احتجاج عمالي وشعبي متنوع بحاجة للتنظيم والتضامن…

مستجد نضالي20 فبراير، 2016

 

ما يلي رصد لبعض أمثلة الاحتجاج الشعبي والعمالي في الأشهر الأربعة الأخيرة، يسعى لإعطاء صورة عما يعتمل وسط شعب تدهورت أوضاعه بشكل كبير، ويلتمس السبل لاستعادة حقوقه وتوسيعها

===========

ميز نهاية سنة 2015 وبداية سنة 2016 تململ النضال العمالي والشعبي ضد تعديات السياسة التقشفية الصارمة التي تنهجها الدولة، سياسة تواصل تخصيص الثروات والأرباح لأقلية مسيطرة وتحمي مصالحها بترسانة قوانين ظالمة، وتنشر البطالة والبؤس وكل المصائب وسط الأغلبية الساحقة المسحوقة.

لقد خرج العديد من المحتجين(معطلون وطلاب وفقراء البادية والأحياء الهامشية،…) للاحتجاج ضد الاستغلال والقهر، وقابلتهم الدولة كالعادة بالتجاهل والحصار والقمع

إضراب عمال النظافة في الرباط

طالب عمال النظافة في الرباط بطرد الشركات الأجنبية المهربة للأموال من المغرب. وقد خاض هؤلاء العمال إضرابا عن العمل مند منتصف يناير 2016، ونظموا وقفات احتجاجية أمام البرلمان ومؤسسات السلطة المحلية بالرباط(ولاية الرباط-القنيطرة ومجلس المدينة). يحتج العمال ضد ظروف عيشهم وعملهم المزرية في مواجهة شركات التدبير المفوض، وهي ثلاث شركات أجنبية(فرنسية واسبانية ولبنانية) فوضت لها الدولة تدبير قطاع النظافة مند يونيو 2015، يتهمها العمال برداءة الخدمة وتهريب الأموال وعدم احترام مقتضيات مدونة الشغل، ويطالبون بتوحيد الأجور بين الشركات وداخلها لأن هناك تفاوتا أجريا من شركة لأخرى وداخل واحدة منها، وتعميم المنح وتوفير ظروف عمل تضمن كرامتهم

إضراب إنذاري لعمال النظافة في الخميسات

وفي الخميسات يوم الخميس4 فبراير 2016 , نجح الإضراب الإنداري لعمال شركة  SOS للتدبير المفوض للنظافة بنسبة بلغت 97 في المائة. واحتشد العمل صباح الإضراب أمام المقر المؤقت للشركة مرددين شعارات منددة بالخروقات السافرة للإدارة العامة للشركة، ومطالبة السلطات الإقليمية لتدخل العاجل من أجل وضع حد نهائي لهذه التجاوزات الخطيرة وحث الإدارة العامة للشركة على  تنفيذ محضر الاجتماع الذي أشرف عليه عامل الإقليم بتاريخ 23 يوليوز 2015

إضراب عمال شركة لاسامير في المحمدية

يحتج منذ أشهر عمال شركة “لاسامير” (تشغل المصفاة أكثر من 900 عامل بطريقة مباشرة، و5000 بطريقة غير مباشرة.) الخاصة بتكرير البترول على عدم توصلهم بأجورهم. وقد حجزت الدولة، غشت 2015 جميع ممتلكات الشركة إلى حين تسديد الديون، التي تجاوزت 43 مليار درهم، حيث إنها مطالبة بأداء 13 مليار درهم للجمارك، و10 مليارات للبنوك المغربية، و20 مليارات للبنوك الأجنبية.

وقد نظم عمال شركة لاسامير  يوم الثلاثاء 26 يناير 2015، وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للشركة بمدينة المحمدية، للمطالبة برفع ما وصفوه بالحصار المفروض على المصفاة و أيضا بعودة الإنتاج بالشركة الذي توقف منذ غشت 2015. وهي خطوة احتجاجية توجت مسيرة احتجاجية انطلقت من المدخل الإداري للشركة وصولا حتى طريق الدار البيضاء، في سياق الخطوات التصعيدية التي قرر عمال الشركة تنفيذها، من خلال البرنامج الذي سطرته النقابات العمالية الثلاثة المؤطرة لاحتجاجات عمال شركة لاسامير(الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب).

إضراب بحارة في ميناء بضواحي الناظور

يوم فاتح فبراير 2016، خاض مهنيو الصيد البحري في ميناء بني أنصار، ضواحي الناظور، إضرابًا عن العمل، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بـ”القرار المجحف”، الصادر عن المكتب الوطني للصيد البحري. وشهد الإضراب، التحام كل من الجمعية الحسنية لتجار ومصدري المنتجات البحرية، وجمعية الإخلاص والتنمية، وجمعيات تمثل أرباب المراكب في الجر، ومراكب السردين، الذين وقفوا ضدا ما وصفوه بـ”استنزاف جيوب التجار” جراء القرار الذي صدر من طرف المكتب الوطني للصيد الذي يجبر المهنيين على تأدية درهمين على كل صندوق سمك يتم استخلاصه من مبلغ الضمانة الخاصة من مشتريات السمك و يتم أيضا استخلاص درهم واحد عن كل يوم تأخير في استرجاع الصندوق ( ذعيرة التأخير)”. وهدد المهنيون بالاستمرار في إضرابهم عن العمل، في حال لم يتوصلوا إلى حل يرضيهم ويرضيهم و يحافظ على رؤوس أموالهم المهددة بالإفلاس في حالة تطبيق هذه الدورية

إضراب عمال شركة الصلب بالبيضاء

يخوض عمال شركة “المغربية للصلب” في كل من فرعي عين حرودة وتيط مليل، إضرابا مفتوحا، بسبب تماطل الإدارة في تلبية مطالب العمال بعد فشل جميع المحاولات السلمية للحوار.

و للإشارة، فالمكتب النقابي لعمال “المغربية للصلب” المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ظل يناضل من أجل ملفه المطلبي، منذ حوالي أربعة أشهر، دون نتيجة تذكر، بل عمدت الشركة إلى تضييق الخناق على نقابيي الشركة، عندما طردت “تعسفيا” حوالي 40 عاملا، لترهيب باقي المضربين، الذين يتجاوز عددهم ال 1200 عامل

حكم قضائي جائر في حق عمال شركة “ضحى” انزكان- أيت ملول

أصدرت المحكمة الابتدائية في انزكان، يوم 25 يناير 2016، حكمها في حق 46 نقابيا(23 منهم من المكتب والباقون أعضاء في النقابة كفاحيون) في قضية شركة ضحى بأيت ملول. قضت عدالة الأغنياء بشهر موقوف التنفيذ في حق هؤلاء النقابيين و500 درهم غرامة مالية، وبرئت واحدا منهم كان في عطلة يومها. وقد توبع هؤلاء النقابيون على خلفية دعوى قضائية استعجالية من أجل فض الاعتصام الذي يعرقل حرية العمل، وتعد هذه الدعوى الثانية من نوعها بعد الأولى التي قضت بخصوصها عدالة أرباب العمل بحل المكتب النقابي للعمال والعاملات.

هذا، ويخوض عمال وعاملات شركة “مصبّرات ضحى” بأيت ملول اعتصاما منذ حوالي السنة، احتجاجا على الطرد التعسفي الذي تسبب في تشريد نحو 700 عائلة، وجاءت متابعتهم قضائيا بعد سلسلة من الإجراءات القمعية الأخرى لكسر إصرارهم على ممارسة حقهم النقابي، ولثنيهم عن الدفاع عن حقوقهم الشرعية، ولإحباطهم من أجل رفع اعتصامهم

 بدأ إضراب العاملات والعمال، دفاعا عن الحق النقابي، يوم 16 مارس 2015. ومعه تستمر مأساة ما يناهز 700 عائلة عمالية باتت مشردة وبلا دخل وتعيش مأساة حقيقية: عدم أداء واجب كراء السكن، مصاعب جمة مع البقال، توقف أداء مستحقات ديون مختلفة…

إضراب العمال الفوسفاطيين غير المدمجين في خريبكة

خاضت الشغيلة الفوسفاطية غير المدمجة بمدينة خريبكة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ، إضرابا عن العمل مدته 24 ساعة يوم الخميس 14 يناير 2016، مصحوبا بمسيرة عمالية شارك فيها المئات من العاملات والعمال رفقة عائلاتهم، حيث انطلقت من أمام الإدارة المحلية للفوسفاط مرورا بشارع الحسن الثاني إلى مدار محمد الخامس، ثم العودة إلى الإدارة المحلية للفوسفاط ، ولقيت تجاوبا وتضامنا من الساكنة التي حيت المسيرة طيلة مدارها. وقد جاءت هذه الصيغ النضالية لعمال الفوسفاط غير المدمجين وفق البرنامج النضالي المسطر من طرف المكتب النقابي لشهر يناير 2016. كما جاءت للاحتجاج على «تمادي إدارة الفوسفاط في تصعيد تعسفها ضد العمال واستمرار توقيف عمال البستنة وعمال لافري، وأيضا استمرار توقيفها للكاتب العام للنقابة وتجاهلها مطلب إعادة 11 من العمال ضحايا الاعتقال التعسفي لأماكن اشتغالهم».

يحتج هؤلاء العمال(700 أجير) ضد تدهور أوضاعهم المهنية وظروفهم الاجتماعية والمادية الصعبة، وضد ضرب الحقوق والحريات النقابية، وضد سياسة التوقيف الانتقامي المتكرر في حقهم…

احتجاج ضد الغلاء شمال المغرب

في أكتوبر 2015 انفجرت “ثورة الشموع” بمدينة طنجة ومدن أخرى شمال البلاد احتجاجا على سلوك شركة أجنبية (أمانديس) فُوض لها أمر تدبير قطاعي الماء والكهرباء والتطهير، وفاض الكأس عند توصل السكان بفواتير شهرية باهظة بعضها خيالي حتى. وجاء هذا الصعود الصاروخي للفواتير إثر قرار الدولة الزيادة في أسعار الماء والكهرباء على مراحل.

أنشأ السكان تنسيقيات شعبية أداروا من خلالها معركتهم بأنفسهم، واستثمروا جيدا شبكات التواصل الاجتماعي، وخرجوا في مظاهرات حاشدة ذكرت بما شهدته شوارع مدينة طنجة خلال احتجاجات 20 فبراير سنة 2011.  طالب المحتجون برحيل الشركة المفوض لها التدبير، وهو مطلب لم يتم تحقيقه، لكن الدولة سارعت لاحتواء الاحتجاج باتخاذ إجراءات فورية أدت لعودة الهدوء لكنها لم تمس جوهر المشكل المرشح للتفاقم والعودة لنقطة الصفر مجددا.

طلاب الطب يحتجون ضد السخرة

شهر أكتوبر 2015 نفسه شهد خروج الآلاف من طلبة كليات الطب للاحتجاج بالعاصمة الرباط ضد مسودة قانون “الخدمة الإجبارية” تقضي بأن يلزم أي خريج بالعمل سنتان بالمناطق النائية، غير المجهزة، دون أن يعني ذلك ولوجهم سلك الوظيفة العمومية ولا الاستفادة من الحقوق التي يضمنها ذلك… أرادت الدولة استغلال الخرجين الجدد في مناطق همشتها لعقود، وتحميلهم إلى جانب ضحايا سياساتها القاسية ثمن بيع كل شيء للرأسماليين بما في ذلك صحة البشر، وبعد قمعهم وحصارهم وتجاهلهم خضعت الدولة في الأخير والتزمت في اتفاق مع المعنيين بمراجعة المشروع الذي بات في حكم الساقط مداك.  حل لم يعالج المشكل من جذوره فرضته موازين قوى اللحظة، وقد يعود مجددا للواجهة.

والممرضون يحتجون ضد البطالة

خرج الممرضون المتخرجون من معاهد تأهيل الكوادر الصحية، والعاطلون عن العمل، الخميس 4 / 2 / 2016، إلى شوارع العاصمة الرباط، من أجل الاحتجاج على بطالتهم، والمطالبة بتوظيفهم في المستشفيات. وتجمعوا في الساحة المقابلة لمقر مجلس النواب في الرباط، حاملين لافتات تطالب بالتشغيل بعد سنوات من البطالة، وعدم العثور على فرص شغل تناسب شهاداتهم في مختلف تخصصات التمريض، كالتوليد والتخدير.

وطالب الممرضون العاطلون بتوفير مخصصات مالية لهم لتوظيفهم، بعد أن خلت مخصصات سنة 2016 من ميزانية تعيين نحو 5 آلاف ممرض في مختلف التخصصات، ليجدوا أنفسهم بدون وظيفة تلائم ما حصّلوه طيلة سنتين من الدراسة في المعاهد الصحية العليا.

واحتجاج الأساتذة المتدربون ضد تفكيك أنظمة الوظيفة العمومية

يحتج الأساتذة/آت المتدربون منذ ثلاثة أشهر، من خلال مسيرات ووقفات احتجاج واعتصامات بمراكز التكوين وأمام نيابات وأكاديميات العليم ومقرات السلطات، على مرسومين وزاريين يقضي أحدهما بفصل التوظيف عن التكوين والآخر قلص قيمة المنحة المالية إلى النصف(من 2500 درهم إلى 1200 درهم). مئات الأساتذة الذين تم انتقاءهم بعد نيلهم شهادات الإجازة، وخضعوا لامتحانين كتابي وشفوي قبل ولوج التكوين في المراكز العمومية التي تؤهلهم للعمل في قطاع التدريس، وجدوا أنفسهم أمام ضرورة إجراء مباراة جديدة بعد إنهاء تكوينهم يجري من خلالها اختيار عدد معيّن منهم للتوظيف. وقد تقرر المرسومان خلال عطلة الصيف 23 تموز/يوليو 2015، ولم يصدرا في الجريدة الرسمية سوى في شهر أكتوبر 2015.

حتى الآن، باستثناء التجاهل والتماطل والرهان على استسلام المحتجين وباستثناء الحصار وقمع احتجاجهم، لم تبادر الحكومة لحل المشكل بل هي متعنتة ومتمسكة بمرسوميها التراجعيين.

جاء احتجاج الأساتذة المتدربين أسابيع قليلة على إسقاط مشروع ما عُرف بـ”الخدمة الإجبارية”، وذلك عندما احتج طلبة الطب على مشروع أعدته وزارة الصحة يقضي بإلزامهم بالعمل بعد التخرّج في المناطق النائية بعقد محدود المدة، أطلقته أيضا لفصل التوظيف عن التكوين، وخلق جيش من المؤهلين في ميدان الصحة، كما التعليم، لصالح استثمار القطاع الخاص، وأيضا للتقدم شيئا فشيئا نحو إخضاع أنظمة الوظيفة العمومية الضامنة للاستقرار ولمكاسب هامة أخرى لمنطق السوق والعرض والطلب.

يهدد المرسومان الكثير من الأساتذة/آت المتدربين بالبطالة ويشرعان لبدء العمل بالعقدة بالوظيفة العمومية، وإلقاء قسم ممن يتم تأهيلهم في مراكز عمومية لجشع القطاع الخاص الخالي من ضمانات شغل قار وتتفشى به أجور بؤس.

احتجاج المركزيات النقابية

الدولة ماضية في فرض “إصلاحها لأنظمة التقاعد” وغير مبالية بالاحتجاج المبحوح للنقابات. ولم تنفع دورات حوار اجتماعي فارغ في ثني الدولة عن عزمها، ولا أشكال الاحتجاج الاستعراضي المتحكم به من طرف المركزيات النقابية أيضا. خاضت المركزيات مسيرات احتجاج وإضراب في الوظيفة العمومية ووقفة أمام البرلمان، وهددت بمقضات الحكومة في المحافل الدولة ذات الاختصاص(منظمة العمل الدولية)… وهي لا زالت تهدد بإضراب عام في القطاعين العام والخاص

احتجاج شعبي متنوع:

يوم 17 يناير دفع الوضع الصحي المتردي بإمينتانوت بالمئات من السكان إلى الاحتجاج، وغصت بهم ساحة المسيرة بإمينتانوت ورددوا شعارات منددة بالوضع الصحي الكارثي جراء تعثر أشغال بناء مستشفى محلي، كان الإعلان عن قرب ميلاده ثمرة سنوات من الاحتجاج.

واحتج سكان مدينة امزورن قرب الحسيمة في المغرب ضد تقصير السلطة في التعامل مع تداعيات الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرا، وندد المحتجون بسياسة الاقصاء والتهميش تجاه المنطقة، وطالبوا بتحرك عاجل للتخفيف من هول الكارثة التي أصابت المنطقة.

ويطالب المحتجون، الذين غادروا منازلهم بفعل توالي الهزات الارتدادية، بنصب الخيام في أماكن عمومية. وفاق عدد الهزات الارتدادية التي لا تفصل بينها سوى دقائق قليلة المائة وتتراوح قوتها ما بين 1,7 و4,7 على مقياس «ريشتر»، ما يخلف حالة من الهلع والخوف، وسط مخاوف وتحذيرات أجنبية من قرب وصول الهزة إلى اليابسة، سيما بعد أن حذرت معاهد إسبانية متخصصة من أن المنطقة أضحت في خطر.

ويتخوف السكان بالمنطقة من تكرار مأساة سنة 2004 إثر زلزال الحسيمة، إذ أدى زلزال قوي بلغ 6.3 ريختر إلى مقتل 631 شخصًا، وإصابة 926 بجروح بالغة، وتشريد أكثر من 15230 آخرين

وبدل إغاثة السكان المتضررين، كان أول الواصلين إلى مدينة امزورن تعزيزات قمعية من فرق التدخل السريع والقوات المساعدة، وذلك مباشرة بعد اندلاع موجة من الاحتجاجات والمسيرات الليلية نتيجة ما وصفه المحتجون بـ«الحكرة».

وتواترت في الأشهر الأخيرة احتجاجات شعبية بمدن عدة(فاس ومراكش، والمناطق القروية المحادية لمدن مثل المحمدية) ضد انعدام الأمن. جرائم قتل واغتصاب واختطاف، وسرقة باستعمال السلاح الأبيض(اختطاف طفل بضواحي المحمدية، ومقتل شاب بمريرت…)… أخرجت العديد من السكان للاحتجاج على السلطات المتهمة بغيابها أو غض الطرف عن تنامي الإجرام(يوميا لا تخلو الصحافة بشكل عام من أحداث جرائم وفي واضحة النهار)

ونظمت صباح اليوم الاربعاء 27 يناير 2016 ساكنة اعشيش نايت  اعزى  نواحي جماعة النيف اقليم تنغير، مسيرة احتجاجية للتنديد بالحرمان والتهميش، الذي طالهم بسبب غياب سياسة تنموية حقيقية منذ سنوات بحسب تصريحاتهم، المحتجون قاموا بمسيرة في اتجاه  جماعة تزارين التابعة للإقليم زاكورة رافعين مجموعة من الشعارات المنددة بالإقصاء والحرمان، وتطالب بمشاريع تنموية وتوفير بعض المرافق العمومية الضرورية ومن بينها مستوصف يتوفر على كل المتطلبات التي يحتاجها لتقديم خدمات طبية في المستوى. وجاءت هذه المسيرة بعد اسبوع على وفاة امرأة ذات  24 سنة  بسبب المخاض  وانعدام الإمكانيات بالمستوصف الجماعي للالنيف.

وفي قرية سيدي عدي بجهة مكناس –تافيلالت، القريبة من مدينة ازرو بنحو 10 كلم خرج السكان واغلبهم/هن فلاحين فقراء إلى الشارع ونظموا أشكال نضالية احتجاجية، وتجمعوا يوم الثلثاء 19 يناير 2016  في وقفة بالطريق الرئيسية الرابطة بين ازرو ومركز حد واد افران يطالبون  بحقهم/هن من ثروات بلدهم/هن ونصيبهم  من خيرات المغرب وبخدمات علاجية وصحية وبطاقم طبي يسهر على صحتهم/هن.

وخرج عشرات المحتجون من سكان مدينة الخميسات زوال يومه الجمعة 29 يناير 2016، في وقفة احتجاجية انذارية ضد الإقصاء و التهميش الذي يطال البنيات التحتية لأحيائهم إذ أن أغلب هذه الأحياء تنعدم فيها شروط العيش الكريم . ويشكل تعبيد وتزفيت الطرقات والإنارة والنظافة والمساحة الخضراء من بين أهم مطالب المحتجين الذين يخوضون وقفاتهم بشكل أسبوعي كل يوم جمعة مباشرة بعد صلاة العصر.

تظاهر العديد من سكان مدينة تاوريرت يوم الخميس 28 من يناير 2016 ضد التلاعب في مادة الدقيق المدعم، توزيعا وسعرا بما يفوق أحيانا ثمنه الرسمي المحدد في 100 درهم للكيس الواحد، وغيرها من المشاكل المعيشية التي تتخبط فيها الساكنة. وقد تم منع المحتجين من السير نحو العمالة حيت تجمعوا لاحقا ورددوا شعارات منددة بالمضاربة واستفحال تدهور أحوالهم المعيشية

وخرج العشرات من سكان عدد من المناطق القروية المعزولة بإقليم الحسيمة في وقفات احتجاجية مطالبة بفك العزلة وتوفير وسائل النقل. ويضطر السكان بهذه المناطق، بخاصة المستخدمون والتلاميذ، يوميا إلى قطع مسافة طويلة على الأقدام للوصول إلى النقطة الحضرية، من أجل العثور على وسيلة نقل…

ونظمت مجموعة من ساكنة دوار شانطي الجديد وشانطي الجموع ودوار المسيرة وقفة احتجاجية ليلية أمام شارع الرياض وشارع المقاومة يوم الأربعاء 20 يناير 2016 للمطالبة بحقهم من برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بمدينة المحمدية وعبر فيها المحتجون عن غضبهم من الحيف الذي يتعرضون له من طرف السلطة المعنية بملف استفادتهم من سكن يوفر العيش الكريم، وسبق للسكان أن تلقوا وعودا تبين أنها مجرد أوهام، وهم عازمون على تنظيم اعتصام ووقفات ومسيرات لتسوية مطالبهم المشروعة…

وقام سكان حي ” كوزيمار” الواقع في تراب عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع بتنظيم وقفة احتجاجية و ذلك يوم الأربعاء 03/02/2016، انطلاقا من الحي في اتجاه «شركة كوزيمار” والذي بلغ عددهم ما يفوق 200 مواطن مرددين شعارات تندد وتشجب ما قامت بالشركة من أجل طرد الساكنة وحرمانهم من مسكنهم. ويطالب المحتجون بالتفاوض مع السلطة المحلية وإدارة شركة كوزيمار من أجل التمليك أو تعويضهم بقطع أرضية يستفيد منها جميع السكان بدون استثناء. وقد شرعت فعلا شركة ” كوزيمار”   في إعمال إجراءات «طرد» السكان من الحي العمالي الكائن قرب المقر الاجتماعي للشركة بالبيضاء، وذلك بعد توصل جميع سكان الحي التاريخي بإشعارات قضائية تطالبهم بالإفراغ بسبب الاحتلال والمباني الآيلة للسقوط.  والقضية الآن بمحكمة الاستئناف…

ونفذ عشرات من أبناء جماعة تغجيجت بإقليم كلميم يوم 28 يناير2016 وقفة إحتجاجية ضد تجاوزات عناصر الدرك الملكي مناشدين السلطات المركزية فتح تحقيق عاجل ومساءلة المسؤولين عن تردي الوضع الأمني بالمنطقة. وجاءت الوقفة بعد تجمع احتجاجي سابق تم خلاله الاستماع الاستماع إلى عشرات الشهادات لضحايا هذه التجاوزات المتعلقة أساسا بأساليب ماسة بالكرامة الإنسانية داخل مخفر الدرك وفي الشارع العمومي، ومضايقة المواطنين لأسباب واهية، ونهج سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع السائقين إذا ما تعلق الأمر بمخالفات قانون السير والجولان…

وخاض ساكنة دوار أولاد الحاج جعرة وقفة احتجاجية أمام عمالة بركان يوم 2016/01/08 بسبب انعدام عدادات الكهرباء والماء الصالح للشرب. وينظم السكان مند مدة وقفات احتجاجية أسبوعية تزامنا مع يوم السوق الأسبوعي…

ونظمت ساكنة “ديور سي عباس” و الذي يعد أحد أكتر الأحياء المهمشة بأسفي يوم 5 فبراير 2016 وقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها العديد من الفعاليات الحقوقية والنقابية والمعطلون وسكان عدد من الأحياء المهمشة الأخرى مطالبين بتنفيذ الوعود الانتخابية، ورفعوا شعارات تطالب بإحداث مجاري للصرف الصحي والماء الصالح للشرب و الطرق  مستنكرين تخاذل المسؤولين في تلبية هذه المطالب والتهميش والعزلة التي يتعرض لها الحي…

من جهة أخرى نظم سكان حي تراب الصيني والمدينة العتيقة وقفة احتجاجية، يوم 6 فبراير الجاري، طالبوا من خلالها بإيجاد حل لملف الدور الآيلة للسقوط بتراب الصيني والمدينة العتيقة، كما انتقدوا ما أسموه “الخروقات والفساد” الذي تشهده اللجنة المكلفة بتتبع هذا الملف، من جهة تسجيل أناس متوفين كمستفيدين من التعويض عن السكن، وطالبوا بمحاسبة قائد الملحقة الإدارية السابق للمدينة العتيقة وعوني السلطة لكل من حي تراب الصيني وسيدي بودهب، باعتبارهما المسؤولين الأساسين عن هاده الخروقات، متوعدين في حالة التسويف والمماطلة بتصعيد ونقل احتجاجاتهم إلى العاصمة الرباط والاحتجاج أمام البرلمان…

ويوم 15 يناير 2016، نظم العشرات من سكان سيدي المختار وقفة احتجاجية أمام المكتب الوطني للكهرباء احتجاجا على قيام الأخير بقطع التيار الكهربائي على عدد من المنازل بدعوى عدم أداء الفواتير، وهو الأمر الذي أنكره المحتجون حيث أكدوا أنهم أدوا ما بذمتهم لدى الوكيل المعتمد للمكتب بسيدي المختار حيث فوجئوا بقيام تقنيي المكتب بقطع التيار الكهربائي عن بيوتهم دون سابق إنذار، كما تفاجأ السكان عند زيارتهم للمكتب الوطني لكهرباء أن الأخير قد رتب بذمتهم مبالغ مالية إضافية بررها المكتب بأنها ذعائر عن التأخر في أداء الفواتير.

إلى هذا فإن عدة احتجاجات لا تصل الصحافة والإعلام بشكل عام ومنها بالخصوص احتجاج سكان البادية المحرومون من كل شيء تقريبا: يحتاجون مدارس إعدادية وثانوية (وحتى الابتدائية والروض) يدرّسون فيها أولادهم، من أجل رفع معاناة البعد والتكاليف. كما هم في أمس الحاجة إلى داخليات ومطاعم تدعم الآباء في تغذية الأبناء، وإلى منح مُجزية تعوضهم عن بُعد الجامعات، كما يطلبون إيجاد سكن لائق لنساء ورجال التعليم، وتحفيزهم ماليا حتى يرغبوا في الاستقرار في أماكن عملهم ويتفرّغوا للعمل بدل تنقلهم صباح مساء إلى المدن.

يحتاجون مستشفيات يعالجون فيها أنفسهم، تعفيهم من معاناة التنقل إلى المدن البعيدة، ومعاناة سوء المعاملة، ومأساة قلة ذات اليد، يحتاجون سيارات إسعاف مجهزة تحد من موت الناس في طريقهم إلى المستشفيات البعيدة، إلى “إلكوبتيرات” تنقل الحوامل والمرضى من الجبال، كما يهمهم أن يجد نساء ورجال الصحة سكنا لائقا، ويتم تحفيزهم ماليا حتى يرغبوا في الاستقرار في أماكن عملهم ويتفرّغوا للعمل بدل تنقلهم صباح مساء إلى المدن.

ويحتاجون دعما ماليا دائما وليس ظرفيا، لأنهم يتحملون مخاطر إنتاج غالبية ما يحتاجه المغاربة من خضروات وألبان ولحوم وفواكه. يطلبون من الدولة أن تحميهم عندما تكسد فلاحتهم أو تهبط أسعار إنتاجهم.

ويحتاجون أيضا إلى وسائل الراحة والترفيه والتثقيف: دُور شباب، مؤسسات ثقافية، تعميم الماء والكهرباء (لازالت جل القرى تشرب ماء غيرَ معالجٍ)، الواد الحار، شاحنات جمع الأزبال (هل تساءل رئيس الحكومة عن أين تذهب أزبال القرية من زجاج وبلاستيك، ومخلفات معدنية….؟)

ويحتاجون إلى طرق تفك عزلتهم، إلى وسائل النقل تعفيهم من “الخطافة” وحافلات “آخر زمن”، إلى حطب التدفئة، إلى الاستفادة من عائدات المعادن التي تخرج من محيطهم.

احتجاجات أخرى:

مطالب شعبية من أجل إلغاء معاشات الوزراء ونواب البرلمان، ومن أجل المناصفة والمساواة، ونضال بطولي دائم للمجازين المعطلين وللأطر العليا المعطلة في شوارع العاصمة الرباط، ولفروع جمعية المعطلين بخاصة شرق وشمال البلاد…  واحتجاج الباعة الجوالين بعدة مدن(البيضاء وبني ملال…) واحتجاج السكان بمناطق عدة ضحايا الأراضي السلالية ونزع الأراضي واحتكار المجال الغابوي…

واحتجاج للمطالبة بتوفير الأمن

يشهد محيط المؤسسات التعليمية بمختلف مناطق المغرب أعمال إجرامية شبه يومية منها ما أدى لعاهات وبعضها جرائم اغتصاب، وبعضها الآخر اعتداء على المؤسسات نفسها بالتخريب أو استهداف أطرها… وسجلت عدة تظاهرات احتجاج على هذا الوضع من طرف التلاميذ وذويهم والأطر التربوية. هذا التدهور المريع لأمن مواطني الهامش(الأحياء الراقية مؤمنة بشكل جيد) أخرج سكان العديد من البلدات والأحياء الحضرية الهامشية للاحتجاج بعد أن صاروا ضحايا عيش في خوف ورعب دائمين بسبب السكر والعربدة وتفشي أقراص الهلوسة والمخدرات واعتراض سبيل المارة والسرقة والاعتداء المسلح… وإلى جانب المطالبة بتوفير الأمن يطالب المواطنون المتضررون من توفير الإنارة العمومية والنقل المدرسي…

ونظم طلبة كلية العلوم والتقنيات بفاس يوم 12 أكتوبر 2015 وقفة احتجاجية داخل ساحة الجامعة بعد أن تم منعهم من تنظيمها خارج أسوارها، للمطالبة بتوفير الأمن في محيط الجامعة بعد الاعتداءات الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها الطلبة قرب الحرم الجامعي.

وفي فاس أيضا، شارك المئات من تجار وسكان دروب المدينة العتيقة يوم فاتح نونبر 2015، في مسيرة احتجاجية منددة  بتردي الوضع الأمني، وتفشي الإجرام بإشهار السيوف في واضحة النهار… أغلق التجار محلاتهم واحتجوا إلى جانب السكان مطالبين بتدخل عاجل لوقف الاعتداء الشنيع عليهم وعلى السياح الأجانب. وقد قامت السفارة الألمانية بنقل مواطنيها ضحايا اعتداء إجرامي همجي من طرف شباب لعبت بهم أقراص الهلوسة إلى بلدهم من أجل الرعاية الصحية الضرورية…

وفي نفس المدينة خرج المئات من الطلبة والتلاميذ يوم 17 دجنبر 2015 في تظاهرة انطلقت من المركب الجامعي ظهر المهراز، بفاس صوب رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله احتجاجا على وفاة تلميذ يتهم المتظاهرون مراقبي الشركة المدبرة لقطاع النقل الحضري بالتسبب في مقتله.

وكانت مدينة فاس قد شهدت احتجاجات طلابية ساخطة وجماهيرية ضد ضد شركة النقل الحضري “سيتي باص”  بسبب تردي خدماتها، وعدم احترام دفتر التحملات وضمان سلامة الركاب، بل زيادة صاروخية في ثمن التذاكر الخاصة بالطلبة من 70 إلى 100 درهم… احتجاج على تعامل مراقبين معظمهم من ذوي السوابق الذين يلجئون لمصادرة ممتلكات الطلبة(هاتف، حداء، ملابس… مقابلا عن عدم تأدية واجب التذاكر) والتحرش بالطالبات وإرغامهن على النزول في أماكن نائية…

ودفع انعدام الأمن وتفشي الجريمة السكان في مدينة وزان للاحتجاج ونظموا وقفة احتجاجية منددة بمقتل شاب ثلاثيني، على يد شاب يعاني اضطرابات نفسية، أمام عمالة الإقليم توجت المسيرة المنظمة من طرف الغاضبين، وبعدها إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، رفعت خلالها شعارات مطالبة بتوفير الأمن… وتحولت جنازة سعيد الغري تاجر المجوهرات ضحية الجريمة المروعة التي هزت حي حومة الحداد بمقاطعة بني مكادة في مدينة طنجة يوم 08 فبراير الجاري، إلى مسيرة احتجاجية حاشدة رفعت خلالها شعارات غاضبة ضد تردي الوضع الأمني بالمدينة ومنطقة بني مكادة ذات الكثافة السكانية الكبيرة بخاصة، وعقب الجنازة جابت مسيرة نسائية عدة شوارع وأزقة بالمقاطعة تضامنا مع زوجة الفقيد وأبنائه الخمسة.

وكانت أبرز الاحتجاجات المطالبة  بتوفير الأمن والحماية للمواطنين بأحياء وشوارع المدينة شهدتها مدينة مريرت أواخر دجنبر 2015، وجرت ردا على الاعتداء الذي تعرض له “كساب” على يد عصابة اعترضت سبيله، وتسببت في وفاته بعد يومين قضاها بغرفة الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس. خروج جماهيري كثيف للشارع تعبيرا عن سخط السكان، قابله انتشار مكثف لقوات القمع من شرطة وقوات مساعدة.

ليس الاستهتار بأمن المواطنين “العاديين” فقط مبعث الاحتجاج، فالاستهتار بحياتهم من خلال الغذاء الفاسد المنتشر في الأسواق يثير سخطهم، وأدى في مرات عديدة إلى حالات تسمم وحتى وفيات، وإلى احتجاج بخاصة وسط طلاب الجامعات والثانويات التي تشهد كل موسم دراسي احتجاجا على التغذية الفاسدة والمسممة. وهذا نفس ما جرى مؤخرا، خلال فبراير الجاري عندما عثر طلاب الاقسام التحضيرية على الدود في إحدى وجبات الأكل، دخلوا إثره في إضراب يوم الخميس 11 فبراير 2015، احتجاجا على تردي الوجبات الغذائية المقدمة, والبنيات التحتية الهشة, والمرافق الصحية المتدهورة وسياسة الاستبداد التي تنهجها الإدارة. أضف إلى ذلك المراقد الجديدة التي مازالت مغلقة في وجه الطلبة في ظل اكتضاض وخصاص كبيرين في الغرف…

خاتمة:

كانت السنة المنتهية سنة انتخابات واحتجاجات، ولن تختلف عنها السنة الجارية، إذ هي الأخرى سنة انتخابات تشريعية، وانطلقت بالاحتجاجات المتنوعة في مناطق البلاد المختلفة شمالا وشرقا وجنوبا وغربا، وهي سنة تشهد استمرار نفس المشاكل التي توجد في أصل السخط الشعبي والعمالي المعبر عنه باحتجاجات موزعة هنا وهناك. ارتفاع البطالة في صفوف الشباب والنساء، وتفاوت اجتماعي صارخ بين العالم الحضري والقروي، وارتفاع دائرة الفقر في هوامش المدن وبالقرى خصوصا…

سيكون التقدم في بناء أشكال تنظيم شعبية وعمالية كفاحية وديمقراطية خطوة جبارة كي ينفتح طريق نضال واع ومنظم وكفاحي يضع موضع تساؤل السياسات التي أدت لمختلف المصائب التي تتخبط فيها أغلبية المجتمع المهمشة والمستغلة والمضطهدة. وأولى المهام استخلاص دروس الجاري من المعارك وحدودها من أجل استكشاف أشكال النضال الضروري ومطالبها وتنسيقه…الخ 

سامي علوان

 13 فبراير 2016

 ============

أغلب الأخبار عن النضال الشعبي والعمالي المنوه به موجودة على شبكات التواصل الاجتماعي(فايسبوك…) وبمواقع جرائد الكترونية وبوابات أخبار المدن على الإنترنيت

شارك المقالة

اقرأ أيضا