لتتحول المسيرة إلى وقفة…
يطالب عمال التوصيل لدى شركة “كلوفو” (GLOVO) بتمتيعهم بحقوقهم المنصوص عليها في قوانين الشغل، ومنها تطبيق مدونة الشغل، واحترام الحق في التنظيم النقابي، وإرجاع الموقوفين عن العمل، والاستجابة لباقي مطالبهم العادلة والمشروعة، ومنها: إقرار العلاقة الشغلية بعقود عمل واضحة وقانونية، تحسين ظروف العمل، توفير شروط الصحة والسلامة، احترام عدد ساعات العمل القانونية، الرفع من تعريفة الإيصال والأجور، توفير التغطية الصحية، رفع الحظر الظالم والفوري عن جميع الحسابات المحظورة تعسفاً وبدون مبرر قانوني…
بالمقابل تستمر شركة “كلوفو” (GLOVO) بالمغرب في تعنتها بعدم الاستجابة لمطالب العمال، و محاربة العمل النقابي، واتخاذها إجراءات تعسفية وانتقامية (طرد، توقيف، إغلاق حسابات، مضايقات…) في حق العديد من العمال المحتجين لوقف نضالهم ومطالبتهم بحقوقهم…
للإشارة شركة “كلوفو” (GLOVO) إسبانية المنشأ، عملت وتعمل في العديد من الدول (إسبانيا، المغرب، مصر، تركيا…)، هي “شركة تنشط في سوق المنصات الرقمية لطلب وتوصيل الوجبات على الصعيدين الوطني والمحلي”، وتعتبر اليوم الفاعل الأبرز في مجال توصيل الطلبات بالمغرب، ويشتغل لديها أزيد من 5500 “مستخدم” توصيل. “مستخدمون” لا تعتبرهم الشركة أجراء لديها، وإنما “موزعون”، أو “مقاولون ذاتيون” يملكون دراجاتهم وما يستتبعها من وسائل عمل، ويعملون لديها حسب عقود عمل وعلاقات شغل غير واضحة بالنسبة لهؤلاء العمال، ومحرومون من أدنى الحقوق…
متضامنون مع عمال التوصيل لدى شركة “كلوقو” (GLOVO) من أجل نيل كافة مطالبهم وحقوقهم العادلة والمشروعة.