البيان الكامل ل”قافلة اليونان، لنفتح الحدود”

بلا حدود19 يوليو، 2016

انطلقت يوم 16 يوليو 2016 قافلة من التراب الاسباني إلى اليونان، مرورا بفرنسا وإيطاليا، للتنديد والاحتجاج على سياسات الاتحاد الأوربي واسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا والمغرب ضد المهاجرين-ات واللاجئين-ات. حيث ستمضي في مسارها ثلاثة أيام إلى أن تصل لليونان حيث ستعتصم مدة 4 أيام. فيما يلي بيان هذه القافلة

قافلة اليونان، لنفتح الحدود

  اجتمعنا نحن الهيئات المدنية والتنظيمات والحركات الاجتماعية للدفع ب «قافلة اليونان، لنفتح الحدود”. هذه المبادرة نابعة من ضرورة الرد على السياسة المتخذة من طرف الاتحاد الأوربي في مجال الهجرة والتي تقترب كل مرة من البربرية، بتجاهلها التام للألم والمعانات التي تسببها.

  بسبب هذه السياسات تتزايد كل يوم حدة طرد المهاجرين-ات و طالبي-ات الحماية الدولية و يتم ترحيل الشباب القادم من دول جنوب الصحراء و من الحاجز الحدودي لمليلية، كما يتم ترك عدد آخر من الأشخاص الهاربين-ات من الحروب و الصراعات و الجوع عرضة للموت في البحر و في الحدود ، و يتم التغاضي عن العنف بكل أشكاله :الأشخاص في وضعية صعبة و المعتدى عليهم و النساء و الأطفال المغتصبات-ين، لأن المؤسسات و القوانين الأوربية اختارت حماية حقوق السوق و إهمال حقوق الأشخاص.

نعم للولوج القانوني و الآمن لكل اللاجئين-ات و المهاجرين-ات.

   من جهة أخرى تعتبر قوانين الهجرة و اللجوء الاسبانية دليلا على سياسة الطرد و الصد. وعلى ما ينتج عن عدم احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية من آلام وموت.

  فالمنع اللاشرعي بواسطة الحاجزين الحدوديين لسبتة ومليلية واستحالة طلب اللجوء في سفارات اسبانيا والمعونات الاقتصادية لبلدان العالم الثالث لتوطين المهاجرين وإيكال مراقبة الحدود الخارجية لدول لا تضمن حقوق الإنسان مثل المغرب، كل هذا ينتج عنه وضع لا يختلف عما يقع في البلقان والحدود اليونانية التركية.

انه الوقت لمد الجسور حيثما تم إنشاء حواجز حدودية.

  إننا، وعلى النظير من ذلك، لا نستطيع غض النظر عن جثت الضحايا في حدودنا، لا نستطيع تجاهل معاناتهم، ولا أن ندع البحر المتوسط، مهد حضارتنا، ليتحول لمقبرة جماعية. إن نقمنا و حس التضامن يدفعنا للحراك فلا يمكن أن يظل البشر في انتظار.

   حان الوقت لمد الجسور أينما تم توطين معبر، لقد اخترنا التعايش والتضامن وتلاقي الأشخاص والشعوب. وتقلقنا معاناة أولائك الناس. لذلك اخترنا أن نكون نحن من سيعبر ويتجاوز الحدود، كي يكفوا عن تجاوز الحدود معنا في الإجهاز على حقوقنا وعن إغلاق قلوبنا.

نريد فرض احترام و تطبيق حقوقهم و إدانة المسئولين-ات عن هذه البربرية.

 

ما هي قافلة اليونان،لنفتح الحدود؟

  ستنطلق القافلة من برشلونة يوم 16من يوليو متجهة لليونان بهدف المطالبة بالواجبات التي ترفض دولنا الالتزام بها .إن قوة الجماهير و الجيران و الجارات المشاركين-ات هي ما سيقول كفى و يترجم التضامن و التآزر على أرض الواقع.

  انه أوان التنقل للتعبير عن عصياننا لإدارات و قوانين الهجرة التي تقبر الحقوق الإنسانية، ولإدانة الاتفاق بين الاتحاد الأوربي و تركيا و تنكر حكومتنا لوعودها بالعمل على وضع حد لما يقع.

تواريخ و مسار الرحلة:

   التجمع يوم 15 يوليو من البلدات و المدن في اتجاه برشلونة ،حيث سنتجمع و نجتمع لنكمل طريقنا ابتداء من 16 يوليو و التي ستدوم ثلاثة أيام سنقوم فيها بتنظيم احتجاجات ضد الحدود المفروضة أينما وجدناها ،حتى نصل إلى تيسالونيكا باليونان،و سنظل باليونان أربعة أيام معتصمين-ات للتنديد بالحدود المفروضة و سنطالب بإلغاء اتفاق الاتحاد الأوربي و تركيا .

   وطيلة إقامتنا واعتصامنا سنخصص حافلاتنا والوسائل الحكومية والإدارية التي نتوفر عليها لتسهيل ولوج كل راغب في ذلك، وسنناضل من اجل حصولهم على الضمانات القانونية لإقامة محترمة. لأننا نعلم أن هناك أصواتا تنادي بالقطع مع السياسات الاجتماعية للهجرة. لكننا سنناضل لتغيير كل القوانين المعرقلة للهجرة بما فيها نظام اللجوء بإسبانيا.

   كما ينتظرنا عمل مؤسساتي مضن ،سنبنيه على المطالبة بمدن لجوء فعلي ،لذلك نطالب من بلدياتنا و جهات حكمنا الذاتي دعم هذه المبادرة المواطنية للدفاع عن حقوق الإنسان ،بما فيها تجهيز ساحات الاستقبال في كل بلدية،كما سنضغط لتتحمل الحكومات المركزية مسؤولياتها الدولية تجاه اللاجئين إلى اليونان و إيطاليا و بحدودنا الاسبانية،و ذلك بتوفير معابر دخول آمنة و شرعية و ضمان الولوج للدولة الاسبانية.

من وراء هذه المبادرة؟

  حركات اجتماعية و أرضيات مدنية منظمة محليا هي التي دفعت بهذه القافلة إلى اليونان انطلاقا من المدن التالية :أرابا-خيرونا-نافروا-بيثكايا-كانارياس-سلامنكا-مدريد-كاثيريس-إشبيلية-فالينسيا-برشلونة-فايادوليد-مالقة-سرقسطة-مورسية-لوغرونيو

ما الذي سنطالب به الحكومات الأوربية و حكومة الدولة الاسبانية من اليونان؟

  • سندين السياسات الاقتصادية والسياسية والتجارية المبنية على الاستغلال، والمؤدية بالملايين من الأشخاص إلى الفقر والبؤس.

 وسنطالب :

  • بإلغاء الاتفاق بين الاتحاد الأوربي و تركيا و إسقاط قانون دوبلين ، باعتبارهما من التشريعات الأوربية الخارقة لقانون الإنسان.
  • بمخطط استعجالي للإنقاذ في كل البحر المتوسط لوقف الوضع الدرامي الذي نشهده والذي سبب موت آلاف الأشخاص نتيجة لا تفاعل الحكومات الأوربية.
  • بولوجيات شرعية وآمنة لكل اللاجئين-ات والمهاجرين-ات، في اليونان وفي حدودنا وفي كل الحدود الأوربية، عبر: تأشيرات دخول انسانية ووثائق لجوء ودخول ديبلوماسية في بلدان اللجوء والمصدر (تسهيل اللجوء بالسفارات). كما نطالب بولوجيات آمنة للنساء ة الأطفال وبحمايتهن-هم من العنف الجنسي الذي يعانين ويعانون منه طيلة مسار عبورهم-هن وهجرتهم-هن.
  • الحكومات الأوربية بالتدخل في النزاعات بشكل سلمي، من قبيل إلغاء بيع الأسلحة للبلدان المنتهكة لحقوق الإنسان، لأن تلك الأسلحة هي سبب الأزمة الإنسانية التي نتحدث عنها (أزمة اللاجئين).
  • بإلغاء كل الاتفاقيات والمعاهدات مع كل البلدان التي لا تحترم حقوق الإنسان، مثل الاتفاقات بشأن مراقبة الحدود خارجيا (أي الاتفاقات مع البلدان المجاورة لتراقب حدودها مع الاتحاد الأوربي استباقا لمنع الدخول إلى أوربا- المعرَب).
  • بالإلغاء الفوري لتأشيرة العبور عبر المطارات لكل الأشخاص من أصول سورية والقادمين من كل بلدان النزاعات.
  • مجتمعاتنا الأوربية بالتوقف عن الخطابات و الإجراءات و التصرفات العنصرية و المعادية للأجانب و المهاجرين و طالبي اللجوء ، و معاملتهم بكرامة و عدل.
  • بالإنهاء الفوري لسياسة الطرد والإرجاع إلى الحدود الجنوبية للمتوسط، وسحب مراكز المراقبة المتواجدة بحواجز العبور في كل من سبتة ومليلية وإغلاق مراكز اعتقال المهاجرين-ات، بدءا بمركز التوقيف المؤقت بمليلية. وأيضا معالجة طلبات اللجوء وطلبات الحماية في مراكز بعين المكان تمكن طالبيها من الولوج إليها. وفتح مراكز استقبال وحماية حدودية بكل من سبتة ومليلية، مع ضمانات أمنية للوافدين إليها.
  • بالإخراج الفوري إلى حيز الوجود لقانون يلغي قانون معالجة طلبات اللجوء الحالي، بحيث لا يكون هناك ميز بين الطلبات بناء على العلاقة مع البلد الأصل.
  • الدولة الاسبانية بإسقاط قوانين الترحيل القسري المخجلة.

سنقول :

  • لا ل “فرونتيكس” وكل أعمال المراقبة والقمع في الحدود، ولا لسياسات التدخل من طرف حلف الأطلسي في شؤون الهجرة ضد المهاجرين-ات.
  • لا للحرب و للتدخل العسكري.و سنطالب بإنهاء تجارة السلاح و تعديل السياسات الخارجية و السياسة المنتهجة مع بلدان الجوار ، للمساهمة في التقدم السياسي و الاقتصادي المأمول في بلدان الأصل (أصل اللاجئين-ات و المهاجرين-ات ).

–   سندعو للتضامن بين البلدان الأوربية لاستقبال اللاجئين-ات المتواجدين-ات بإيطاليا و اليونان .و هنا لا بد من ضرورة وفاء الدول الأوربية بالتزاماتها الإنسانية الدولية.

نريدهم-هن أن يأتوا-ين ضامنين حقوقهم-هن

 

تعريب البيان من الاسبانية القشتالية : جريدة المناضل-ة

نقلا عن موقع القافلة على الانترنيت  http://caravanaagrecia.info/

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا