لنسترجعْ مستقبلنا: لنغيرْ النظام وليس المناخ! بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة

بيانات30 سبتمبر، 2019

إن لأسبوع التعبئة المنطلق يوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول أهمية تاريخية، حيث شهد أكثر من خمسة آلاف حدث في 156 بلدا، وسار فيه أربعة ملايين متظاهر. وخرج مئات آلاف الشباب من مدارسهم وكلياتهم منذ شهور للقيام بإضراب المناخ، وحضروا بكثافة هذا الأسبوع استجابةً  بدرجة أولى لنداء غريتا تونبرغ. إنه جيل ينهض في كل القارات من أجل تفادي الكارثة المناخية الجارية. 

كان شهر يوليو/ تموز 2019 أسخنَ شهر تم تسجيله على الإطلاق. تلاشت دُخاناً مئات آلاف هكتارات الغابة المتعذر استبدالها في أمازون، ودمرت نيران غابات غير مسبوقة مساحات في غرولاند وسيبيريا وآلاسكا.  وشهدت بهاماس إعصار دوريان، واليابان إعصار فاكساي، وجنوب إسبانيا سيولا جارفة… القائمة طويلة تُـبرزُ المفعول المأساوي لتزايد متوسط حرارة كوكب الأرض بـ1.1 درجة مئوية منذ قرن ونصف.

 ما أبعد 2 درجة مئوية من أن تكون حدا آمنا، يجب إلزاميا البقاء دون 1.5 درجة المشار إليها في آخر لحظة في اتفاقية باريس بفضل ضغط التعبئات من أجل المناخ وأولى البلدان المعنية بصعود مستوى البحر. لكن نفث غازات الاحتباس الحراري مستمر التزايد، مفضيا بنا مباشرة إلى الكارثة مع توقعات تصل حتى أكثر من 7 درجات. 

تنعقد قمة منظمة الأمم المتحدة “للعمل من أجل المناخ” هذا الأسبوع، فيما الدول لا تفي بما تعهدت به من التزامات، ناقصة جدا، قبل أربع سنوات. ويطالبها الأمين العام للأمم المتحدة بـ”خطط لبلوغ حياد الكربون في العام 2050″، و “وسائل لمحاربة الإعانات للوقود الأحفوري” و”فرض رسوم على الكربون”و “وقف بناء محطات طاقة بالفحم بعد العام 2020”. لقد بات واضحا أنه لن ينتج شيء عن هذه القمة، المسبوقة بمثيلات كُثر، فالرأسمالية ستواصل جرائمها بحق المناخ. 

عدم تغيير المناخ يتطلب تغيير النظام. أملنا كامن في الذي تغير، أي التعبئة العالمية التي يخوضها الشباب.إننا ندعو كل قوى الحركة العمالية، وحركات النساء، ومجتمع الميم LGBTQI ، والشعوب الأهلية بالعالم برمته المهددة مباشرة بالرأسمالية المفترسة، والحركات العالمية المناهضة للعنصرية ولكره الأجانب، لخوض هذا النضال الأساسي سويّة من أجل كوكب يمكن أن نعيش فيه جميعا، ذكورا وإناثا.

ستجرى من جديد إضرابات ومسيرات من أجل المناخ في متم الأسبوع، يومي 27 و28 سبتمبر/أيلول. فلنعززها ونبن سوية حركة عالمية من أجل العدالة الاجتماعية والعدالة المناخية، تكون جماهيرية وجذرية. 

شارك المقالة

اقرأ أيضا