قرار مجلس الأمن يقبر طموحات البوليساريو في الاستقلال

سياسة31 أكتوبر، 2025

بقلم : ح.أ

صادق مجلس الأمن الدولى اليوم  31 أكتوبر 2025 على قرار بشأن الصحراء الغربية بناء على مشروع أعدته الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها حامل القلم في ما تعلق بهذه القضية داخل مجلس الأمن.

 قراءة أولية لقرار مجلس الأمن تبين أن تغييرا جوهريا حدث لأول مرة منذ أن أدرجت قضية الصحراء الغربية في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي عام 1963 حين أحالت إسبانيا معلومات بشأن الصحراء الإسبانية بموجب المادة 73 (هـ) من ميثاق الأمم المتحدة.

تضمن القرار دعوة الأطراف المعنية إلى مفاوضات مباشرة دون شروط بوساطة أمريكية على أرضية الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، مقبرا بذلك الهدف التي أنشأت لأجله جبهة البوليساريو مند تأسيسها في 20 ماي 1973 أي هدف تقرير مصير  الصحراويين في إقليمي الساقية الحمراء وواد الذهب.

يعكس القرار في جوهره اتفاقا بين القوى الامبريالية على وضع نقطة النهاية لنزاع دام خمسة عقود، بما يخدم مصالحها جميعا رغم تنافسها الشرس في مناطق أخرى عبر العالم.

يترجم مضمون القرار تعزز ميزان القوى لصالح النظام المغربي على كل     المستويات، الاقتصادية والعسكرية والديبلوماسية… الخ، والدعم الكبير من طرف عدد كبير من الدول الامبريالية في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واسبانيا…الخ، وبلدان افريقية عديدة.

يمنح قرار مجلس الأمن شرعية قانونية من الأمم المتحدة، تلك الشرعية التي كان افتقادها يمثل نقيصة مؤثرة على وضعية الوجود المغربي في الإقليم منذ المسيرة الخضراء.

بوجه هده التطورات يرفع المناضلون-ات الماركسيون-ات الأمميون-ات راية الوحدة بين شعوب المنطقة ضد النعرات التقسيمية الشوفينية القطرية الضيقة التي تغذيها الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة، ويضعون نصب أعينهم هدف بناء اتحاد ديمقراطي للشعوب المغاربية، مستقل فعلا عن الامبريالية وحليف للشعوب الافريقية. اتحاد مغاربي تخصص ثرواته لبناء اقتصاد يلبي حاجيات أبناءه ويقطع الطريق عن اللصوص الإمبرياليين. اتحاد مغاربي قائم على أساس المواطنة المشتركة، وحرية التنقل، وضمان الحريات الديمقراطية وحماية التعدد الثقافي واللغوي، ومناهض بشكل حازم للعنصرية وحام للأقليات، اتحاد مغاربي يقف بحزم أمام الكارثة البيئية وينتهج سياسات تحمي بيئتنا الهشة من الاستنزاف والثلوت.

لأجل اتحاد ديمقراطي مغاربي مفتوح بلا حواجز أمام شعوبه الحرة

لأجل أوطان توفر الديمقراطية الشاملة لا بلدان قهر يهرب منها أبناؤها.

————

سنعود بتفاصيل أكثر للموضوع في قادم الأيام

ولفهم السياق العام المفضي لصدور القرار يمكنكم-ن الاطلاع على مقالات سابقة في موقع المناضل-ة

  • قضية الصحراء الغربية نهاية مسار طويل

https://www.almounadila.info/archives/24769

  • الاتحاد المغاربي: أمال الشعوب المجهضة

https://www.almounadila.info/archives/417

  • الصحراء الغربية هل وصلت خط النهاية؟

https://www.almounadila.info/archives/25532

شارك المقالة

اقرأ أيضا