كلميم: المعطل “إبراهيم صيكا” شهادة من أجل العيش بكرامة

مستجد نضالي16 أبريل، 2016

خلفت حالة البطالة الجماهيرية التي يعيشها الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد العمومية، حالة من اليأس والإحباط الشديدين في صفوف الشباب المعطل، زادتها ظروف شظف العيش قساوة ومرارة. وضع اجتماعي بالغ الهشاشة دفع قسما من المعطلين إلى الجنون والانتحار.

ظروف الهشاشة هذه ألقت قسما أخر من المعطلين في كماشة سوق الشغل بالقطاع الخاص ( المدارس الخاصة وقطاع الخدمات….) مكرها لسد الحاجيات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ومنهم من سلك درب النضال والكفاح في تنظيمات محلية ووطنية مناهضة للبطالة.

” إبراهيم صيكا ” مناضل التنسيق الميداني للمعطلين في كلميم، اختار الاحتجاج والنضال  صحبة معطلين ومعطلات للمطالبة بالشغل والعيش الكريم بعد سنوات من البطالة والوعود الكاذبة بالتوظيف. طال انتظار فرصة العمل وتعاظمت جيوش المعطلين بعد تراكم أفواج عدة من حملة الإجازة والماستر والدبلومات التقنية…

في إحدى الوقفات الاحتجاجية ” للتنسيق الميداني للمعطلين” تم اعتقال الشهيد “إبراهيم صيكا”، بعد أن أطلق البوليس سراح زملائه خلال ساعات.

دخل بعد ذلك “إبراهيم” في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على تقديمه للمحاكمة ومتابعته في حالة اعتقال بتهم واهية بالإضافة إلى ما  تعرض له من اهانة وتعذيب. لينقل  يوم الأربعاء 5 ابريل على عجل إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير حيث توفي بعد أيام معدودات.

وفاة “ابراهيم صيكا” هي مسؤولية  الدولة المغربية التي زجت به وبأقرانه في أدران البطالة والفقر، وكل المصائب المترتبة عن ذلك. شهيد أخر يضاف إلى اللائحة بعد معركة من أجل حياة كريمة وضد الاعتقال الظالم.

إن ما يجري التحضير له من طرف الأعداء هو تحميل مسؤولية الوفاة “لجهة ما” وإلقاء التهم على المجهول وحتى إدانة الشهيد نفسه. سيتحرك إعلام الدولة في قصف عقول البسطاء قصد التغطية على هذه الجريمة النكراء وسيجند خدام النظام في المدينة لبث التفرقة بين الكادحين لتحريف مسار غضبهم المشروع، كل هذا العمل  من أجل خدمة الجناة الحقيقيين ومن أجل طمس معالم الجريمة.

يضاف الشهيد “إبراهيم صيكا” إلى لائحة شهداء الكادحين والفقراء الطامحين إلى الحرية التي لن تتأتى إلا بعد دك دولة القمع والاستبداد.

المراسل

شارك المقالة

اقرأ أيضا