النادي العمالي للتوعية و التضامن: الاساتذة المتدربون ينتصرون على منع التظاهر

 النادي العمالي للتوعية و التضامن                                        أكادير 24 يناير 2016

الاساتذة المتدربون ينتصرون على منع التظاهر         

مزيدا من الكفاح للانتصار في معركة إسقاط المرسومين

يستمر كفاح الأساتذة المتدربين  لإلغاء مرسومي خفض المنحة وفصل التكوين عن التوظيف، وسط تعاطف الرأي العام الرافض للظلم، وتضامن الهيئات المناضلة، نقابات عمالية وقوى يسار وجمعيات حقوقية وتنسيقيات مساندة.

ورغم لجوء الدولة إلى العصا لحل مشكل اجتماعي يتعلق بحقوق أساسية، استمر النضال، فصعدت الدولة بشتى صنوف التهديد، وبتنظيم حالة حصار حقيقية لمحطات السفر بالحافلات وبالقطار لمنع وصول المحتجين الى العاصمة يوم الاحد 24 يناير 2016 حيث تنظيم مسيرة وطنية للاساتذة المتدربين  ومن يتضامن معهم.

 كلما انتقل الاحتجاج العمالي والشعبي من مستوى المناوشة المألوفة إلى معركة على نطاق واسع وبنفس طويل، تتخلى الدولة البرجوازية عن أقنعتها الدستورية والحقوقية، لتكشف جوهرها القمعي، قمع الأغلبية لفائدة استقرار الوضع لصالح الأقلية المالكة النهابة.

هذا ما جرى في معارك عمالية عديدة كإضراب عمال الفوسفاط باليوسفية الّتي نحيي هذا الشهر ذكراه الثلاثين، حيث حوصرت المدينة عام 1986 ومنع الخروج منها، وقُطعت عنها الاتصالات ومنع دخول الجرائد، وانهال القمع على المناضلين العماليين. و نفس الشيء شهده إضراب  آلاف بحارة الجنوب التاريخي  سنة 1999 حيث منعت حافلات المسافرين من نقل البحارة إلى موانئ الجنوب لإفشال الإضراب، وما أكثر الحالات.

هذا ما يعود اليوم، الى جانب كل الضجيج عن فرادة الديمقراطية المغربية. فبقصد إفشال مسيرة الرباط يوم 24 يناير ، عمدت الدولة إلى كل ما بوسعها لمنع سفر الأساتذة الى الرباط، بتطويق محطات السفر بالحافلات وبالقطار، و أمرت وكالات السفر بالامتناع عن إركاب الاساتذة المتدربين . وأمام إصرار الأساتذة المتدربين النضالي،  فشلت الدولة ونجحت المسيرة  .

ما تخشاه دولة الاستبداد والظلم الاجتماعي هو ان تتسع الثغرة التي فتحها انتصار طلاب الطب، وسيوسعها انتصار الاساتذة المتدربين.

 لهذا فالمعركة الجارية ضد المرسومين معركة كافة كادحي المغرب وكادحاته، وما على منظمات النضال إلا أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية بأن تكون وفية لعلة وجودها.

 كل التضامن مع الأساتذة المتدربين، رجالا ونساء، ويدا في يد من أجل  مزيد من التعبئة و الكفاح ….حتى النصر .

شارك المقالة

اقرأ أيضا