النقابة الديمقراطية للبحارة الصيادين بالمغرب: تضامُننا مع شغيلة التعليم ضد هشاشة التشغيل وتجميد الدخل وخصخصة الخدمات العمومية

فدراليات النقابات الديمقراطية
النقابة الديمقراطية للبحارة الصيادين بالمغر
TEL 0624191074 EMAIL/snmpchfsd@gmail.com
اكادير في : 28 نونبر 2023
بيــــــــــــــــان
تضامننا مع شغيلة التعليم ضد هشاشة التشغيل وتجميد الدخل وخصخصة الخدمات العمومية

شنت شغيلة التعليم بمختلف الفئات إضرابا بطوليا لم يسبق أن خاضته الطبقة العاملة بالمغرب، فمنذ 05 أكتوبر 2023 شُل قطاع التعليم برمته. ومما يميز هذا الاضراب مساهمة القواعد في اتخاذ القرارات بكيفية تقطع مع أساليب التبقرط، وذلك بانعقاد جموع عامة لكافة المكونات بأماكن العمل، كما تنضاف ميزة أخرى لهذه المعركة هي نزول الشغيلة التعليمية إلى الاحتجاج بالشوارع للتعبير عن مطالبهم عكس الاضرابات الاخرى التي عادة ما يركن فيها المضربون في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات القيادات.
استطاعت معركة الشغيلة التعليمية توحيد صفها رغم اختلاف مطالب فئاتها، حيث رفعت مطلبا مهما وموحدا للصف وهو اسقاط النظام الاساسي، وهذا ما عبأ كافة الفئات، وساهم في توسيع واستمرار المعركة، ما يقتضي شمول المعركة لفئات لازالت خارجة عن الحراك بعد أن تجاهلها كل النظام الأساسي مثل مربيات التعليم الأولى وكل الفئات المتروكة فريسة لشركات القطاع الخاص، حراسة، نظافة …
إن مطلب الأساتذة هو مطلب يتقاطع مع عدة مطالب أخرى تهم القطاعات الأخرى أكانت عمومية او خاصة، إنه مطلب يتعارض مع سياسة الدولة المعبرة عن تنفيذ املاءات المؤسسات المالية الدولية، والتي يمكن ذكرها على سبيل المثال لا الحصر في ما يلي: تقليص كثلة الأجور بالوظيفة العمومية، وخصخصة القطاع مع تليين قوانين الشغل المنظمة للقطاع الخاص، أي ضرب مجانية الخدمات العمومية كالتعليم، والصحة. لذا على الأساتذة التمسك بهذا المطلب وربطه بتلك السياسات، والتشهير بها، حتى تتوسع المعركة.
إن “الحوار” الذي جرى أمس بين الحكومة و”قيادات” نقابية هو مناورة لنسف الهياكل التنظيمية للفئات التعليمية، ومحاولة إضفاء شرعية على كراسي آيلة للسقوط،  وهذا ما يوضح ارادة الدولة في ضرب الحق التنظيم وقياس النقابات على مقاسها ” مشروع قانون النقابات” – وابعادها عن مطلبها الحقيقي والموحد وهو سحب للنظام الاساسي بشكل نهائي.
أيها العمال يا عموم الكادحين: إن مطالب الشغيلة اليوم هي رد غير مباشر على سياسة الدولة في كافة المجالات يجب توسيعه، لقد شهد بلدنا هجوما على كافة حريات التنظيم والحقوق الشغلية التي طالت وتطال القطاع الخاص ، واليوم يعاني العمال بالقطاع العمومي ما عنيناه ونعاني منه من هشاشة في التشغيل ، وتراجع الاجور الهزيلة اصلا بفعل غلاء المعيشة وخصخصة الخدمات الاجتماعية، وهشاشة الحماية الاجتماعية، لذا على كافة عمال المغرب أن يساندوا معركة الشغيلة التعليمية لأنها معركتهم. ضد كل مخططات الهجوم على مكاسب عموم الشغيلة، اننا في النقابة الديمقراطية للبحارة الصيادين في المغرب نعلن تضامنا المبدئي التام مع الاساتذة المضربين إلى غاية اسقاط النظام الاساسي كما نطالب بحق العمال في التنظيم والاحتجاج والتظاهر.. ولن يتأتى إلا بأسقاط مشروع قانون الاضراب وكل قوانين قمع الحريات النقابية.

شارك المقالة

اقرأ أيضا