مسيرة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالرباط في عيد ميلاده الستين: يوم تاريخي مشهود يفتح آفاقا واعدة

الشباب و الطلبة25 ديسمبر، 2016

 

 

 

 

احتفل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بعيد ميلاده الستين بالعاصمة بتنظيم مسيرة حاشدة ستظل نقطة ضوء مشعة في تاريخ المنظمة الشبابية المناضلة.

 توافد مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومناضلاته من مناطق مختلفة متعددة بالبلد الى ساحة باب الأحد صباح يوم الاحد 25 ديسمبر 2016 استجابة لنداء لجنة متابعة اللقاء الوطني التشاوري الذائد عن مقر المنظمة بوجه سعي الحكومة الى مصادرته.

 شيئا فشيئا امتلأت الساحة بالمناضلين الطلابيين من أجيال مختلفة، عشرينيون صامدون اليوم بالجامعة بوجه هجوم الدولة على التعليم العمومي، وقدماء منهم من حضر مؤتمرات متتالية في مسيرة المنظمة، ومنهم من شارك بمعاركها عبر السنوات، العديد من القادة ممن أفنوا زهرة العمر في النضال النقابي والسياسي، ومنهم معتقليها السابقين، من الذكور والاناث، منهم من عاش التجربة بالداخل وآخرين ببلدان المهجر.

لحظات تاريخية عادت بالجميع الى ذكريات الكفاح الشبابي، عاشه كل بطريقته الخاصة، ضمن فصيل من فصائل المنظمة. لحظات ومنعطفات في تاريخ الكفاح والقمع عبر عقود بمدها وجزرها، وأطياف المناضلين الشهداء تحوم في سماء المسيرة واسماؤهم في هتافات المتظاهرين، وصورهم في لافتات يعليها مناضلون صامدون، راسخو الاقتناع بمبادئ المنظمة، متمسكون برصيدها الكفاحي المجيد، تواقون الى استعادة ايام العز.

أعلام الاتحاد ترفرف ومعها لافتات ويافطات تعبير عن رفض عدوان السعي لمصادرة المقر التاريخي للمنظمة، وأخرى معبرة عن رفض سياسة تدمير الجامعة العمومية، ومنها المطالب بإطلاق سراح معتقلي الحركة الطلابية المظلومين، وأخرى مدافعة عن حق الطلبة في التنظيم وضد عسكرة الجامعة.

جابت الحشود الطريق المؤدي الى مقر البرلمان، والحناجر صادحة بهتافات منددة بسياسة الدولة إزاء الشبيبة المتعلمة، وبشعارات رافضة لأي مساس بحق المنظمة في مقرها. واتجه المتظاهرون الى مقر المنظمة ودخلوا ساحته، مبددين ظلال النسيان التي سعى اعداء المنظمة إلى القائها على المقر، مؤكدين العزم على مواصلة معركة الدفاع عن مقر المنظمة وعن رصيدها الكفاحي.

المسيرة حققت هدفها بنسبة عالية من النجاح بمشاركة كل اطياف المنظمة واجيالها، وسيكون هذا النجاح ولا شك حافزا قويا لإنجاح الخطوات المقبلة في برنامج اللقاء التشاوري الوطني، ولاسيما ذكرى منع المنظمة في 24 يناير، ومنه إلى اللقاء الوطني التشاوري الثاني.

تحية عالية الى الرفاق المبادرين الى إطلاق الدينامية النضالية الجارية، المدافعة عن مقر المنظمة وعن حق الطلاب في التنظيم. تحية لكل من اسهم، كل من موقعه، في انجاح الخطوات التي قررها اللقاء التشاوري الأول، وتحية لكل المساندين بالداخل والخارج لهذه المبادرة التاريخية، ومزيدا من العمل الموحد من اجل نجاحات مقبلة تعيد للمنظمة الطلابية انغراسها ووهجها النضالي.

 إن التحديات اليوم على الساحة الجامعية والشبايبة عامة عظيمة لدرجة أن الواجب الأولى لكل مناضل-ة صادق-ة هو التحلي بأعلى درجات المسؤولية، و التجرد من الذاتيات الكابحة، من اجل اغتنام الفرصة للسير قدما بسيرورة إنقاذ مقر المنظمة ورصيدها الكفاحي.

 إن جهودا جمة تنتظرنا لوصل ما انقطع في تاريخ المنظمة بفعل القمع والاضطهاد الذي تعرضت له، وبفعل كل ما نتج عن حالة الحصار المفروضة من سلبيات وعقبات داخلية. انفتحت أمام جدوة النضال الطلابي آفاق واعدة تضع الجميع امام مسؤوليات غير مسبوقة في السير بالدينامية الراهنة الى مبتغاها: تملك طلاب المغرب اليوم لمنظمتهم العتيدة بإعادة بنائها بناء ديمقراطيا وكفاحيا وفق مبادئها التاريخية الاربعة.

بقدر ما يجب عدم استصغار العقبات المتراكمة منذ عقود، في الواقع وفي العقليات، بقدر ما يجب تقدير المسؤولية التاريخية القائمة اليوم والنهوض بواجب استثمار كل الامكانات التي تفتحها الحركة النضالية المنطلقة بخطوة التصدي لمصادرة المقر.

لقد سبق تضييع فرصة تاريخية تمثلت في مبادرة 23 مارس لأنهاء العنف بالجامعة، حيث لم تكن اطراف في مستوى الظرف ومهامه. وأملنا ان يسمو الجميع الى مستوى الواجب النضالي الراهن، واجب تطوير الحركة الجارية نحو اهداف استعادة انغراس المنظمة الطلابية وكفاحيتها، ففي ذلك السمو مستقبل كل القوى المنتسبة الى الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وفي سواه سير الى الاندثار.

المجد والخلود لشهداء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

 الخزي لأعداء الحركة الطلابية والساعين لنزع مقرها التاريخي

مزيدا من الوحدة والنضال من أجل انبعاث قوي للمنظمة الطلابية العتيدة

مراسل المناضل-ة

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا