جميعاً مع عاملات سيكُوميك في مكناس ضدّ الدسائس الاستغلالية لأرباب العمل ودولتهم

بدعوة من حزب النهج الديمقراطي العمالي، يهُبُّ المناضلون/ات العماليون/ات بالمغرب لنصرة عاملات شركة سيكوميك بمكناس المشردات بفعل دسائس البرجوازيين، وذلك بقافلة تضامنية إلى معتصمهن أمام الشركة يوم الاحد 30 أكتوبر ،2022. الساعة الثانية بعد الزوال.

تُمثل حالة عاملات سيكوميك نموذجا لما تفرضه الرأسمالية التابعة ببلدنا على طبقة الشغيلة، وعلى قسمها النسائي بوجه خاص، فبعد عقود من الاستغلال، ووجهه الآخر أي مراكمة الأرباح وإنماء المشاريع، يكون مصير العاملات الرمي في الشوارع.

هذا ظلم تحت أنظار ورعاية الدولة التي لا يهمها مصير مئات الأسر العمالية، كيف لا وهي دولة الرأسماليين.

وليس لنا أن ننتظر منها غير هذا، وما نطمح إليه لن يتحقق إلا بانتزاعه منها بقوة وحدتنا. لن يحل مشاكل الطبقة العاملة، صغيرَها وكبيرَها، ويحررها من الاستغلال، غير الطبقة العاملة نفسها. لا سبيل إذن للخلاص غير تطوير تقاليد التضامن العمالي، قطاعيا وعلى صعيد وطني، ما يعني إسقاط كل الحواجز بين المهن، وبين مختلف النقابات، نحن طبقة واحدة في جبهة عمالية واحدة.

إن طبقتنا مقبلة على هجمات نوعية طالما جرى التحضير لها، أُعطيت إشارة انطلاقها في اتفاق 30 ابريل 2022، تهم التقاعد، وحق الإضراب، ومدونة الشغل، والحق النقابي. هذا في ظل عدوان الغلاء الفاحش المدمر للقدرة الشرائية تحت غطاء زيادات في الأجور لا تغني من جوع، وسياسة تكريس البطالة الكثيفة وهشاشة التشغيل وخصخصة الخدمات العمومية. وهنا أيضا لن يحمينا غير تضامننا، وايقاظ أقسام الطبقة العاملة التي أبعدتها عوامل عديدة عن ساحة الكفاح. يجب أن نعطي المثال بهذه القافلة إلى مكناس وبمثيلاتها كثيرات، وبأشكال أخرى من مساندة ضحايا القهر الطبقي، كي تستعيد قطاعات عريضة من الاجراء الثقة في النضال النقابي، ونسير نحو اكتساب القوة الكفيلة بصدِّ التعديات المتكاثرة والمتسارعة على طبقتنا، على طريق التحرر النهائي من الاستغلال الرأسمالي، ومن كل صنوف الاضطهاد، ببناء مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية، مجتمع الاشتراكية.

تيار المناضل-ة    

28 أكتوبر 2022

 

 

شارك المقالة

اقرأ أيضا